نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
4 أفيال في طريقها للجيزة.. لماذا الآن بعد غياب طويل؟ - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 05:25 مساءً
هرم مصر - في إطار خطة تطوير شاملة تشهدها حديقة حيوان الجيزة، تستعد الحديقة لاستقبال أربع إناث من الأفيال الآسيوية "عشار"، وذلك بعد غياب هذا الحيوان العملاق عن الحديقة منذ عام 2019. وتُعد هذه الخطوة بمثابة عودة رمزية وتاريخية لأحد أهم رموز الحديقة، مما يعكس حرص الإدارة على إعادة إحياء التنوع الحيواني وتعزيز التجربة الترفيهية والتعليمية للزوار.
بيت الفيل الجديد: تصميم عالمي ومعايير متطورة
تم الانتهاء من تنفيذ أكثر من 90% من "بيت الفيل الجديد"، المقام على مساحة تبلغ 4.5 فدان (20 ألف متر مربع)، ليكون أحد أكبر وأحدث البيوت المخصصة للأفيال في الشرق الأوسط.
وقد روعي في تصميمه أعلى معايير الرفق بالحيوان والأمان البيئي، حيث يتضمن مسطحات مائية، ومناطق ظل طبيعية، وأماكن للراحة، بالإضافة إلى رعاية بيطرية متقدمة توفر بيئة صحية وآمنة لهذه الحيوانات العملاقة.
أهمية بيئية وتعليمية وترفيهية
لطالما كانت حديقة حيوان الجيزة، التي تأسست عام 1891، مقصدًا أساسيًا للعائلات والأطفال، وتُعد واحدة من أقدم وأهم حدائق الحيوان في إفريقيا والمنطقة العربية.
ويُتوقع أن يساهم استقبال الأفيال الأربعة في جذب أعداد كبيرة من الزوار، لا سيما من الأطفال وطلاب المدارس، حيث يوفر لهم فرصة فريدة للتعرف على سلوك الأفيال، وأهميتها البيئية، ودورها في التوازن البيولوجي.
فرص مستقبلية للتكاثر وحماية الأنواع
الأفيال الجديدة جميعها من الإناث "عشار"، أي في مراحل حمل مختلفة، وهو ما يُبشر بفرص واعدة للتكاثر المستقبلي داخل الحديقة، ما يعزز من القيمة العلمية والتثقيفية للمكان، ويفتح آفاقًا لدور أوسع في برامج حفظ الأنواع المهددة بالانقراض.
وداع "نعيمة" وذكريات الأفيال في الحديقة
كانت الفيلة الشهيرة "نعيمة" آخر أفيال الحديقة، وقد توفيت عام 2019 عن عمر ناهز 40 عامًا، بعد أن كانت الوحيدة من نوعها في مصر. وقد سبقتها الفيلة "كريمة"، المعروفة بوداعتها وحملها للأطفال، على عكس "نعيمة" التي اشتهرت بسلوكها الشرس.
ويُذكر أن "نعيمة" وصلت إلى الحديقة عام 1983 برفقة الفيل الذكر "حسن"، الذي توفي بعد إصابة قوية أثناء اللعب معها.
أفيال الحديقة: بين الهدايا الرئاسية والتبادل الدولي
لطالما مثّلت الأفيال في حديقة الحيوان هدايا دبلوماسية ورمزية من رؤساء الدول، وكان استقدامها يتم وفق بروتوكولات خاصة. ومع توقيع مصر على الاتفاقيات الدولية التي تحظر الاتجار في الأفيال، يتم حاليًا السماح باستقدامها لأغراض العرض والتوعية البيئية فقط، في سياق يحترم التزامات مصر الدولية ومعايير الرفق بالحيوان.
تمثل عودة الأفيال خطوة نوعية في مسار إعادة تأهيل وتطوير حديقة الحيوان، وتأكيدًا على أهمية الحفاظ على التراث البيئي والمعرفي للمكان، الذي لم يكن مجرد مساحة ترفيهية، بل منبرًا للتعليم البيئي وتكوين الوعي لدى الأجيال الجديدة.
0 تعليق