هرم مصر - فتحت الإعلامية نهال طايل قلبها في لقائها مع موقع تحيا مصر، وتحدثت عن رحلتها الإعلامية، وصراعاتها مع الانتقادات، واختياراتها الحياتية، كما كشفت لأول مرة تفاصيل خاصة عن أسرتها، ومواقف أثّرت بها بشدة خلال عملها، كما تحدثت عن رؤيتها للتربية، وموقفها من الجدل المثار حول الجمال وعمليات التجميل.

وفي السطور التالية ننقل إليكم أبرز ما جاء في لقائها مع موقع تحيا مصر وتصريحاتها.

في البداية كيف تعاملتِ مع الانتقادات والتحديات التي واجهتكِ في مسيرتكِ الإعلامية؟

أنا اليوم إنسانة مختلفة تمامًا عن تلك التي بدأت هذا المشوار، الانتقادات التي وُجّهت لي رغم قسوتها أحيانًا لكنها شكّلتني بطريقة ما، صنعت مني شخصية جديدة، قوية، ومليئة بالثقة وتجاوزت الكثير من الأزمات، واليوم أشعر بالسلام الداخلي والسعادة فخورة بنفسي وبالطريق الذي سلكته، ورسالتي للأجيال القادمة لا تتوقفوا، الطريق يستحق كل هذا التعب.

ما هي أصعب حلقة مرّت عليكِ خلال مشواركِ الإعلامي؟

إحدى الحلقات التي لا أنساها أبدًا، كانت لامرأة جاءت تحكي أن زوجها خانها، واعتدى عليها ويريد الزواج من ابنة أختها! الأكثر غرابة أنها لم تكن تريد الطلاق، رغم كل ما فعله بها، الزوج نفسه كان يعلن أنه يحب ابنة الأخت وينوي السفر معها إلى السعودية وأنا كنت في حالة صدمة، أبحث عن الأخت، وأسأل أين هي؟ و شعرت في تلك اللحظة بمرارة إنسانية شديدة، حتى لو قال الشرع إن الأمر حلال، لا يمكن تجاهل الألم.

ما الذي دفعكِ لتقديم برامجكِ بصوت هادئ ونبرة مختلفة عن المعتاد؟

بعد ثورة يناير امتلأت الشاشات بالصوت العالي، والجدال، والصراخ على الهواء، لم أستطع أن أكون جزءًا من هذا المشهد لذا اخترت الهدوء، وأحببت أن يكون الطرح عقلانيًّا فكرة، ثم سؤال، ثم حوار، إذا جاء ضيف واختلفت معه ليس من المنطقي أن أتشاجر معه أمام المشاهدين والجميع مرهقون بما فيه الكفاية، وليسوا بحاجة إلى إزعاج إضافي خاصةً أنني أحترم عقل المشاهد، وأحترم الضيف، وهذا هو الأسلوب الذي اخترته عن قناعة.

حدثينا عن كواليس الحلقة التي جمعت راغب علامة ومصطفى كامل ببرنامج تفاصيل؟

لم أفعل سوى طرح ثلاثة أسئلة فقط، كنت أعلم أن كل طرف جاء ليدافع عن نفسه، وكان من واجبي أن أتيح لهما هذه المساحة، راغب علامة كان هادئًا جدًا، ويرغب في تهدئة الأجواء وأريد أن أقول إن هذا النوع من المواقف ليس جديدًا عبد الحليم حافظ كان يواجه مواقف مشابهة، وبعض المعجبات كنّ يرمين أنفسهن من الشرفات و بعد تلك الحلقة ظهرت فتاة تحتضن تامر حسني على المسرح فهذه الأشياء موجودة، ولن تختفي، علينا أن نتعامل معها بعقلانية.

هل كان لديك الشخصية التي تثير إعجابكِ بهذا الجنون؟

أُعجب كثيرًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أراه شخصية مسؤولة يملك دبلوماسية عالية وكاريزما واضحة و أحب متابعته ومشاهدة حضوره، لكن في حياتي الشخصية لم أعش قصص حب مشتعلة، فأنا إما سعيدة جدًا، أو منزعجة جدًا، ولا أعيش في المنتصف لهذا لم أمر بتجربة الإعجاب بشخصية مشهورة إلى درجة الجنون.

ما هو سرّ رشاقتكِ.. وما رأيكِ في عمليات التجميل؟

الرياضة هي أحد أهم جوانب حياتي، أمارس الإسكواش يوميًا لمدة 40 دقيقة، وهذا ما يجعلني أشعر بالطاقة واللياقة ونصيحتي لكل من تريد أن تخسر وزنًا اغلقي فمكِ، واهتمي بجسمكِ وبالنسبة لعمليات التجميل، فأنا لا أحتاجها حاليًا، لكن إن احتجتها في المستقبل، سأتحدث عنها بكل وضوح من تملك المال وتريد أن تجري عملية، فلتفعل من لا تملك، فلتصمت، نحن في زمن أصبحت فيه العمليات متاحة في بيروت بأسعار معقولة، وفي باريس تُدفع مبالغ هائلة، انظري إلى أصالة، كم أنفقت!

ما رأيكِ في التربية الحديثة وما يُعرف بـ"التربية الإيجابية"؟

أنا لا أؤمن بالتربية الناعمة المفرطة في بعض الأحيان، لا بد من الحزم، "الشبشب" وقرصة الأذن ضروريان!عندما يبدأ الأطفال في الدراسة، يبدأون في التذمر، ولهذا أنصح الأمهات بأن يغلقن الإنترنت، ويفصلن الأجهزة، ويواجهن الأطفال بالواقع، التربية الإيجابية أصبحت تفسد الأبناء إذا لم تُطبق بحكمة بالنسبة لي، ابنتي وبيتي هما الأساس إذا احتاجتني ابنتي في أي وقت، سأترك عملي على الفور راحتها أهم من كل شيء.

ما هو دور أسرتكِ في دعمكِ.. ولماذا تبعدينهم عن مواقع التواصل الاجتماعي؟

زوجي هو أكبر داعم لي، وابنتي دائمًا إلى جانبي هما الأولوية في حياتي، وأنا حريصة على حمايتهما من الأضواء والسوشيال ميديا لا أشارك تفاصيل حياتي الخاصة على الإنترنت، لأنني أخاف عليهما من الحسد، وأؤمن أن ما هو خاص يجب أن يبقى خاصًا.