هرم مصر - في أمسية موسيقية استثنائية تنظّم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، حفلًا غنائيًا بعنوان بليغ النغم، وذلك تخليدًا لذكرى وفاة الموسيقار الكبير بليغ حمدي، الذي يعد أحد أبرز رموز الموسيقى العربية في القرن العشرين، نستعرض في المقال التالي تفاصيل الاحتفال بذكرى الراحل بليغ حمدي.

تفاصيل حفل بليغ حمدي في دار الأوبرا المصرية

يُقام حفل إحياء ذكرى بليغ حمدي وفقا لما يرصده موقع تحيا مصر مساء اليوم الجمعة في تمام الساعة التاسعة، على مسرح معهد الموسيقى العربية، ويقدمه فريق "أعز الناس" للإنشاد الصوفي بقيادة المايسترو الدكتور هشام نبوي، ويضم برنامج الحفل مجموعة مختارة من أجمل وأشهر الألحان التي قدّمها بليغ حمدي خلال مسيرته الفنية، والتي شكّلت علامات بارزة في تاريخ الموسيقى العربية. من بينها: "أعز الناس"، "على حسب وداد قلبي"، "عدى عليا وسلم"، "مغرم صبابا"، "آه لو قبلتك من زمان"، "أشكي لمين"، "الطير المسافر"، "طبطب الهوى علينا"، "على رمش عيونها"، "عشان بحبك أنا"، و"على قد ما حبينا".

كما يتضمن الحفل "مدلي بليغ النغم" و"مدلي قولوا لعين الشمس"، بالإضافة إلى عدد من الألحان التي قدّمت ضمن مسرحية "ريا وسكينة"، والتي أظهرت الجانب المسرحي في موسيقى بليغ، وقدرته على المزج بين الطرب الدرامي والتعبير اللحني القوي.

نخبة من الأصوات الشابة في حفل إحياء ذكرى بليغ حمدي

يشارك في إحياء الحفل مجموعة من الفنانين الشباب، منهم: أشرف حسن، ياسمين بركات، أحمد مجدي، آيات الصالح، سمير صبري، أحمد شعراوي، حنان مقبل، ميار أحمد، محمد خليل، نيروز محمود، هناء عادل واصف، تامر سعيد، دعاء عبد المقصود، إسراء عصام، عزة أسامة، وعمرو عادل، وسيُخصَّص جزء من الحفل لفقرة موسيقية لعازف البيانو إيهاب عز الدين، يؤدي فيها باقة من كلاسيكيات بليغ، مثل: "كل شيء راح وانقضى"، "تخونوه"، "ألف ليلة وليلة"، "هوا يا هوا"، "مداح القمر"، و"فات الميعاد"؛ وهي أعمال لا تزال تعيش في ذاكرة الجمهور العربي رغم مرور عقود على تقديمها.

بليغ حمدي.. ملك الموسيقى

وُلد بليغ حمدي عام 1931، وظهرت موهبته الموسيقية مبكرًا، حيث أتقن عزف العود وهو في التاسعة من عمره، بدأ مشواره الفني مع عمالقة الطرب، وذاع صيته عام 1957 حين قدّم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ في أغنية "تخونوه"، ليفتح بذلك بابًا واسعًا من التعاون مع كبار المطربين مثل أم كلثوم، وردة الجزائرية، نجاة، شادية، ميادة الحناوي، ومحمد رشدي، وامتازت ألحان بليغ بالبساطة والعمق في آنٍ واحد، واستطاع أن يمزج بين الطرب الأصيل والتجديد في الشكل والمضمون. ولذلك لُقّب بـ"ملك الموسيقى" و"لحن الشجن".

توفي بليغ حمدي في 12 سبتمبر 1993 عن عمر يناهز 62 عامًا، إلا أن إرثه الفني لا يزال نابضًا بالحياة في ذاكرة الموسيقى العربية، وتبقى ألحانه شاهدة على عبقرية موسيقار لن يتكرر.