المنتخبات مرآة تكشف حقيقة النجوم - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المنتخبات مرآة تكشف حقيقة النجوم - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 05:26 مساءً

هرم مصر - قد تبدو فترة التوقف الدولي للبعض كأنها فرصة للاسترخاء من زحمة المنافسات في البطولات المحلية، لكنها في الواقع تمثل ميداناً مختلفاً يكشف حقيقة ما يملكه اللاعبون بعيداً من الأجواء المعتادة لأنديتهم.

في بيئة الأندية، يعتمد اللاعب غالباً على التناغم مع زملائه وخطط تكتيكية مدروسة مسبقاً، أما في المنتخبات، فتقع على عاتقه مسؤولية تمثيل الوطن بأكمله أمام جماهير تتوق إلى الانتصارات.

خلال هذه الفترة، يسطع نجم بعض النجوم الذين يقدمون أداءً استثنائياً مع منتخباتهم، ليصبحوا عناصر حاسمة في تحقيق الإنجازات وركائز لا غنى عنها.

من بين هذه الأمثلة المتألقة، برز أشرف حكيمي مع منتخب المغرب بمستوى لافت فاق أدواره التقليدية كظهير، بحيث لعب دور قائد دفاعي برؤية تكتيكية متكاملة تجمع بين الجوانب الهجومية والدفاعية، مما منح "أسود الأطلس" تميزاً خاصاً خلال المنافسات.

أما ليونيل ميسي، فإلى جانب إنجازاته الأسطورية مع الأندية، أثبت عشقه لوطنه بأبهى صورة عندما قاد منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم 2022. هذا الإنجاز التاريخي أظهر بوضوح أنّ العطاء للمنتخب يحمل قيمة تتجاوز أي مجد شخصي.

على المقلب الآخر، هناك لاعبون يتألقون بشكل كبير مع أنديتهم لكنهم يواجهون صعوبات مع منتخبات بلادهم. فروميلو لوكاكو يمثل هذه الحالة بامتياز؛ فهو هداف بارز في الدوري الإيطالي، لكنه يعاني من تذبذب الأداء مع منتخب بلجيكا، خصوصاً في البطولات الكبرى، الأمر الذي يجعله عرضة للانتقادات المستمرة.

هذه الفروقات تظهر كذلك على مستوى المنتخبات العربية، فمنتخب مصر يعتمد بشكل أساسي على محمد صلاح كقوة ضاربة، والحال نفسه بالنسبة إلى رياض محرز مع منتخب الجزائر، ويوسف النصيري في المنتخب المغربي، إذ لمع النصيري في مونديال قطر 2022 بتسجيله أهدافاً حاسمة جعلته رمزاً وطنياً مع أنّ أداءه أقل تأثيراً مع أنديته.

لا يمكن تجاهل أسماء أخرى مثل خاميس رودريغيز الذي برز بشكل مميز مع منتخب كولومبيا في مونديال 2014 رغم تراجع مستواه مع الأندية، كذلك الأمر مع الثنائي الأوروغوياني لويس سواريز وإدينسون كافاني، اللذين يتحوّلان إلى لاعبين شرسين يدافعان بضراوة عن ألوان منتخب بلدهما بغض النظر عن تقلب مستوياتهما على صعيد الأندية.

 

خاميس رودريغيز. (أ ف ب)


كل هذه النماذج تؤكد أنّ اللعب للمنتخب الوطني ليس مجرّد مهارة أو شهرة، بل هو اختبار حقيقي للتحمّل والضغط النفسي والجسدي، وهناك يظهر المعدن الحقيقي للنجوم تحت كل الظروف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق