لياو ليتشيانغ : إحياء ذكرى النصر العظيم لخلق مستقبل مشرق - هرم مصر

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لياو ليتشيانغ : إحياء ذكرى النصر العظيم لخلق مستقبل مشرق - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 03:23 مساءً

هرم مصر - وأضاف السفير لـ"الجمهورية أونلاين"، "يجب علينا إحياء ذكرى هذا النصر ولا ننسى الأهمية الاستراتيجية لساحة المعركة في الصين. في تلك الحرب المميتة بين العدالة والشر، وبين النور والظلام، وبين التقدم والرجعية، وقف أبناء الشعب الصيني صفا واحدا لمقاومة الغزاة، وقاتلوا من أجل بقاء الوطن ونهضة الأمة والعدالة البشرية. وكانت حرب المقاومة الصينية للعدوان الياباني جزءا مهما الحرب العالمية ضد الفاشية، إذ أنها بدأت في وقت أبكر واستمرت لفترة أطول، وقدمت الصين تضحيات جسيمةبأرواح 35 مليون عسكري ومدني، وصمدت في ساحة المعركة الرئيسية للحرب العالمية ضد الفاشية في الشرق،مما تجاوب ودعم المعارك لدول الحلفاء، وقدم مساهمة كبيرة في إنقاذ الحضارة البشرية والدفاع عن السلم العالمي. خلال هذه العملية، عمل الحزب الشيوعي الصيني على بناء جبهة متحدة دولية ضد الفاشية، وقاد الشعب الصيني للتضامن مع شعوب العالم لمواجهة العدو وخلق مستقبل مشترك. ويعد انتصار الصين في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني نقطة التحول التاريخية للأمة الصينية، من أزماتها العميقة منذ العصر الحديث نحو نهضتها العظيمة، الأمر الذي ساهم في تعزيز ثقة وشجاعة الدول والمناطق المستعمرة وشبه المستعمرة في العالم لمقاومة الغزو والاضطهاد، والسعي وراء الاستقلال والتحرر الوطني، وأسدل ستار الحركة العالمية للتحرر الوطني بعد الحرب العالمية الثانية، كما بذر بذور الصداقة بين الصين ومصر لدعم بعضهما البعض في النضال ضد الاستعمار والإمبريالية والدفاع عن السيادة والاستقلال."

وتابع: "يجب علينا إحياء ذكرى هذا النصر للحفاظ على النظام الدولي ما بعد الحرب الذي لم يأت بسهولة. قبل 80 عاما، تعاونت الصين مع دول العالم، بصفتها الدولة المنتصرة الرئيسية في الحرب العالمية الثانية، في إقامة نظام دولي يتمحور على الأمم المتحدة، ومنظومة دولية قائمة على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مما كتب فصلا جديدا لتعاون دول العالم في إحلال السلام وتحقيق التنمية. وتعد عودة تايوان إلى الصين جزءا مهما لإنجازات الحرب العالمية الثانيةوالنظام الدولي ما بعد الحرب. ويصادف هذا العام كذلكالذكرى الـ80 لتحرير تايوان. في هذا السياق، شهدتمصر توقيع "إعلان القاهرة"، وأكدت هذه الوثيقة التاريخية و"إعلان بوتسدام" وغيرهما من الوثائق ذات القوة القانونية الدولية على سيادة الصين على تايوان، فلا يجوز التشكيك في الحقيقة التاريخية والقانونية بأن تايوان جزء من الصين. في عام 1971، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ26 وبأغلبية ساحقة، القرار رقم 2758 الذي قرر استعادة جميع الحقوق المشروعة لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، وطرد ممثلي سلطات تايوان على الفور من الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها. وساهم هذا القرار في حسم ملف تمثيل الصين، بما فيه تايوان، في الأمم المتحدة بشكل نهائي، وقطع الطريق بشكل نهائي أمام أي محاولة لخلق "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة". ولا يجوز التحدي لسلطة قرار رقم 2758. في هذا السياق،نقدر عاليا دعم مصر الثابت للصين في قضية تايوان. وستحقق الصين الوحدة في نهاية المطاف، وهو أمر حتمي وزخم لا يقاوم."

وواصل: "يجب علينا إحياء ذكرى هذا النصر لخلق مستقبل مشرق يسوده السلام والازدهار. يمكن للتاريخ أن يلهم الحاضر وينير المستقبل. اليوم، يشهد العالم تغيرات متسارعة وغير مسبوقة منذ مائة عام، ولا يزال السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك يشكل تيار العصر، غير أن غيوم عقلية الحرب الباردة والهيمنةوالحمائية لم تتبدد، وتتزايد التهديدات والتحديات الجديدة، ويدخل العالم مرحلة جديدة من الاضطراباتوالتغيرات. في هذا السياق، أكد الرئيس شي جين بينغ أن التاريخ علّمنا أن الجنس البشري يربطهم مستقبلمشترك، ولا يمكن للدول والأمم الحفاظ على الأمن المشترك واستئصال جذور الحروب ومنع تكرار المآسي،إلا من خلال التعامل بالمساواة والانسجام والمساعدة المتبادلة. ودعا إلى بناء مجتمع المستقبل المشتركللبشرية، وطرح مبادرات مهمة للتنمية والأمن والحضارة والحوكمة العالمية، مما حدد الاتجاه للسلام والتنميةالعالمية في هذه اللحظة المفصلية، وبلور توافقا قويا بشأن التقدم المشترك للبشرية. اليوم، تسير الصين ومصر، باعتبار كل منهما صاحب الحضارة العريقة ودولة نامية، جنبا إلى جنب نحو بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، وتعد العلاقات الصينية المصرية نموذجا للعلاقات الدولية من نوع جديد. ونحرص على العمل سويا مع الجانب المصري على تحمل المهمة التاريخية والمسؤولية الكبيرة كأعضاء مهمة للجنوب العالمي، للحفاظ على إنجازات الحرب العالمية الثانية، ورفض تصرفات الأحادية والتنمر، مما يضفي قوة دافعة جديدة للعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الإفريقية، ويقدم مساهمة أكبر للحفاظ على السلام والاستقرار العالمي ودفع التنمية والازدهار في العالم."

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق