نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم الضيافة والفنادق في الإمارات, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 03:22 صباحاً
توقع مسؤولو فنادق أن تشهد الإمارات نمواً كبيراً في استخدام الذكاء الاصطناعي بقطاع الضيافة والسياحة خلال الفترة المقبلة، مدفوعاً بالمنافسة والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتوجه العالمي نحو «السياحة الذكية»، ما يعزز مكانة الإمارات وجهةً رائدةً في الابتكار التكنولوجي.
كما توقعوا كذلك أن تشهد إدارات الفنادق تحسناً في الإيرادات بنسبة تصل إلى 30%، بفضل تحويل العمليات آلياً، والتسعير الذكي، مع ضمان جودة أعلى في التوظيف، لافتين لـ«الإمارات اليوم» إلى أن فنادق الإمارات تستهدف توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الترجمة الفورية، في وقت بدأت بعض الفنادق استخدام «وكلاء أذكياء» للتعامل مع الحجوزات والاستفسارات، ما يتيح إجراء الحجوزات دون الحاجة للتفاعل مع موظف بشري.
واستعرض مسؤولو الفنادق استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات عملهم، ومن أبرزها الحجوزات وإدارة الإيرادات والتسعير، وتخصيص العروض الفندقية، وتعزيز خدمة المتعاملين، فضلاً عن الرد الفوري على استفسارات النزلاء، وتقديم المساعدة لهم في أي وقت، حتى خارج ساعات العمل التقليدية، والرد الآلي على الملاحظات، وتوقّع تفضيلات النزلاء.
وأكدوا أنهم يعتزمون استخدام الذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة في مجالات إجراءات تسجيل الوصول والمغادرة الذكية، والمبيعات والتسويق الإلكتروني، إضافة إلى تقديم جولات افتراضية تفاعلية للنزلاء، وتنفيذ أنظمة مراقبة ذكية تعمل على تحليل استهلاك الطاقة والمياه، عبر أجهزة استشعار متطورة.
الذكاء الاصطناعي
وتفصيلاً، قال المدير العام لفندق «ميلينيوم ليك فيو»، أحمد أنيس، إن «الفندق يعتمد على الذكاء الاصطناعي في إدارة الإيرادات، والتسعير الديناميكي، مدعوماً بالبيانات، وتحويل المهام التشغيلية إلى آلية مثل الحجوزات، وإدارة المخزون، وجداول تنظيف الغرف، ما يُقلل التكاليف، ويدعم زيادة الإيرادات».
وأشار كذلك إلى تخصيص العروض بناء على سلوكيات الضيوف السابقة، وتعزيز خدمة المتعاملين عبر الدردشة الذكية، والردود الفورية، وتحسين جودة التوظيف عبر فرز السير الذاتية، وتقييم مقاطع فيديو المتقدمين آلياً، ما يُمثّل توجهاً حديثاً للفنادق الرائدة في دمج التقنيات الذكية، لضمان تجارب سفر استثنائية.
وكشف أنيس أن الفندق يوظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز استراتيجياته الرقمية للأداء التشغيلي، وتجارب الضيوف، اعتماداً على أدوات متطورة في التسويق الرقمي، لتحسين محركات البحث وإدارة الحملات الإعلامية، وتحليل سلوك النزلاء على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تصميم حملات مستهدفة.
وأكد أن تقنيات التوليد الذكية تسهم في تحسين محتوى البريد الإلكتروني، وإنشاء نصوص مبتكرة، إلى جانب مراجعة تحليلات آراء الضيوف على المنصات المتعلقة بالسفر، للرد الآلي على الملاحظات، وتحديد اتجاهات «الرضا العام».
وقال إن «الفندق يخطط لتعزيز اعتماده على تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير حلول مبتكرة تشمل استخدام تطبيقات الواقعين الافتراضي والمعزز، لتقديم جولات افتراضية تفاعلية لتمكين النزلاء من استكشاف الغرف والمرافق رقمياً قبل إتمام عملية الحجز، وتنفيذ أنظمة مراقبة ذكية تعمل على تحليل استهلاك الطاقة والمياه، عبر أجهزة استشعار متطورة، وتطبيق حلول مبتكرة تضمن الاستخدام الأمثل للموارد، والحد من الهدر بشكل كبير، لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وخفض البصمة البيئية للفندق».
وتوقع أنيس أن تشهد دولة الإمارات نمواً كبيراً في استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الضيافة والسياحة مستقبلاً، مدفوعاً بالمنافسة، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتوجه العالمي نحو «السياحة الذكية»، ما يعزز مكانة الإمارات وجهة رائدة في الابتكار التكنولوجي.
كما توقع أن تتركز هذه التطبيقات على مجالات مثل التخصيص الذكي للخدمات عبر تحليل البيانات الضخمة لتصميم عروض مخصصة، وأتمتة العمليات التشغيلية مثل تسجيل الوصول الآلي، و«روبوتات» الخدمة، والاستدامة الذكية لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة والموارد، فضلاً عن تحسين تجربة الزوار من خلال تقنيات الواقع الافتراضي، وتعزيز السلامة والأمن عبر أنظمة المراقبة الذكية.
فوائد الاستخدام
ورداً على استفسار حول الفوائد المرجوّة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، قال أنيس: «إن تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة والفنادق يحقق فوائد مشتركة للنزلاء، وإدارات الفنادق، في ظل المنافسة القوية في القطاع، إذ تستفيد الإدارات من تحسين الكفاءة التشغيلية عبر أتمتة المهام الروتينية، ما يخفض التكاليف ويرفع الإيرادات، فضلاً عن توقع تفضيلات الضيوف، بينما يستمتع النزلاء بتجارب فريدة عبر خدمات ذكية، وأنظمة غرف متكاملة، تحقق رفاهية مطلقة، مثل التحكم الصوتي في الإضاءة ودرجة الحرارة».
وأضاف أن أنظمة الاستدامة الذكية تسهم في خفض هدر الطاقة والموارد، ما يعزز كفاءة الفنادق مالياً، ويقدم تجارب سياحية صديقة للبيئة، تعكس التزام الإمارات بالمعايير العالمية.
وأشار إلى أن النزلاء سيتمكنون من الحصول على تجارب سفر أكثر سلاسة، عبر توصيات مخصصة للأنشطة، وخدمات دعم فورية عبر «روبوتات الدردشة»، بينما ستشهد إدارات الفنادق تحسناً في الإيرادات بنسبة تصل إلى 30%، بفضل تحويل العمليات آلياً، والتسعير الذكي، مع ضمان جودة أعلى في التوظيف، عبر أدوات الاختيار المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
تجارب مريحة
من جانبه، قال المدير العام لفندق «سويس أوتيل المروج دبي»، عمرو نجاح، إن «الفندق بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة الحجوزات ونظام التحكم في الغرف، في وقت يخطط فيه لاستخدامه مستقبلاً في مجالات الأمن والمبيعات والتسويق الإلكتروني».
وأضاف نجاح: «هناك فوائد عدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة والفنادق، في مقدمتها توفير تجربة مخصصة ومريحة للنزلاء، وتحقيق استجابة سريعة لاحتياجاتهم، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، فضلاً عن فوائد عدة لإدارة الفندق مثل زيادة الكفاءة التشغيلية، وتقليل التكاليف، وتحسين القدرة على تقديم خدمات متميزة تعزز رضا المتعاملين وولاءهم». وكشف أن «فنادق الإمارات تستهدف توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى، مثل الترجمة الفورية، لتسهيل التواصل مع النزلاء من مختلف الجنسيات، وتقديم خدمات متعددة اللغات بكفاءة، والأمن والمراقبة من حيث استخدام تقنيات التعرّف إلى الوجه لتعزيز الأمان، وتسريع عمليات تسجيل الدخول والخروج».
وتوقع نجاح أن يشهد قطاع الفنادق والسياحة في الإمارات زيادة ملحوظة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً في مجالات تحسين تجربة المتعاملين، والأتمتة والأمن، نتيجة للتنافسية العالية في القطاع.
وأشار إلى أن بعض الفنادق بدأت استخدام «وكلاء أذكياء» للتعامل مع الحجوزات والاستفسارات، ما يتيح للنزلاء إجراء الحجوزات والحصول على المعلومات في أي وقت، دون الحاجة للتفاعل مع موظف بشري، فضلاً عن تحليل بيانات النزلاء لتقديم عروض وخدمات متخصصة. ولفت إلى دور الذكاء الاصطناعي في أنظمة التحكم في الغرف لضبط درجة الحرارة والإضاءة والستائر، بناء على تفضيلات النزيل، ما يعزز راحة النزلاء ويُحسّن كفاءة استخدام الطاقة.
«روبوت» دردشة
وفي السياق نفسه، قالت رئيسة قسم التسويق والعلاقات العامة في فندق «ذا إتش»، أفرين شيخ، إن «الفندق يستخدم حالياً (روبوت) دردشة مدعوماً بالذكاء الاصطناعي على موقع الفندق الإلكتروني، لتعزيز تفاعل النزلاء، ما يتيح تقديم ردود فورية على الاستفسارات، بدءاً من حجز الغرف، فضلاً عن توفير دعم على مدار الساعة، ما يضمن حصول النزلاء على المساعدة في أي وقت، حتى خارج ساعات العمل التقليدية، وتقديم توصيات مخصصة بناء على تفضيلات النزلاء».
وأكدت أن استخدام الذكاء الاصطناعي يعدّ مفيداً للغاية لإدارة الفندق وللنزلاء، لاسيما أن الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تسهم في تقليل عبء العمل اليدوي، وتحسن أوقات الاستجابة، كما تساعد على تحسين استخدام الموارد، ما يتيح للموظفين التركيز على تقديم خدمة استثنائية مباشرة للنزلاء.
ولفتت إلى أن «الفندق يستكشف حالياً إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، مثل ميزة توقع تفضيلات النزلاء لتحسين التجارب الشخصية، ما يساعد في تقديم تجربة أكثر سلاسة وذكاء للنزلاء، مع تحقيق أقصى قدر من الكفاءة التشغيلية».
وتوقعت شيخ تنامي استخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الفنادق والسياحة بالإمارات في إطار المنافسة القوية في القطاع، خصوصاً أن الإمارات دولة رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي.
وأشارت إلى احتمال ازدياد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مجالات رئيسة، أبرزها إجراءات تسجيل الوصول والمغادرة الذكية، وسلاسة خدمات الاستقبال التي توفر توصيات فائقة التخصيص، تتماشى مع اهتمامات كل نزيل، وقياس رضا النزلاء، وتحسين جودة الخدمة بناء على آرائهم.
المنافسة والتسهيلات
قال المسؤول بإحدى المجموعات الفندقية في أبوظبي، محمد سليمان، إن «المجموعة بدأت استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات أبرزها التسعير، والرد على الاستفسارات الخاصة بحجز الغرف، وبعض الخدمات الفندقية ودعم خدمة المتعاملين».
وكشف أن المجموعة تدرس حالياً التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي، خصوصاً في تسجيل الدخول والخروج عبر القياسات الحيوية.
ورأى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يساعد على تلبية احتياجات النزلاء بشكل أفضل، ويرفع مستوى الرضا عن الخدمات الفندقية، فضلاً عن رفع الإيرادات بنسب تصل إلى 25%، نتيجة لتوفير بعض الخدمات بشكل آلي دون تدخل بشري، ورفع الكفاءة التشغيلية، مؤكداً أن المنافسة بين الفنادق والتسهيلات الحكومية الكبيرة لتبنّي الذكاء الاصطناعي تعجّلان في تبني تقنياته.
• توقعات بأن تشهد إدارات الفنادق تحسناً في الإيرادات بنسبة تصل إلى 30%، بفضل تحويل العمليات آلياً، والتسعير الذكي.
0 تعليق