هرم مصر - شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية توقيع عقد الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة عصام ومي علام للتنمية المستدامة، تحت شعار: "شراكة من أجل التغيير.. مستندون إلى الأدلة، ملتزمون بالأثر"، وذلك في المتحف المصري الكبير.
حضر الحفل نخبة من الشخصيات العامة والمسؤولين من بينهم: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير سامح شكري وزير الخارجية الأسبق، والسيدة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي السابق لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والدكتورة هالة السعيد المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية ووزيرة التخطيط السابقة، والسفيرة نبيلة مكرم رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بجانب عدد من السفراء ورموز العمل التنموي.

توقيع الاتفاقية بين ساويرس وعلام

قام بتوقيع اتفاقية الشراكة كل من المهندس نجيب ساويرس، مؤسس ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، والمهندس حسن علام، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عصام ومي علام للتنمية المستدامة.
وتهدف هذه الشراكة إلى توحيد الجهود التنموية وتبادل الخبرات بما يضمن تعظيم الأثر وإيجاد حلول مبتكرة تحقق تنمية شاملة ومستدامة.

محاور التعاون: التعليم والفنون والزراعة والتمكين

تركز الشراكة على عدة مجالات رئيسية تشمل:

التعليم والمنح الدراسية لإعداد جيل جديد من وكلاء التغيير.

الفنون والثقافة من خلال دعم المعارض والأنشطة الفنية.

التنمية الزراعية وتعزيز قدرات المزارعين على مواجهة التغير المناخي.

التمكين الاقتصادي والاجتماعي عبر توفير فرص عمل ودعم الأسر الأكثر احتياجًا.

كلمة وزيرة التضامن الاجتماعي

أعربت الوزيرة مايا مرسي عن اعتزازها بالمشاركة في الحدث الذي استضافه المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن مصر عرفت أسس العمل الخيري والتنموي منذ فجر التاريخ.
وقالت: "قوة المجتمع الأهلي المصري تكمن في تنوع مناهج الجمعيات وتوحد غاياتها، وهو ما يجعل أثرها ممتداً عبر الأجيال".
وأشارت إلى أن الشراكة بين المؤسستين تمثل نموذجًا مبتكرًا للعمل الأهلي، يجمع بين خبرة مؤسسة ساويرس الممتدة لنحو 25 عامًا في مسارات التعليم والثقافة والتمكين، وبين الحلم الذي تحمله مؤسسة عصام ومي علام في عامها الأول لإطلاق مبادرات تعليمية وزراعية قائمة على البحث والتقييم.

تصريحات الشركاء

أكد المهندس نجيب ساويرس أن هذه الشراكة تعكس إيمانًا مشتركًا بأن مواجهة الفقر والتحديات الاقتصادية والاجتماعية لن تتحقق إلا بتوحيد الجهود، قائلاً: "ما نقوم به ليس عملاً خيرياً تقليدياً بل استثمار استراتيجي في الإنسان المصري"، داعيًا القطاع الخاص ورجال الأعمال للانضمام من أجل تحويل المسؤولية المجتمعية إلى قوة حقيقية للتنمية.

من جانبه، أوضح المهندس حسن علام أن مؤسسته وُلدت كامتداد لإرث إنساني عميق لوالده وشقيقته الراحلين، وقال: "التنمية الحقيقية تبدأ بتمكين المجتمعات المحلية حيث يمكن لكل فرصة، مهما بدت صغيرة، أن تحدث تحولاً كبيراً".

عهد جديد للعمل التنموي

واختتمت وزيرة التضامن كلمتها مؤكدة أن ما وُقع اليوم ليس مجرد ورق، بل هو عهد جديد للأمل والعمل المستدام، يفتح الطريق أمام مصر لتعزيز التنمية في مجالات التعليم، الصحة، التمكين الاقتصادي، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، بروح من الابتكار والتكامل بين مؤسسات المجتمع.