نشر في باب نات يوم 28 - 04 - 2025

يتيح الديوان الوطني للصناعات التقليدية الفرصة لمجموع 80 شاب وشابة من الباعثين الجدد للمشاركة مجانا في الدورة 41 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية بقصر المعارض بالكرم في الفترة 23 ماي-1 جوان 2025، وفق ما أفادت المديرة العامة للديوان الوطني للصناعات لتقليدية، ليلى مسلاتي.
وأوضحت مسىلاتي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء "وات"، على هامش افتتاح معرض الساحل للصناعات التقليدية بالمنستير، 27 افريل - 5 ماي 2025، أنّ الباعثين الشبان بصدد تقديم الإضافة للقطاع بفضل ابتكاراتهم المواكبة للعصر، وهم قادرون على اكتساح الأسواق العالمية وضمان ديمومة القطاع، مستشهدة في هذا الصدد بالمشاركة الناجحة للمصممين الشبان خلال شهر افريل الجاري، في معرض "انتيب" بنيس بفرنسا، والذي كانت فيه تونس ضيفة شرف.
وأفادت أنّ استراتيجية الديوان الوطني للصناعات التقليدية ترتكز على تنويع وتكثيف المعارض التي تساعد الحرفيين لترويج منتوجاتهم، وخاصة مساعدة الحرفيين الشبان وتأطيرهم على المشاركة في كافة المعارض والتظاهرات وطنيا ودوليا.
وتنظم مسابقات جهوية ووطنية يختار خلالها الديوان الوطني للصناعات التقليدية أفضل الحرفيين الشبان ليمكنهم من فرصة مجانية للتعريف بمنتوجاتهم في المعارض الدولية التي يشارك فيها الديوان أو ينظمها في الخارج.
وبيّنت مسلاتي أنّ المشاركة في التظاهرات، التي ينظمها الديوان في الخارج، فيها امتيازات لأنّ مساهمة الحرفي رمزية وهي فقط مساهمة لنقل بضائعه، وذلك في إطار تأطيره تدريجيا للتعويل على الذات وتحمل المسؤولية، مشيرة الى انه توجد عدّة تجارب لحرفيين تطور نشاطهم وأصبحوا يشاركون بمفردهم علاوة على أنّ هناك امتيازات يمكنهم التمتع من صندوق النهوض بالصادرات واسترجاع مصاريف مشاركتهم في الخارج بنسب تصل إلى ما بين 70 و80 بالمائة.
وأوضحت أنّ الديوان بصدد مساعدة من لا يمكنهم المشاركة بمفردهم خاصة بعد جائحة الكوفيد، إذ أصبح يتولى عرض منتوجات الحرفيين ويعدّ رمز الاستجابة السريعة للتعريف بالمؤسسة الحرفية ومنتوجاتها، والقيام بعملية التواصل لفائدتها في انتظار أن تصبح للحرفي الآليات والإمكانية للتحوّل إلى الخارج.
وتوقعت مسلاتي تحقيق تطور في قيمة صادرات الصناعات التقليدية المراقبة من طرف الديوان الوطني للصناعات التقليدية خلال سنة 2025 بنسبة 12 بالمائة أو 15 فبالمائة مقارنة بما تحقق سنة 2024 أي 160 مليون دينار من الصادرات.
ويسعى الديوان الوطني للصناعات التقليدية في إطار مشاريع التعاون الدولي أو برنامجه الخاص، الى مزيد تحسيس الحرفيين للتجمع في صيغة مجمعات أو تعاضديات بما يساعدهم على التزود بالمواد الأولية بأسعار أقل وفي الترويج والتسويق.
وأبرم الديوان الوطني للصناعات التقليدية، مؤخرا، اتفاقية مع الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، تتعلق بتكوين وإدماج الحرفيين في المؤسسات الحرفية لضمان ديمومتها وتوفير اليد العاملة المختصة.

.