نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لاعبون ظلمتهم الأضواء المسلّطة على الكبار - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 06:35 مساءً
هرم مصر - في كرة القدم، الموهبة وحدها غير كافية كي ينال اللاعب ما يستحقه من تقدير، فالظروف أحياناً تلعب دوراً أكبر من القدرات، سواء تعلق الأمر بالمكان أو الزمان أو حتى الأسماء التي يجاورها في مسيرته.
لذلك شهد تاريخ اللعبة نماذج عديدة لمواهب كبيرة بقيت دوماً في الظل، رغم ما قدمته داخل الملعب، فقط لأنها تواجدت بجوار "النجم الأول" أو في جيل مليء بالأساطير. هؤلاء اللاعبون ظلمتهم المقارنات، وخطف الكبار بريقهم، فصاروا جزءاً من الحكاية لكن بلا أضواء.
الحقبة الأبرز التي جسدت هذا الظلم كانت مع وجود الثنائي الأسطوري ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. فرغم كل ما قدماه الى كرة القدم، إلا أنّ تواجدهما جعل الكثير من الأسماء الكبيرة تبدو كأنها مجرّد أدوار مساندة.
كريم بنزيما على سبيل المثال عاش تسع سنوات كاملة في ريال مدريد إلى جانب رونالدو، وشكّل معه ثنائية هجومية تاريخية، لكن المجد كان يُنسب دوماً إلى "الدون" وحده. الأمر نفسه تكرّر مع باولو ديبالا في جوفنتوس، الذي كان يعيش أزهى فتراته قبل وصول رونالدو، لكنه تحوّل من نجم الفريق الأول إلى مجرّد لاعب ثانوي.
ومع ميسي، كان المشهد مشابهاً. فإلى جوار نجم بحجم الأرجنتيني في برشلونة، ظل بيدرو رودريغيز مجرّد جندي مجهول وسط جيل ذهبي يقوده ميسي وتشافي وإنييستا. وحتى غونزالو هيغوايين، الذي سجل أهدافاً غزيرة مع منتخب بلاده، لم يسلم من المقارنة القاسية بميسي، فتحوّل في أعين الجماهير إلى مهاجم يضيّع الفرص بدلاً من أن يُذكر كأحد أبرز هدافي جيله.
بيدرو رودريغيز. (وكالات)
أما آنخيل دي ماريا، فقد كان نجماً لا يمكن الاستغناء عنه في ريال مدريد والمنتخب الأرجنتيني، لكنه ظل دوماً خلف رونالدو في النادي وخلف ميسي في المنتخب، حتى أصبح "اللاعب المظلوم" في جيلين مختلفين.
وعلى المستوى العربي، يتجسّد المثال في محمود حسن "تريزيغيه". فرغم كل ما يقدمه من مستويات مميزة مع منتخب مصر متفوّقاً على جميع زملائه في كثير من الأحيان، يبقى دائماً في الظل لأنّ الأضواء كلها تذهب إلى محمد صلاح، النجم الأول للكرة المصرية.
الأمر ليس جديداً على الكرة المصرية، ففي جيل الأهلي والمنتخب الذهبي خطف محمد أبو تريكة الأضواء من أسماء لامعة مثل محمد بركات وعماد متعب عمرو زكي ومحمد شوقي، فيما لم ينل حسام عاشور – أكثر لاعب تتويجاً بالبطولات في تاريخ مصر– أي نصيب عادل من التقدير مقارنة بما قدمه للفريق.
0 تعليق