نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبوظبي تتفوق على الرياض في سباق سيارات الأجرة ذاتية القيادة - هرم مصر, اليوم السبت 13 سبتمبر 2025 03:06 مساءً
فعلى الرغم من أن التوقعات التي تحدثت عن انتشار السيارات ذاتية القيادة الخاصة بحلول أوائل العقد الحالي لم تتحقق، إلا أن هذه المركبات باتت تعمل في عدد من المدن الأميركية – ومعظمها تديره "وايمو".
تأسست "وايمو" عام 2009 كقسم داخل "غوغل"، وتمتلك اليوم أسطولاً يضم نحو 1500 مركبة كهربائية من طراز Jaguar i-Pace، تنفذ ما يقارب 250 ألف رحلة أسبوعياً في سان فرانسيسكو، لوس أنجلوس، فينيكس، أوستن وأتلانتا. ومن المقرر أن تُطلق خدماتها العام المقبل في ميامي، واشنطن دي سي ودالاس.
يقول ستيفن شلادوفر، الباحث في جامعة كاليفورنيا – بيركلي والمتخصص في المركبات ذاتية القيادة، إن "وايمو" باتت "بعيدة جداً" عن منافسيها.
وتعتمد سيارات "وايمو" المجهزة خصيصاً – والتي يقدر ثمن الواحدة منها بـ 200 ألف دولار – على تقنيات الليدار (LiDAR) لرسم خرائط دقيقة للبيئة المحيطة، مدعومة بـ 29 كاميرا فيديو، رادارات، وحواسيب ذات قدرة عالية.
كما أعلنت الشركة عن تعاون مبدئي مع تويوتا لتطوير "تقنيات القيادة الذاتية"، لكن مستقبل إنتاج سيارات ذاتية القيادة للأسواق الواسعة سيظل رهناً بخفض التكاليف، وفقاً لشلادوفر، الذي يرى أنه لا أفق قريباً لانتشارها على نطاق واسع بسبب الكلفة والتحديات المرتبطة بالسلامة والدعم البشري عن بُعد.
“لا نموذج ربحياً واضح"
يقول شلادوفر: "حتى الآن، لا يوجد نموذج ربحي واضح يتيح لأي شركة جني أرباح من تشغيل سيارات الركاب ذاتية القيادة".
مع ذلك، يراهن المستثمرون على أن قطاع "الروبوتاكسي" سيكون مجزياً بحد ذاته، إذ ضخت استثمارات إضافية بقيمة "5.6 مليارات دولار" في "وايمو" خلال تشرين الأول الماضي. وشاركت "مبادلة" في جولتين من أصل ثلاث جولات تمويلية للشركة منذ عام 2020.
وكتب الخبير في الذكاء الاصطناعي جون لوبر: "غوغل لعبتها بذكاء: 15 عاماً من العمل التدريجي والدقيق على وايمو، ما أفرز سجلاً impeccable في السلامة".
وأضاف: "هم متقدمون كثيراً على أي منافس… أتوقع أن تصبح أساطيل كبيرة من سيارات وايمو متاحة تجارياً في مدن أميركية كبرى خلال السنوات المقبلة".
أوبر تتراجع
على النقيض، تخلت "أوبر" عام 2020 عن مشروعها الطموح لتطوير سيارات ذاتية القيادة داخلياً، بعدما باعت وحدتها الخاصة بالقيادة الذاتية مركزةً على تحقيق الأرباح.
وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد ضخ "3.5 مليارات دولار" في "أوبر" عام 2016 حين بلغت قيمتها نحو 67 مليار دولار. واليوم، تُقدّر قيمة "أوبر" بثلاثة أضعاف ذلك تقريباً، رغم أن خسائرها التراكمية وصلت إلى 17.6 مليار دولار.
وكتب لوبر: "قد تدخل أوبر التاريخ كقصة غريبة في عالم الأعمال… الطريق من المبتكر إلى المهدَّد بالاندثار قد يكون قصيراً بشكل مفاجئ".
وأشار إلى أنه إذا تمكنت "وايمو" من "إزاحة" أوبر بحلول عام 2029، فإن "رحلة أوبر ستقتصر على عقدين من الخسائر الضخمة للسيطرة على السوق، مع بضع سنوات من الأرباح التشغيلية المحدودة، ثم النهاية".
هل يتسع السوق لكليهما؟
في مدينتي أتلانتا وأوستن، تُحجز رحلات "وايمو" عبر تطبيق "أوبر". الشركة لم تعلّق، لكنها أعادت التذكير بتصريحات مديرها التنفيذي دارا خسروشاهي هذا العام حول شراكاتها مع 20 مزوّداً لخدمات القيادة الذاتية حول العالم، من بينهم لوسيد المدعومة سعودياً، و"بايدو" الصينية، و"وايف" البريطانية. كما تعاونت "أوبر" مع WeRide لتشغيل خدمات روبوتاكسي في أبوظبي.
لكن غياب ملكيتها للتقنية يجعلها عرضة للمخاطر. أو كما قال المدير التنفيذي السابق للشركة ترافيس كالانيك: "إذا أطلق منافس خدمة أرخص بكثير أو بجودة أعلى بكثير من أوبر، فلن تعود أوبر موجودة".
رهانات خليجية على "ألفابت" و"تسلا"
إلى جانب المشاركة في جولات تمويل "وايمو"، يمكن للمستثمرين الخليجيين الحصول على حصة غير مباشرة عبر "شركة ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل".
فقد امتلكت “مجموعة العليان السعودية” حصة بقيمة 597 مليون دولار في "ألفابت" حتى 30 حزيران/يونيو ، بحسب "ستاندرد آند بورز غلوبال". كما استثمرت كل من "إمارات NBD لإدارة الأصول" (7.2 ملايين دولار) و"أستر كابيتال" (6.7 ملايين دولار) في "ألفابت"، إضافةً إلى البنك المركزي السعودي وصندوق Lunate في أبوظبي.
كما تحتفظ "العليان" بحصة قدرها 149 مليون دولار في "أوبر"، وحصة أصغر في “تسلا”.
وتدّعي شركة إيلون ماسك أنها قادرة على إنتاج سيارات ذاتية القيادة بالكامل بالاعتماد فقط على الكاميرات وتقنيات التعلم الآلي، لكن الجهات التنظيمية في كاليفورنيا ليست مقتنعة، إذ رفعت دعوى قضائية بعد إخفاق سيارات "تسلا" في عدة اختبارات قيادة ذاتية.
ويرى شلادوفر أن "نهج تسلا القائم فقط على الكاميرات معيب بعمق لأنه يتأثر بالظروف البيئية مثل الضباب، الثلوج، الأمطار الغزيرة، العواصف الرملية، الوهج الشمسي، وضعف الإضاءة ليلاً".
ومع ذلك، يبدي دانيال إيفز، المدير التنفيذي للأبحاث في "Wedbush Securities"، تفاؤلاً أكبر، متوقعاً أن تُطلق "تسلا" سيارات أجرة ذاتية القيادة في 20 إلى 25 مدينة أميركية خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
وكتب في مذكرة بحثية: "الغالبية العظمى من القيمة المستقبلية لتسلا تعتمد على نجاح رؤيتها في القيادة الذاتية".
0 تعليق