يتوقّع ألاّ يسجّل الاقتصاد الألماني أيّ نموّ عام 2025، بحسب ما أفاد وزير الاقتصاد المنتهية ولايته، روبرت هابيك، الخميس، عازياً ذلك إلى سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية.

وقال هابيك، لدى عرضه التوقعات، إنّ «السياسة التجارية الأميركية القائمة على التهديد وفرض الرسوم الجمركية تؤثّر مباشرة على الاقتصاد الألماني المعتمد بشدّة على التصدير».

وتوقّعت الحكومة الألمانية في وقتٍ سابق نموّاً ضئيلاً جداً، نسبته 0.3٪ هذا العام، بعدما سجّلت أكبر قوّة اقتصادية في أوروبا انكماشاً مدى العامين الماضيين. كما خفّضت توقعات النموّ للعام 2026 إلى 1٪ بدلاً من 1.1٪.

وتُعدّ الولايات المتحدة، وهي وجهة رئيسية للمنتجات الألمانية من السيارات وصولاً إلى الموادّ الكيميائية، أكبر شريك تجاري لألمانيا، وبلغت حصّتها من الصادرات الألمانية العام الماضي حوالى 10٪.

وما تزال الولايات المتحدة تفرض رسوماً جمركية بنسبة 10٪ على صادرات الاتحاد الأوروبي إليها، بعدما أعلنت في وقتٍ سابق عن نسبة رسوم أعلى بلغت 20٪ ثم جمّدت تطبيقها لاحقاً.

وأوضح هابيك أنّ «الرسوم الجمركية والاضطرابات في السياسة التجارية تؤثّر على الاقتصاد الألماني أكثر من البلدان الأخرى». وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في برلين، أنّ «اعتمادنا على الأسواق المفتوحة والأسواق العاملة، وعلى عالم قائم على العولمة، هو ما تأثّر بوضوح».

وسجّل إجمالي الناتج المحلي الألماني انكماشاً بنسبة 0.3٪ عام 2023، وبنسبة 0.2٪ عام 2024، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما يواجه الاقتصاد الألماني منافسة صينية شرسة في قطاعات رئيسية مثل السيارات والآليات. وقال هابيك إنّه «بات ثمة تحوّل في القطاعات التي كانت تضخّ المال عادة إلى الاقتصاد الألماني».

وأضاف: «كبار شركائنا التجاريين – الصين والولايات المتحدة – وجارتنا روسيا، يسبّبون لنا المشاكل».

المصدر: أ ف ب