تستعد الخبيرة المتخصصة في الأدلة الجنائية بشرطة ناميبيا، المفتشة كاترينا توليلا إيتونغولا، لتطبيق ما اكتسبته من معارف ورؤى خلال مشاركتها في الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL) الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، والإسهام في إحداث تحسينات مؤسسية ملموسة لدى جهاز الشرطة في بلدها.

وكانت المفتشة إيتونغولا، التي تعمل في قسم الفيزياء والقذائف، التابع لمعهد العلوم الجنائية بشرطة ناميبيا، قد انضمت إلى النسخة الثانية من الدبلوم التخصصي بهدف استكشاف كيفية دمج الابتكار الشرطي وجودة حياة الضباط والتميّز القيادي ضمن أحد أكثر الأجهزة الشرطية تطوراً على مستوى العالم.

وقالت: «بالنسبة لي كان الانضمام لدبلوم الـ(PIL) نقطة تحول حقيقية، فبجانب محتواه الأكاديمي المتنوع، مكنني الدبلوم من الاطلاع بشكل أقرب على النهج الشمولي الذي تتبعه شرطة دبي في تبني الابتكار وتطوير العمليات، وإن الابتكار في العمل الشرطي ممكن حتى في بيئات مختلفة تماماً كالتي نعمل فيها في ناميبيا».

من أبرز الدروس التي خرجت بها المفتشة إيتونغولا هو إطار العمل المنهجي الذي تطبقه شرطة دبي لدعم سعادة الضباط وصحتهم النفسية، فمن خلال استطلاعات دورية للرفاه الصحي، ومتابعات منتظمة للجاهزية النفسية والجسدية، وبرامج موجهة لرفع المعنويات، أنشأت شرطة دبي منظومة متكاملة تتجاوز حدود المهام اليومية. وقالت: «لدينا في ناميبيا منظومة دعم طبي للضباط، لكننا لا نقوم حتى الآن بقياس الرفاه النفسي أو الرضا الوظيفي بطريقة منهجية، أما الأسلوب الذي تتبعه شرطة دبي - من خلال التغذية الراجعة المنظمة والاستجابة الفورية - فهو ما أنوي تطبيقه تدريجياً في شرطة ناميبيا الوطنية بدءاً من قسمي».

وتابعت: «هذا الدبلوم لم يكن مجرد تجربة تعليمية، بل كان إعادة ضبط لمفهومي القيادة والابتكار، وسأغادر دبي بشعور متجدد بالمسؤولية والرغبة في تطبيق كل ما تعلمته».