ايجي سبورت - وفي هذا السياق، كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في تقرير حديث أن مصر تملك مقومات مميزة تجعلها قادرة على أن تصبح إحدى أهم الوجهات العالمية لهذه الفئة، خاصة مع امتلاكها شواطئ دافئة، مناطق استشفائية طبيعية، فضلاً عن غنى المقاصد السياحية الثقافية والتاريخية.

بحسب التقرير، فإن "السياحة الفضية" تمثل أحد القطاعات السياحية الواعدة، التي يمكن أن تسهم في زيادة الدخل القومي، وتوفير مصدر مهم للعملات الأجنبية، خصوصاً أن كبار السن غالباً ما يتمتعون بقدرة إنفاقية مستقرة، ووقت أطول للسفر والإقامة.

يقول الدكتور أحمد عبد الغني، خبير التنمية السياحية رغم الموارد الطبيعية النادرة التى يمكن أن تدعم هذا النوع من السياحة, إلا أن جذب هذه الفئة يتطلب تطوير بعض الجوانب، أهمها تهيئة البنية التحتية لتكون صديقة لكبار السن (ممرات، وسائل تنقل، خدمات طبية طارئة) وتوفير برامج سياحية متخصصة تشمل أنشطة خفيفة، زيارات ثقافية مريحة، وخدمات رعاية صحية...بالاضافة الى تدريب الكوادر السياحية على التعامل مع متطلبات كبار السن.

ويؤكد ان السياحة الفضية صناعة مستقبلية، لأن العالم يتجه نحوها بقوة، ما يعني زيادة الطلب على المقاصد التي توفر الراحة والاستشفاء. ومصر إذا وضعت خطة متكاملة،وتكون اهم بنودها اطلاق حملات دعائية دولية تستهدف فئة كبار السن في أوروبا وكندا وروسيا وإبراز عنصر الاستشفاء والطقس الدافئ في الدعاية، مع شهادات وتجارب لسياح سابقين. مع ضرورة وجود شراكات بين وزارة السياحة والمستشفيات الخاصة لتقديم خدمات طبية طارئة للسائحين الكبار

يمكنها بذلك أن تنافس دولاً مثل إسبانيا واليونان، وأن تحقق عائداً اقتصادياً كبيراً، خاصة أن مقوماتها الطبيعية والثقافية لا مثيل لها. ومصر قادرة أن تكون الوجهة المفضلة لهذه الفئة .

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل