هرم مصر -  كشف الأستاذ أحمد نعيم المحامي، عن كواليس وتفاصيل قضية الشاب عبد الله الشاذلي، المعروف إعلاميًا بـ شهيد الغدر، مؤكداً أن ما يثار حوله مجرد ادعاءات باطلة لا سند لها من القانون أو الواقع.

شائعات بلا دليل

أوضح "نعيم" في حوار خاص لموقع تحيا مصر، أن جوهر القضية يرتكز على مزاعم مختلقة استهدفت تشويه سمعة شاب ملتزم، قائلاً: "لا يوجد دليل واحد حقيقي يثبت ما يروج ضده، وما يتم تداوله مجرد روايات ملفقة لتضليل الرأي العام".

فحص الهاتف ينسف الاتهامات

وحول ما أثير عن وجود محتويات خادشة على هاتف المجني عليه، أكد المحامي أنه تم فحص الهاتف بشكل كامل بمعرفة النيابة، وجاءت النتيجة لتؤكد خلوه تمامًا من أي فيديوهات أو مواد غير لائقة، وهو ما أسقط الركيزة الأساسية للاتهامات الموجهة ضده.

وعن الحديث بأن هناك أدلة قوية ضد عبد الله، قال: "على العكس تمامًا، نحن أمام جريمة قتل، والأدلة يجب أن تكون ضد الجاني لا الضحية. كل ما يُقال لا يتعدى كونه شائعات بلا مستند رسمي أو دليل فني".

خطوات قانونية محكمة

وأشار "نعيم" إلى أن فريق الدفاع، المكون منه ومن زميله المحامي أحمد رجب، سبق بخطوات قانونية متقدمة، قائلاً: "أعددنا ملفًا محكمًا بالأدلة والبراهين، ولن نترك للجناة منفذًا للنجاة".

رسالة حاسمة للخصوم

وفي لهجة قوية، وجه رسالة مباشرة لخصومه: "لو كان عبد الله مخطئًا ما وقفنا معه، لكن الحقيقة تحاصرهم حتى آخر لحظة، وحبل المشنقة أقرب إليهم من أعناقهم".

وأكد أن مطلبهم الوحيد هو العدالة، موضحًا: "في مثل هذه القضايا، العدالة لا تقل عن حبل المشنقة، ونحن نثق أن القضاء المصري سينصف الحق".

خلفية عن القضية وتطوراتها

وتعود تفاصيل القضية إلى جريمة قتل هزّت محافظة البحيرة، بعدما تعرض الشاب عبد الله الشاذلي لواقعة غدر أليمة أثارت غضب واستنكار الرأي العام. وتداولت بعض الأطراف شائعات هدفت للنيل من سمعته وتشويه صورته، غير أن التحقيقات الجارية حتى الآن أثبتت براءته من أي شبهات، وأكدت أن القضية الأساسية هي جريمة قتل متكاملة الأركان.
القضية لا تزال أمام القضاء، وسط متابعة واسعة من أبناء البحيرة الذين ينتظرون العدالة، فيما يواصل فريق الدفاع تقديم المستندات والدفوع القانونية لإثبات الحقيقة ودحض الادعاءات.

واختتم "نعيم" حديثه قائلاً: "نترك الخصوم يطلقون الأكاذيب حتى يفضحهم المجتمع قبل أن تفضحهم العدالة، وما خفي من أوراقنا كان أعظم، والحقيقة ستسقط عليهم في النهاية بلا مفر".