أفلام الثورة السورية: ولادة سينما جديدة مغايرة - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أفلام الثورة السورية: ولادة سينما جديدة مغايرة - هرم مصر, اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 05:16 مساءً

هرم مصر - من رحم الحرب والدمار، ومن وجع الناس وحكاياتهم اليومية، تولد اليوم سينما سورية مختلفة تحمل اسم “أفلام الثورة السورية”. هي سينما لا تروي قصصاً بعيدة عن الناس، بل تحاول أن تقترب من تفاصيلهم الصغيرة، أحلامهم المكسورة وصمودهم رغم الخراب. هذه التجربة تسعى إلى إعادة بناء جسر الثقة بين السوريين والسينما، بعد سنوات طويلة ارتبطت فيها الشاشة الكبيرة في أذهان الكثيرين بصورة النظام السابق وخطابه الدعائي.

 

في هذا السياق، قال المدير العام لمؤسسة السينما الفنان جهاد عبدو في مؤتمر صحافي  في دار الأوبرا حول "تظاهرة أفلام الثورة السورية": “نأمل من خلال هذه التظاهرة أن ندمج الصور بين السينما والجمهور السوري بكل شرائحه، لأن هناك قطيعة كبيرة حصلت في السنوات الماضية. للأسف كثيرون اعتقدوا أن السينما كانت مجرد أداة لخدمة النظام السابق، تكرّس روايته وأيديولوجيته. نحن اليوم نريد أن نلغي هذه الصورة، ونقدّم سينما الناس البسطاء، سينما الحقيقة والمشاعر، صادقة نابعة من البيوت والقلوب والضمائر، لا سينما موجهة أو مكرّسة للبروباغندا".

وأضاف عبدو أن "الهدف الأساسي هو تقديم فنّ يحاكي الأخلاق ويحفّز على النجاح، ويُظهر قدرة السوري على النهوض مجدداً من تحت الركام، وإعادة بناء ذاته وأسرته رغم الجراح".

وأكّد رئيس المكتب الصحافي نضال قوشحة، بدوره، أن "هذه التظاهرة السينمائية هي الأولى من نوعها في سوريا الجديدة، سوريا النصر، وهذه التجربة تحمل طيفاً واسعاً من الآمال وأهم ما فيها هو عودة الثقة بين الجمهور والسينما السورية. لسنوات طويلة بقيت السينما في إطار ضيق ومحدود لكنها اليوم تعلن ولادة مختلفة، تعكس تطلعات الناس وتعيد إلى السينما حضورها الحقيقي".

وشددت الناقدة السينمائية لمى طيارة على صعوبة عملية انتقاء الأفلام المشاركة في التظاهرة، نظراً إلى تنوّعها وتباين مستواها الفني، بين أعمال جيدة جداً وأخرى متوسطة الجودة. وأوضحت أن اللجنة حرصت على تنظيم برنامج يضم هذا الطيف المتنوّع من الأعمال.

وبيّنت طيارة أن العروض تشمل أفلاماً سورية صُوِّرت وأُنتجت داخل البلاد، إلى جانب أفلام أجنبية تناولت قضايا سورية وطرحت قصصاً من واقع السوريين، لكنها جاءت بإخراج أجنبي وبمشاركة أبطال سوريين.
وختمت طيارة بالدعوة إلى متابعة هذه الأعمال، مؤكدة أنها تجارب تستحق المشاهدة لما تحمله من مضامين وقصص قريبة من الواقع السوري.

اليوم ومع بدء هذه التظاهرة تؤكد السينما السورية أن هذه الأفلام ليست مجرد صور على شاشة بل هي مرآة لأحلام قاومت الانكسار وتدعو إلى الاحتفاء بذاكرة جماعية لم تستسلم.  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق