نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس تونس قيس سعيد يوجه رسالة قوية دفاعاً عن غزة... القصف بالقصف؟ النهار تتحقق FactCheck - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 11:56 صباحاً
هرم مصر - المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "رئيس تونس قيس سعيّد موجهاً أخيراً رسالة قوية دفاعاً عن غزة، قائلا القصف بالقصف والغارة بالغارة".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: كلام قيس سعيّد اقتُطع في شكل مضلّل من سياق أكبر وثّقته مشاهد اصلية نشرتها الرئاسة التونسية في 9 تشرين الاول 2023، وكان رئيس تونس يتكلم فيها على سبل دعم الشعب الفلسطيني، خلال ترؤسه اجتماعاً في قصر قرطاج يومذاك، اي بعد نحو يومين على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب اسرائيل في 7 منه. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
29 ثانية. تظهر المشاهد الرئيس التونسي قيس سعيّد مجتمعا بأشخاص، قائلا أمامهم: "القصف بالقصف والغارة بالغارة، للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني". وقد انتشر المقطع خلال الساعات الماضية في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "قيس سعيد يوجه رسالة قوية. القصف بالقصف والغارة بالغارة . تحيا تونس".
@uuniqueperspective القصف بالقصف و الغارة بالغارة #tiktoklive #livehighlights #fypage #viralvideo #foryourpage ♬ الصوت الأصلي - ᭄أدم ????????????????????????????????
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تيك توك)
حقيقة الفيديو
الا ان هذا الزعم مضلل، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا عبر خيوط الى المشاهد الاصلية الكاملة منشورة في

لقطة من الفيديو المنشور في صفحة رئاسة الجمهورية التونسية في الفايسبوك، في 9 تشرين الاول 2023
وضمّت تلك الجلسة التي عقدت في قصر قرطاج، أحمد الحشاني، رئيس الحكومة، وعماد مميش وزير الدفاع الوطني، ونبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ومالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية، وعلي مرابط وزير الصحة، ومصطفى الفرجاني الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، وعبد اللطيف شابو رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي.
وتخلل الاجتماع بحث في سبل دعم الشعب الفلسطيني على المستوى الديبلوماسي وفي المجال الصحي، وفقاً لبيان نشرته الرئاسة التونسية. وجاء بعد نحو يومين على الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب اسرائيل في 7 تشرين الاول 2023.
وقال قيس (حرفياً ومن دون تدخل): "لا يكفي أن نصدر البلاغات والمواقف، ولكن يجب أن يكون الدعم دعما حقيقيا. لا بد من دعم أشقائنا في هذه المرحلة، في حركة التحرير الفلسطينية، حتى يسترجع الشعب الفلسطيني حقه كاملاً في فلسطين، وفي كل فلسطين.
بين المغالطات، حتى في وسائل الإعلام، يتحدثون عن غلاف غزة، حتى لا يذكروا اسم فلسطين. ما معنى غلاف غزة؟ غزة كراسة ولّا كتاب؟ الهدف هو إخراج فلسطين، حتى الكلمة نفسها، من الفكر العربي. وتشوفوا الحركة الصهيونية إلى أي حد وصلت. يتحدثون عن القصف الصهيوني لغزة. ولكن اذا كان الأمر يتعلق بالفلسطينيين، رشقات، رشق، كانوا رشق بالحجارة.
القصف بالقصف، وليس بالرشقات. الرشق بالحجارة ممكن، ولكن حتى في مستوى المصطلحات تشوفوا لأي حد تغلغلت الحركة الصهيونية في وسائل الإعلام.
رشقه، بل رشقات في الليل البارحة، والآخرين غارات. الغارة بالغارة، والقصف بالقصف. وثم الشرعية الدولية مقبلة على العديد من التطورات الشرعية غير المشروعة.
اليوم، الهدف من هذا الاجتماع الا نقف عنده الدعم في مستوى البيانات. الدعم بالإمكانيات المتوفرة لدينا. وتونس للتذكير، حتى قبل صدور القرار المتعلق بتقسيم فلسطين، بل الاستيلاء على جزء من الأرض الفلسطينية، كانت هناك جمعيات في السنوات الثلاثين من أولى الجمعيات المتعلقة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولدي حتى تسميتها في السنوات الثلاثين، للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني.
اليوم قضية تحرير، ولا بد الا يقف الدعم في مستوى الإعلام. هناك الدعم المتعلق بالصحة. أخواتنا، كل يوم غارات جوية تستهدف المدنيين وبيوت المدنيين والأطفال. الجانب الصحي والجانب المتعلق بإغاثتهم، بالوقوف إلى جانبهم. هذا واجبنا. والقضية هي قضية فلسطين، موضوع غزة.
هذا هو محور الاجتماع، وتم الاتصال بالهلال الأحمر التونسي. نحن نؤثر على أنفسنا ولو كانت بنا خصاصة. فالدعم الصحي الهام جدا في هذا المجال، بالنسبة للدعم الذي يجب ان تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية في إطار الاتحاد والتضامن الاجتماعي والامكانيات المتوفرة لدينا، لأن ما لدينا من امكانيات، هذا واجبنا، ومحمول علينا أن نقف إلى جانب إخوتنا في فلسطين".
وكما قرأتم ولاحظتم، كان سعيّد يتكلم على "المغالطات في وسائل إعلام" في حديثها عن "غلاف غزة" بدلا من فلسطين، وتوصيفها الوضع "غارات صهيونية في مقابل "رشقات لدى الكلام على الفلسطينيين، عندما قال "القصف بالقصف، والغارة بالغارة".
وقد اقتُطِعت هذه العبارة من سياقها الاصلي، في شكل مضلل، وأضيفت اليها عبارة اخرى، "للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني"، لتشكيل منها موقف لسعيّد في الفيديو، بما حرّف كلامه الاصلي.
الجيش الإٍسرائيلي يتوعد بالتحرك "بقوة كبيرة" في مدينة غزة
وجاء تداول فيديو سعيّد في وقت قال الجيش الإسرائيلي، أمس الثلثاء، إنه سيتحرك "بقوة كبيرة" في مدينة غزة، حيث يعمد كثيرون من سكانها الى الفرار سيرا أو باستخدام دراجات هوائية أو عربات مكتظة، بعد إلقاء مناشير تحذّرهم بوجوب الإخلاء والتوجه الى جنوب القطاع المدمّر بعد 23 شهرا من الحرب، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وكثّف الجيش في الأسابيع الأخيرة عملياته العسكرية في غزة، كبرى مدن القطاع وأكثرها كثافة سكانية.
وفيما أشار الجيش إلى أنّه يسيطر على 40 في المئة من المدينة الواقعة في شمال القطاع، فقد أعلن أنّه يريد السيطرة عليها بالكامل من أجل "القضاء" على حماس وإطلاق سراح الرهائن الذين اختُطفوا أثناء هجوم السابع من تشرين الأول 2023.
وأسفر هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023 عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وردت الدولة العبرية بشن عمليات عسكرية في قطاع غزة أدت إلى مقتل 64605 أشخاص على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس، وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، ما زال هناك 47 محتجزا في غزة، 25 منهم لقوا حتفهم، من بين 251 شخصا خُطفوا في الهجوم.
وتسببت الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثاني، بأزمة انسانية كارثية في القطاع. وأعلنت الأمم المتحدة في آب رسميا المجاعة في غزة.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "رئيس تونس قيس سعيّد موجهاً أخيراً رسالة قوية دفاعاً عن غزة، قائلا القصف بالقصف والغارة بالغارة". في الحقيقة، كلام سعيّد مقتُطع في شكل مضلّل من سياق أكبر وثّقته مشاهد أصلية نشرتها الرئاسة التونسية في 9 تشرين الاول 2023، وكان رئيس تونس يتكلم فيها على سبل دعم الشعب الفلسطيني، خلال ترؤسه اجتماعاً في قصر قرطاج يومذاك، اي بعد نحو يومين على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب اسرائيل في 7 منه.
0 تعليق