نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد إسرائيلي خطير ومقصود … استهداف قيادات حماس في قطر يربك المفاوضات ويشعل ردود الفعل الدولية - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 06:34 مساءً
هرم مصر - أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة داخل العاصمة القطرية الدوحة، استهدفت قيادات سياسية وعسكرية رفيعة في حركة حماس.
هجوم إسرائيلي في عمق الدوحة
وأضاف البيان:" قاد أعضاء القيادة الذين تعرضوا للهجوم أنشطة المنظمة الارهابية لسنوات، وهم مسؤولون مباشرة عن تنفيذ هجوم 7اكتوبر وشن الحرب علي دولة أسرائيل وقبل الهجوم ، اتخذت خطوات لتقليل الضرر الذي قد يلحق بالأشخاص غير المتورطين، بما في ذلك استخدام أسلحة دقيقه ومعلومات استخباراتية اضافية".


وأكد سيواصل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام بعزم لدحر منظمة حماس الارهابية المسؤولة عن 7اكتوبر
وقد دوّت الانفجارات في محيط حي كتارا، بالقرب من مقر انعقاد المفاوضات غير المباشرة، ما جعل الحادثة توصف بأنها أول عملية عسكرية إسرائيلية داخل قطر، الدولة التي لطالما لعبت دور الوسيط المحايد في النزاع.
ردود الفعل الدولية – صدمة وتنديد
قطر، سارعت إلى إدانة الهجوم بأشد العبارات، واصفة إياه بـ"الاعتداء الإجرامي الجبان" و"انتهاك صارخ للسيادة والقانون الدولي"، مؤكدة أنها ستلاحق الأمر على أعلى المستويات.
إيران والإمارات، اعتبرتا أن ما حدث يشكل تجاوزًا خطيرًا للأعراف الدولية، ويحمل تداعيات إقليمية بالغة.
في حين دعت الولايات المتحدة، رعاياها في قطر إلى الاحتماء في منازلهم، وسط تقارير تحدثت عن دور أمريكي ضمني في منح إسرائيل "ضوءًا أخضر" للتحرك.
اتهمت إسبانيا رئيس الوزراء الإسرائيليين بارتكاب "إبادة جماعية"، فيما حذرت بريطانيا من العواقب القانونية والسياسية لهذا التصعيد.
وبدوره، شد. الاتحاد الأوروبي على أن الحادثة تؤكد الحاجة الملحّة إلى وقف إطلاق النار وإحياء مسار المفاوضات، معتبرًا أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة.
تداعيات على مسار المفاوضات تحطيم الحوار
أجمع محللون أن الهجوم شكّل ضربة موجعة لمسار الوساطة الذي تقوده قطر ومصر والولايات المتحدة. فالضربة، بحسب الخبير النرويجي إريك سكار، تمثل "تآكلًا للثقة" ورسالة واضحة بأن إسرائيل مستعدة لتوسيع رقعة الصراع حتى لو كان ذلك في قلب الدولة الراعية للمفاوضات. وبذلك، فإن آفاق التوصل إلى وقف إطلاق النار تبدو أكثر ضبابية من أي وقت مضى.
ماذا تريد إسرائيل من التصعيد؟
يرى خبراء أن إسرائيل لا تكتفي بالرد العسكري، بل تسعى إلى إعادة صياغة قواعد اللعبة. فالخبير الأمني الإسرائيلي يوآف ليمور يؤكد أن العملية رسالة مزدوجة: "لا ملاذ آمن لقيادات حماس" و"إسرائيل لا تعترف بالخطوط الحمراء".
أما المفكر الفلسطيني مصطفى البرغوثي فيرى أن الهدف الحقيقي هو إفشال أي مسار تفاوضي يمكن أن يمنح الفلسطينيين مكاسب سياسية، ودفع المنطقة إلى معادلة "القوة فوق الحوار".
ومن جانبه، يشير المحلل الأمريكي آرون ديفيد ميلر إلى أن إسرائيل تسعى عبر هذا التصعيد إلى كسب أوراق ضغط إضافية، عبر إضعاف حماس خارجيًا، بما يحدّ من قدرتها على المناورة في أي اتفاق محتمل.
جدير بالذكر، أن تحليلات أوروبية ذهبت في الاتجاه ذاته، معتبرة أن تل أبيب تعمل على نقل ساحة المواجهة إلى مناطق جديدة، لإجبار الوسطاء على تقديم تنازلات أوسع، في ظل انسداد أفق الحرب داخل غزة.
بين فجر الصواريخ وضوء الدبلوماسية
تؤكد هذه التطورات أن إسرائيل تراهن على منطق القوة لفرض شروطها، بينما تتمسك الأطراف الدولية بضرورة العودة إلى طاولة الحوار. ومع أن المشهد يبدو قاتمًا، إلا أن دور الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم قطر ومصر، يبقى العامل الحاسم لإعادة بناء الثقة ومنع الانزلاق إلى مواجهة أوسع. وإذا كان الهجوم على الدوحة قد مثّل "فجرًا عسكريًا صاخبًا"، فإن ما يحتاجه الشرق الأوسط اليوم هو فجر دبلوماسي أكثر إشراقًا يفتح الطريق نحو سلام ممكن.
0 تعليق