نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسجد الإمام الأوزاعي بعد الترميم والتوسعة... مؤسسة الوليد تُعيده معلماً عند بوابة بيروت - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 06:02 صباحاً
هرم مصر - يُعد مقام الإمام عبد الرحمن الأوزاعي من أقدم مساجد العاصمة اللبنانية بيروت، إذ يعود عمر مئذنته القديمة للعام 1939، وقد أولت الدولة العثمانية اهتماما خاصا وكبيرا بالإمام الأوزاعي وبفقهه وضريحه ومسجده. ويعود تاريخ مقام الإمام الأوزاعي في بيروت إلى زمن الخليفة العباسي الثاني أبي جعفر المنصور المتوفي عام 775.
الإمام الأوزاعي هو أحد كبار علماء الإسلام في القرن الثاني الهجري، دفن في بيروت، وسُمّيت المنطقة باسمه تكريما له، لا يزال مقامه في بيروت مزاراً دينياً وتراثياً يعبّر عن أثره العميق في تاريخ لبنان الإسلامي. . زائر المكان يرى بمحاذاة مقام الأوزاعي من الجهة الشرقية مقبرة صغيرة مخصصة لعلماء المسلمين وأعيانهم، دفن فيها كثير من علماء ومفتي لبنان. واليهم ضريح لرئيس وزراء لبنان الراحل رياض الصلح. واذ تولت عائلة الرئيس الراحل عبر حفيده الامير الوليد بن طلال والمؤسسة التي تحمل اسمه، والتي تديرها كريمة الصلح الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة ترميم المقام وتوسعته، ارادت بالاتفاق مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ان يكون الافتتاح الجديد في اجزاء عيد المولد النبوي.
وللمناسبة، اقيم احتفال حضره الى دريان والصلح، رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف، وقضاة الشرع وعلماء، اعضاء في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، الوزير السابق خالد قباني، مدير عام الاوقاف الإسلامية الشيخ محمد انيس الاروادي.
بعد قراءة سورة الفاتحة على ضريح الرئيس رياض الصلح المجاور لمسجد الامام الاوزاعي كانت جولة في ارجاء المسجد.
وكانت كلمة للوزيرة الصلح قالت فيها:" نلتقي اليوم في مناسبة لها وقع خاص في القلب والعقل والوجدان. مناسبة تجمع الدين والوطن، الماضي والحاضر، الوفاء للإرث والرؤية للمستقبل. نلتقي لنحتفل بافتتاح مسجد الإمام عبد الرحمن الأوزاعي رضي اللّٰه عنه بعد ترميمه وتوسعته وتأهيله، ولنشهد إعادة تأهيل ضريح الرئيس الشهيد رياض الصلح، في مشروع استمر سنة ونصف سنة من العمل المتواصل. منذ آخر زيارة للوليد بن طلال الى لبنان أي من سنوات خلت ونحن نسعى لهذه التوسعة والعقبات تتوالى عليها ولكن "ليس للإنسان إلا ما سعى وان سعيه سوف يُرى"، حتى رآنا سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان وبفضل حكمته وبفضل تعاليه عن الصغائر استطعنا ونجحنا.. واليوم ونحن في رحاب الامام الاوزاعي رضي الله عنه لن ننسى كلمته الى الوالي، كلمة أدخلته تاريخ الدين والوطن إذ قال ان "المسيحيين جيراننا وأهل ذمتنا ولهم ما لنا وعليهم ما علينا" نداء قاوم تهجير المسيحي ومسجد له قائم هنا حاضر للتوحيد المذهبي ومدفن في صحنه يرقد فيه المفتي الشهيد حسن خالد لرفضه الوصاية وآخر بقربه شهيد الوطن رياض الصلح لرفضه المساومة.
وكانت كلمة للمفتي دريان مما فيها: هذا يوم مبارك أن نلتقي جميعا في افتتاح هذا الصرح ونحن نقف الآن معا بين ضريحين الضريح الأول ضريح دولة الرئيس رياض الصلح رجل الدولة والذي تم اغتياله لأنه كان يؤمن بالدولة ومؤسساتها ونقف أيضا وعلى يميننا مقام الإمام عبد الرحمن الاوزاعي إمام العيش المشترك في لبنان وأنا أقول نحن على درب كبرائنا الذين سبقونا بتقديم الوطنية وتقديم الإيمان وتقديم حماية الاقليات في هذا الوطن المتعدّد والمتنوّع.
0 تعليق