نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احذر الإفراط في البروتين.. متى يتحول إلى ضرر؟ - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 04:10 صباحاً
هرم مصر - من المعروف أن تناول البروتين يساهم في تكوين أنسجة العضلات، والإنزيمات، والهرمونات، بالإضافة إلي لعبه دوراً بارزاً وظيفة المناعة، كما يمكن أن يمنح الطاقة، لكن الزيادة في استهلاكه لها تأثيرات سلبية على صحة الجسم لا سيما بالنسبة للكلى.
وبحسب ما أفادته أحد التقارير المنشورة علي موقع “ساينس أليرت”، توصي إرشادات الأكل الصحي في أستراليا، التي وضعها خبراء وتدعمها الحكومة، بأن نحصل على 15–25 بالمئة من احتياجاتنا اليومية من الطاقة من البروتين.
كمية البروتين اليومية الموصى بها للبالغين
يختلف مقدار البروتين الذي يحتاجه الجسم يوميًا بناءً على الجنس ووزن الجسم. وفقًا للتقرير، يُنصح بتناول:
0.84 جرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم للرجال. 0.75 جرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم للنساء.فعلى سبيل المثال، يحتاج الرجل الذي يزن 90 كيلوغرامًا إلى حوالي 76 جرامًا من البروتين يوميًا، بينما تحتاج المرأة التي تزن 70 كيلوغرامًا إلى نحو 53 جرامًا يوميًا.
وقد أشارت "مارغريت موراي"، المحاضرة الأولي في مجال التغذية بجامعة سوينبرن للتكنولوجيا، إلي أن تناول البروتين حتى 1.6 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا (أي 144 غراما يوميا لشخص يزن 90 كيلوغرامًا) يمكن أن يساعد على زيادة قوة العضلات وحجمها بالنسبة إلي من يرغبون في زيادة الكتلة العضلية من خلال تمارين المقاومة، مثل رفع الأثقال.
لكنها لفتت إلى أن الأبحاث تُظهر أنه لا توجد أي فائدة إضافية لاكتساب العضلات من تناول أكثر من ذلك، مضيفة: "بالنسبة لمعظمنا، لا توجد أي فائدة من استهلاك البروتين فوق المستوى الموصى به".
وأكدت "موراي" أن تناول الكثير من البروتين قد يسبب مشاكل، حيث لا يتم التخلص من البروتين الزائد كله من الجسم عبر البول أو البراز، بل يبقى في الجسم وله تأثيرات مختلفة.
وأوضحت أن، البروتين مصدر للطاقة، لذا فإن تناول المزيد منه يعني استهلاك طاقة أكثر، وعندما نستهلك طاقة أكثر مما نحتاج، يحول الجسم الفائض إلى أنسجة دهنية للتخزين.
حالات يجب أن تتجنب فيها البروتين الزائد
وكشفت "موراي" عن وجود بعض الحالات الصحية التي يجب فيها تجنب تناول البروتين الزائد، مثل:
مرض الكلى المزمن: يجب على المصابين بمرض الكلى المزمن مراقبة تناول البروتين عن كثب، وذلك تحت إشراف اختصاصي تغذية، لتجنب تلف الكلى. تسمم البروتين: وهي حالة تحدث عندما يتم تناول قدر كبير من البروتين دون ما الحصول على ما يكفي من الدهون، والكربوهيدرات، والمواد الغذائية الأخرى.مصادر طبيعية للحصول علي البروتين
وأوضحت الخبيرة أن البروتين متوفر في مصادر نباتية، مثل الفاصوليا، العدس، والحبوب الكاملة، وفي مصادر حيوانية، مثل البيض، منتجات الألبان، اللحوم، والأسماك.
وأشارت إلى أن تناول كميات كبيرة من البروتين من المصادر الحيوانية قد يرتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة بين كبار السن، وخاصة الوفاة بالسرطان. كما يرتبط هذا النوع من البروتين بزيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، نظرًا لارتفاع نسبة الدهون، وخاصة المشبعة، في العديد من المصادر الحيوانية.
وفي المقابل، أكدت أن تناول البروتين من المصادر النباتية يساهم في خفض خطر الوفاة بالسرطان، ويقلل من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تحسين مستويات الكوليسترول في الدم.
مصدر البروتين أهم من كميته
كما حذّرت أخصائية التغذية من مخاطر الإفراط في تناول بعض أنواع البروتين، مشددة على أن مصدر البروتين وجودته لا يقلان أهمية عن كميته.
وأوضحت أن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة - التي غالبًا ما توجد في مصادر البروتين الحيواني - يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب. وفي المقابل، نصحت بالتركيز على مصادر البروتين النباتية، مؤكدة أنها لا تساعد فقط على تقليل مخاطر الأمراض المزمنة بفضل محتواها من الألياف، بل تدعم أيضًا صحة الأمعاء بشكل فعال.
واختتمت المحاضِرة نصيحتها بضرورة تحقيق التوازن في النظام الغذائي، وقالت: "بشكل عام، مصدر البروتين وتحقيق التوازن بين المصادر الحيوانية والنباتية أهم بكثير من مجرد محاولة إضافة المزيد من البروتين إلى نظامك الغذائي".
0 تعليق