هرم مصر - مع غروب شمس العصارى وأشعة الشمس الذهبية التي تلامس الحدائق والمتنزهات، تظهر ألوان مبهجة مضيئة، إنها بالونات أحمد، الشاب صاحب الـ 17 عامًا، القادم من أسيوط إلى الإسماعيلية بحثًا عن الرزق، حاملاً في قلبه حلمًا كبيرًا، وفي صوته آيات من القرآن الكريم.

حياة بين العمل والقرآن

يبدأ أحمد يومه بالصلاة، ثم ينزل إلى عمله مع بداية العصر حتى آذان الفجر. يبيع البلالين للأطفال، يرسم البسمة على وجوههم، بينما يجد في أوقات فراغه فرصة لمراجعة ما حفظه من القرآن، مبتعدًا عن أي مشكلات، قائلًا: "أنا جاي أشتغل وبس".

قصة كفاح

أحمد لا ينسى جذوره، فهو يساعد أسرته ويرسل لهم المال من مكسبه المتواضع، أو يدخره ليأخذه معهم عند عودته في إجازاته. ويقول بفخر: "الشغل للرجالة، وأنا راضي والحمد لله".

إرث من الطفولة

منذ صغره كان والده يصطحبه إلى الكُتاب ليحفظ القرآن الكريم، ومعه ابن عمه الذي يحب التواشيح والإنشاد، فكبر أحمد على صوت القرآن والذكر. واليوم، حين يسمع الناس صوته في التلاوة أو التواشيح، يبتسمون ويدعون له بالخير.

رغم بساطة عمله، فإن أحمد لا يرى نفسه فقط بائع بلالين، بل صاحب رسالة وأمل كبير، إذ يحلم أن يصبح طبيبًا في المستقبل، يقول بابتسامة واثقة: "إن شاء الله هطلع دكتور".