نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بن عروس: انطلاق الأيام التكوينية لفائدة المهنيين حول السلامة المرورية بالمركز القطاعي للتكوين في مهن النقل واللوجيستيك ببرج السدرية, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 07:32 مساءً
نشر في باب نات يوم 28 - 04 - 2025
تنفيذا للإستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات في السلامة المرورية، والتي تمتد على 10 سنوات (2025-2034)، انطلقت، اليوم الاثنين، بالمركز القطاعي للتكوين في مهن النقل واللوجيستيك ببرج السدرية من ولاية بن عروس، الأيام التكوينية في السلامة المرورية والتي ينظّمها المركز بالتعاون مع المرصد الوطني لسلامة المرور والغرفة الوطنية لقل المواد الخطرة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وأفاد رئيس وحدة المعطيات والدراسات بالمرصد الوطني لسلامة المرور، محمد أمين سوقير، في تصريح ل"وات"، أن هذه الأيام التكوينية تأتي تنفيذا للاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات في السلامة المرورية والتي تمتد على 10 سنوات (2025-2034)، والهدف من هذا النشاط هو رفع القدرات في مجال السلامة المرورية بالنسبة للمهنيين .
وتهم الاستراتيجية، وفق نفس المصدر، كافة القطاعات والمجالات المعنية بسلامة المرور، حيث يسعى المرصد لتطويرها في المستقبل حتى يتحول التكوين فيها إلى تكوين شمولي يهم كل القطاعات على غرار قطاعات التجهيز والإسعاف والنقل وغيرها من القطاعات كما سيتم البناء على هذه التجربة النموذجية وتعميمها ومأسستها لتصبح شهادة وطنية موجهة للمهنيين، وتتحول الى مسار تكويني إجباري صلب برامج التكوين للمهنيين، ويخضع لها السواق بمختلف أصنافهم وخاصة سائقي المعدات الثقيلة على غرار الحافلات والشاحنات على نحو يتم فيه الالتزام بشكل صارم بقواعد السياقة وفق المعايير العالمية للسلامة.
وسيتم التركيز خلال الأيام التكوينية، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، على مفاهيم السلامة المرورية ، وتقريب هذه المفاهيم للسائقين بشكل مبسط يجمع بين التكوين النظري والتطبيقي، ويتطرق الى كيفية تجهيز وإعداد وسيلة النقل، وكيفية التعامل مع المحيط أثناء حصول حادث مرو،ر والتدابير الضرورية المتوجب اتخاذها في الغرض، وصولا الى اعتماد آلية التكوين بالمحاكاة، وتعليم كيفية التصرف أثناء الوضعيات الحرجة والصعبة وكيفية التعامل أثناءها وبعدها.
من جهته، بين مدير عام التكوين المستمر وتطوير الكفاءات بوزارة التشغيل والتكوين المهني محمد بحري الدقي، أن الأيام التكوينية لفائدة مهنيي قطاع النقل تستهدف الجوانب النظرية والتطبيقية لرفع كفاءات المتكونين وتأتي في سياق تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية في جانبها القطاعي المتعلق بالتكوين والرسكلة.
وأحدثت الوزارة هذا الاختصاص المرحلي لفائدة المهنيين في انتظار تحويله إلى تكوين أساسي يرفق بشهادة مقيسة، وتطوير المنظومة التشريعية المتعلقة بمجال السلامة المرورية حتى يصبح الحصول على شهادة في السلامة المرورية شرطا للعمل في قطاع النقل واللوجيستيك سواء في الانتدابات او خلال ممارسة المهنة.
وتعتبر هذه الأيام مرحلة أولية قبل المرور الى مرحلة التكوين الأساسي ، وهي دورة نموذجية يستفيد منها حوالي 20 متكونا في انتظار الاستجابة لبقية الطلبات داخل المركز وفي باقي القطاعات في مراكز التكوين المختصة في كامل تراب الجمهورية ضمن برنامج بيداغوجي متجدد شكلا ومحتوى يتم اعداده و تنفيذه على مراحل.
واعتبر فتحي الزواري رئيس الغرفة الوطنية لقل المواد الخطرة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ان الشراكة مع المركز قديمة ومتجددة بتجدد المحطات والتطورات الحاصلة في هذا المجال، حيث تم في السابق تنظيم أيام تكوينية لتأهيل سواق المواد الخطرة، وأيام تكوينية مماثلة تتعلق بالسياقة الاقتصادية وصولا إلى تنظيم هذه الأيام التي تتمحور حول السلامة المرورية.
وأضاف الزواري أن الأيام التكوينية تتضمّن برنامجا هاما وثريا يركّز بالخصوص على السلامة المرورية على الطرقات، والتكوين الضروري للسائق في هذا المجال لرفع القدرات وتطوير الكفاءات، والمساهمة في الحفاظ على السلامة العامة من خلال التقليل من الحوادث وما يترافق معها من كلفة بشرية واقتصادية باهضة.
وتأتي هذه الايام التكوينية في إطار برنامج عمل وزارة التشغيل والتكوين المهني في مجال التكوين المهني المستمر باعتباره من أهم عناصر السّياسة الوطنية للنهوض بالموارد البشرية، ومن أبرز آليات تعديل سوق الشغل لما يوفره من إمكانيات لتطوير المؤهلات والقدرات بهدف تثبيت مواطن الشغل بالمؤسسات الاقتصادية ونمية مؤهلات وكفايات العاملين بها، بالإضافة إلى معاضدة جهودها للرفع من قدرتها التشغيلية والتنافسية.
ويهدف هذا البرنامج التكويني القصير إلى المساهمة في التقليص من حوادث المرور خاصة لدى المهنيين في قطاع النقل البري من سائقي الحافلات وسيارات الأجرة والشاحنات وغيرها، حيث ساهمت هذه الفئة بنسبة 57 بالمائة من مجموع الحوادث سنة 2024، حسب إحصائيات المرصد الوطني للسلامة المرورية بوزارة الداخلية.
يذكر أن المركز القطاعي للتكوين في مهن النقل واللوجيستيك ببرج السدرية يوفر تكوينا مختصا يتوّج بالحصول على مؤهل تقني سامي لوجيستي في التوزيع، ومؤهل التقني المهني في النقل البري وفي النقل متعدد الوسائط، وكذلك مسار تكويني للحصول على شهادة الكفاءة المهنية للاعوان في الشحن والترصيف وفي التصرف في المخازن والسياقة البرية.
.
0 تعليق