نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصطفى بكري: استهداف قطر اهتزاز لشريان الطاقة في أوروبا.. فيديو - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 11:15 مساءً
هرم مصر - قال الإعلامي مصطفى بكري، إن ما جرى في الدوحة ليس مجرد استهداف لدولة خليجية، بل هو اهتزاز لشريان الطاقة الذي يمد أوروبا بالغاز ويمنحها القدرة على مواجهة روسيا.
ما جرى في الدوحة ليس مجرد استهداف لدولة خليجية
وأضاف مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد»: "أوروبا التي اعتقدت أن الغاز القطري ضمانة استراتيجية بعد حرب أوكرانيا، تستيقظ اليوم على واقع جديد، حيث يمكن أن يتحول هذا الغاز نفسه إلى ورقة ضغط في لعبة النار".
الغاز القطري تحول إلى ورقة ضغط في لعبة النار
وتابع مصطفى بكري، قائلا: "الضربة كشفت عن انتهاء مبدأ القداسة الذي كان يحكم معادلة الحماية الأمريكية في المنطقة، قائلاً: إذا كانت قطر بكل ثقلها الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري قابلة للاستهداف، فما الذي يمنع أن يكون الدور على أي عاصمة عربية أخرى؟ محذرًا من أن غياب الردع يعني فتح الباب أمام فوضى لا يعرف أحد مداها".
أمريكا فقدت رأسمالها الرمزي في المنطقة
وأكد بكري أن ما حدث لا يمكن اختزاله في كونه صراعًا إسرائيليًا-حمساويًا، بل هو دليل على تآكل الثقة في النظام الدولي، لافتًا إلى أن أمريكا فقدت رأسمالها الرمزي في المنطقة، ما يجعلها مجرد قوة عسكرية بلا روح، ويعيد الشرق الأوسط إلى شريعة الغاب.
سقوط الثقة هو الذي يغير التاريخ
وشدد على أن تل أبيب قد تعتبر اغتيال قيادي هنا أو هناك انتصارًا، لكنه وهم قصير المدى، لأن الضربة على الدوحة هزت النظام الإقليمي نفسه، وقال: الرصاص لا يُلغي قضية، والقصف لا ينهي فكرة، لكن سقوط الثقة هو الذي يغير التاريخ.
توضح الأحداث الأخيرة في الدوحة أن الاستقرار الإقليمي لم يعد مضمونًا حتى بالنسبة للدول التي تتمتع بثقل اقتصادي ودبلوماسي كبير.
فالهجمات على مصادر الطاقة الحيوية ليست مجرد اعتداءات عابرة، بل إشارات واضحة على هشاشة النظام الدولي وتآكل قواعد الردع التقليدية.
ما حدث يفرض على جميع الدول إعادة النظر في سياساتها الاستراتيجية وأطر التحالفات، وإدراك أن قوة السلاح وحدها لا تكفي لضمان الأمن، بل يجب دعمها بمصداقية سياسية ودبلوماسية.
كما يبرز الحدث أهمية تعزيز الاعتماد على الذات وبناء القدرات الوطنية لمواجهة أي تهديدات مستقبلية، لأن سقوط الثقة يترك فراغًا قد يُعاد تشكيله وفق قوانين الفوضى، مغيرًا بذلك معادلات القوة في الشرق الأوسط.
0 تعليق