نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كييزا رهينة القرار الخاطئ في ليفربول - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 01:12 صباحاً
هرم مصر - عندما انتقل اللاعب الإيطالي فيديريكو كييزا إلى نادي ليفربول، كان يُنظر إلى الصفقة باعتبارها الخطوة الأكبر في مسيرته، والتي ستفتح له أبواب العالمية. لكن، ومع مرور الوقت، بدأت هذه الخطوة تتحوّل إلى القرار الأسوأ في مشواره الكروي، بعدما انقلبت "فرصة العمر" إلى "فخ" جعله أسيراً لقرار اتخذه.
موهبة كييزا لم تكن محل شك منذ ظهوره الأول؛ فهو يمتلك السرعة، المهارة، الجرأة على المرمى، والقدرة على الحسم. هذه الصفات جعلت كثيرين يرونه الامتداد الطبيعي لأساطير مثل توتي وديل بييرو، خصوصاً بعد مساهمته الكبيرة في تتويج إيطاليا ببطولة يورو 2020. لكن بعد سلسلة من الإصابات، جاء قراره بالانتقال إلى ليفربول ليضعه أمام تحدٍ جديد ربما لم يكن هو الأنسب لتوقيته ومسيرته.
انضم كييزا إلى ليفربول في وقت كان فيه النادي يعيش مرحلة إعادة البناء بعد مغادرة يورغن كلوب وتعيين آرني سلوت. ومع تغيّر السياسة الفنية وأسلوب اللعب، حاول اللاعب التمسّك بحلمه، وبالفعل، استغل فرصته الأولى هذا الموسم حين قاد ليفربول لتحقيق الفوز على بورنموث في افتتاح الدوري، ليؤكد سلوت بعدها أنّ كييزا سيكون ضمن حساباته الأساسية، ما جعل اللاعب يرفض الكثير من العروض من أندية كبرى مثل نابولي وميلان.
لكن ما بدا وكأنه بداية مثالية لم يدم طويلاً؛ فالنادي كان قد أبرم صفقات هجومية بارزة في ميركاتو صيف 2025، وضعت كييزا في منافسة صعبة على موقعه داخل التشكيلة، لتتراجع فرصه تدريجياً رغم بدايته الإيجابية، خصوصاً مع وجود نجوم في الفريق مثل محمد صلاح.
وجاءت الصدمة الكبرى حين أعلن سلوت قائمة ليفربول المشاركة في دوري أبطال أوروبا، والتي شهدت استبعاد كييزا بشكل مفاجئ، مقابل منح الفرصة للشاب الواعد ريو نغوموها.
قرار الاستبعاد لم يكن مجرّد خطوة تكتيكية، بل إشارة واضحة إلى أنّ كييزا لم يعد ضمن أولويات المدرب على المستوى القاري، ليكون له تبعات خطيرة على اللاعب، أبرزها غيابه عن المشاركة القارية للموسم الثاني توالياً، وبالتالي محدودية اللعب في الأشهر الأولى من الموسم، وربما طوال الموسم.
كييزا بمواجهة أرسنال. (أ ف ب)
هذا سيؤثر أيضاً على تواجده مع منتخب إيطاليا حيث يستمر غيابه وعدم استدعائه، وبالتالي احتمالية الحرمان من المشاركة في كأس العالم 2026 في حال نجح الـ"أتزوري" في التأهل رسمياً، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
كييزا لم يعد نموذجاً للاعب الذي يقتحم التشكيلة الأساسية بموهبته، بل تحوّل إلى مثال جديد على اللاعبين الذين دفعوا ثمن القرار الخاطئ. فهو الآن "أسير الدكة" في ليفربول، وقد يواجه خطر تراجع مسيرته بشكل لا عودة فيها إن لم يتدارك الموقف سريعاً.
0 تعليق