هل يجوز للناذر الأكل من ذبيحة النذر؟.. أمين الإفتاء يجيب - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن قال فيه: "أنا ندرت وقلت هدبح عجل لبنتي لما تدخل كلية معينة، هل يحق لي أن آكل منه أم يكون كله لله؟".

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "أنه طالما السائل لم يعيّن جهة للوفاء بالنذر، فله أن يأكل من الذبيحة، ولكن بشرط ألا يدخر منها شيئًا".

 وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه "يجوز أن يأكل منها في وقتها مع أهله وأقاربه، لكن لا يدخر جزءًا منها لوقت لاحق، لأنها نذر لله عز وجل".

هل على ذنب لو لم أخرج صدقة عاهدت نفسي على إخراجها؟

وف سياق آخر، أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سائلة قالت فيه: "أنا دلوقتي بطلع كل شهر من المعاش 200 جنيه علشان أنا واخده عهد على نفسي، لكن في شهور ما بقدرش أطلع الـ200 جنيه فبطلع حاجات من البيت.. هل يجوز ده؟".

وأوضح وسام، أن ما التزمت به السائلة هو عهد على نفسها وليس نذرًا، أي أنها دربت نفسها على الصدقة والالتزام بها، لتسمو بنفسها من "النفس اللوامة" إلى "النفس المطمئنة". 

وأضاف أن إخراج الصدقة في صورة مال أفضل، لأن المال يسد حاجات الفقير المتنوعة؛ من طعام أو دين أو مصروفات. لكن إذا لم يتيسر المال في بعض الشهور، فلا مانع شرعًا من إخراج مواد تموينية أو طعام من البيت، بل ويجوز ألا تُخرج شيئًا إذا لم تتمكن، ولا إثم عليها في ذلك.

وأشار أمين الإفتاء إلى أن هذه العادة الحسنة تمثل امتثالًا عمليًا لقول الله تعالى: "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم"، فهي ليست زكاة مفروضة، ولكنها التزام أخلاقي وعبادي، يجعل المال دائمًا في سبيل الله.

وأكد أمين الإفتاء أن الصدقة وإن لم تكن واجبة فلها فضل عظيم في دفع البلاء، ورفع الوباء، وشفاء المريض، وتفريج الكروب، وقضاء الحاجات، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "ما نقص مال من صدقة، بل تزده بل تزده"، أي أنها تزيد المال بركة كما وكيفًا.

وأضاف أمين الإفتاء أن ما فعلته السيدة الكريمة نموذج يُحتذى، لأنها رغم قلة دخلها خصصت جزءًا ثابتًا للفقراء، مؤكدًا أن الله لا يغلق باب رزق لعبدٍ يفتح أبواب رزقه للناس.

واستشهد أمين الإفتاء بحديث النبي ﷺ عن الأشعريين الذين إذا قل طعامهم جمعوا ما عندهم في وعاء واحد وقسموه بينهم بالسوية، فقال عنهم النبي: "فهم مني وأنا منهم"، مشددًا على أن مثل هذه الروح من التكافل هي ما ينبغي أن يسود بين المسلمين، لأن "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا".

أخبار ذات صلة

0 تعليق