نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قص الشعر وقت خسوف القمر، خرافة أم حقيقة علمية؟ - هرم مصر, اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025 09:40 مساءً
هرم مصر - تتجه الأنظار اليوم، 7 سبتمبر 2025، نحو السماء لمشاهدة ظاهرة فلكية نادرة ومذهلة، وهي خسوف القمر الدموي الكامل. في هذه الظاهرة، يقع القمر في ظل الأرض بشكل كامل، مما يمنعه من تلقي ضوء الشمس المباشر، وبدلًا من أن يختفي القمر تمامًا، يتخذ لونًا أحمر نحاسيًا أو برتقاليًا غامقًا.
هذا اللون الساحر هو نتيجة لتشتت ضوء الشمس الذي يمر عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث يقوم الغلاف الجوي بتصفية الألوان الزرقاء، ويسمح للألوان الحمراء بالوصول إلى القمر، هذا الحدث الكوني لا يقتصر على كونه مشهدًا بصريًا خلابًا فحسب، بل يحمل أيضًا أهمية علمية وفلكية كبيرة، إذ يتيح للعلماء دراسة الغلاف الجوي للأرض وتأثيراته على الضوء، ويقدم لجمهور واسع فرصة فريدة للتأمل في جمال الكون.
لكن تتساءل النساء عن تأثير تلك الظاهرة على روتينها اليومي أو الشهري المعتاد، مثل مواعيد قص الشعر، فهل هناك علاقة بين الخسوف وقص الشعر؟
لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.
العلاقة بين خسوف القمر وقص الشعر
العلاقة بين الظواهر الفلكية كخسوف القمر، والممارسات الإنسانية اليومية مثل قص الشعر، هي موضوع يثير الفضول ويحمل في طياته الكثير من المعتقدات المتجذرة في التاريخ والثقافات المختلفة. ففي حين ينظر العلم إلى خسوف القمر على أنه ظاهرة فلكية طبيعية، فإن الكثير من الثقافات التقليدية تربط هذه الأحداث الكونية بتأثيرات مباشرة على حياتنا، بدءًا من الصحة وصولًا إلى الجمال.
تنتشر بين بعض المعتقدات القديمة فكرة أن قص الشعر خلال خسوف القمر يمكن أن يكون له آثار سلبية، إذ يعتقد البعض أن طاقة القمر تكون في أدنى مستوياتها أو "مضطربة" خلال الخسوف، مما يجعل هذه الفترة غير مواتية لأي تغييرات جذرية في الجسم، وقد تصل بعض الأساطير إلى حد القول بأن قص الشعر في هذا الوقت قد يؤدي إلى ضعفه، أو تساقطه، أو حتى أنه قد يجلب الحظ السيئ.
هذا الارتباط ليس له أي أساس علمي، ولكنه يعكس نظرة الإنسان القديم إلى الكون ككل متناغم، حيث يؤثر كل جزء منه على الآخر، في المقابل، توجد معتقدات أخرى ترى العكس تمامًا، وتعتبر خسوف القمر فرصة للتخلص من الطاقات السلبية، وبالتالي فإن قص الشعر في هذا الوقت يُنظر إليه كطقس لتجديد الذات وبدء فصل جديد في الحياة.
على الجانب العلمي، لا يوجد أي دليل يربط بين حركة القمر ونمو الشعر أو صحته. نمو الشعر يتأثر بعوامل بيولوجية داخلية مثل الهرمونات، التغذية، الصحة العامة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، والعوامل الخارجية مثل العناية بالشعر واستخدام منتجات مناسبة.
فمرحلة نمو الشعر (Anagen phase)، والمرحلة الانتقالية (Catagen phase)، ومرحلة التساقط (Telogen phase)، هي دورات بيولوجية محددة لا تتأثر بظاهرة فلكية مثل خسوف القمر، هذه الدورة لا تتغير سواء كان القمر مكتملًا، محاقًا، أو في حالة خسوف، لذلك، فإن أي تغيير يلاحظه الأفراد في شعرهم بعد قصه خلال الخسوف هو مجرد صدفة أو نتيجة لعوامل أخرى لم يتم أخذها في الاعتبار.
وبغض النظر عن الجانب العلمي، فإن هذه المعتقدات تظل جزءًا من التراث الثقافي، إنها تذكير بكيفية محاولة البشر دائمًا لإيجاد معنى وترابط بين الأحداث الطبيعية وحياتهم اليومية، فسواء كان الفرد يؤمن بهذه المعتقدات أم لا، فإنها تعكس علاقة الإنسان الأزلية بالطبيعة وسعيه لفهم الكون من حوله. في النهاية، قرار قص الشعر خلال خسوف القمر يعود إلى الاعتقاد الشخصي، وليس له أي تأثير مثبت على صحة الشعر أو جماله.
شاهد أيضاً: قصة شعر الديغراديه: سر الجمال الفرنسي
0 تعليق