نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
100 يوم من حكم ترامب.. تحالفات جديدة وصدام مع القوى الاقتصادية, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 02:33 مساءً
مرت 100 يوم على حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للولايات المتحدة، استطاع خلالها إحداث هزة كبيرة في الاقتصاد العالمي، وصدمة للقوى الغربية حيث أثبت خلالها زعيم البيت الأبيض أن مصلحة (أمريكا أولاً) ليس مجرد شعار وإنما نهج وسياسة أمريكية سيتم اتباعه طوال فترة توليه المنصب الرئاسي.
ترامب في مواجهة العالم!
فمنذ اللحظة الأولى التي تم تنصيب فيها ترامب رئيساً على الولايات المتحدة في 20 يناير الماضي، امتلأت خطاباته بعدد من القرارات المفاجئة من بينها الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وتبع ذلك قرار جديد بالإنسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، إلى جانب تخفيضات هائلة في ميزانية المساعدات الخارجية.
ترامب وبوتين.. ما محبة إلا بعد عداوة!
وصول ترامب إلى سدة الحكم لم يكون أمر مبشر بالخير لدى الكثيرين، نجح سيد البيت الأبيض في إحداث صدمة للعالم بسبب خطواته، وابدأ انفتاحه للحوار مع قوى تصنف بالنسبة للتكتل الغربي أن التقارب معها تهديد لمصالحها، ونتحدث هنا عن التقارب الحذر بين واشنطن وموسكو، و إجراء ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية دامت 90 دقيقة في فبراير، أدت إلى عقد البلدين مفاوضات غير مسبوقة في المملكة العربية السعودية، بهدف استعادة العلاقات بينهما، وإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى جانب هناك لقاء مرتقب بين ترامب وبوتين في السعودية.
وفي مقابل التقارب بين سيد الكرملين وزعيم البيت الأبيض، حدث ما كان يخشاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من هذا الثناء والمدح الترامبي،لبوتين، حيث واجه سلسلة من الانتقادات من جانب ترامب، فضلًا عن اللقاء التاريخي معه في البيت الأبيض وانتهي بطرد زيلينسكي بعد احتدام النقاش مع ترامب ونائبه جيه دي فانس.
ترامب.. وكسر جليد الخلافات مع إيران
ومع تغيير في النهج الأمريكي خلال فترة ترامب مع روسيا، نفس الأمر تغير مع إيران الذي أظهر فيها الرئيس الأمريكي انفتاحه للحوار مع طهران وعقدت بالفعل جولتين من المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
هذه المحادثات التي أجريت الأولى في 12 أبريل في سلطنة عمان بين طهران وواشنطن، والثانية في 19 أبريل لكن في روما، أظهرت تخاوفات من قبل إسرائيل ورئيس وزراءها بنيامين نتنياهو الذي يسعيان إلى إفشال المفاوضات والتهديد بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
ومن الملف الروسي والإيراني، ننتقل إلى سياسة الترحيل التي قام بها ترامب حيث قام بترحيل المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة. وأرسل بعضهم إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور. كما شن حربا ضد عصابات المخدرات المكسيكية التي وصفها بأنها منظمات إرهابية أجنبية.
قنبلة ريفيرا.. خطة أثارت عاصفة غضب عالمي
ولن ننسى بالطبع، قنبلة ريفيرا التي أطلقها ترامب بعد لقاءه الأول مع نتنياهو، حيث اقترح ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة وتحويل القطاع إلى ريفيرا الشرق الأوسط، وهو اقتراح قوبل برفض عربي ودولي واسع، بل ودعا سيد البيت الأبيض إلى السيطرة الأمريكية على القطاع نفسه، لكن سرعان ما تراجع ترامب عن هذا التصريح والذي بموجبه تم الرد عليه بالخطة المصرية العربية لإعمار غزة والتي بدورها حظيت بترحيب ودعم دولي واسع في انتظار فقط أن تطبق على أرض المدينة الفلسطينية.
ترامب وحرب الجامعات.. وبعبع معاداة السامية
واستمراراً لسياسات ترامب المثيرة للجدل، شن ترامب حرب على عدد من الجامعات واتهامها بالتساهل مع ما أسماه بـ"معاداة السامية" لسماحها بإقامة تظاهرات في الأحرام الجامعية، تنتقد إسرائيل على خلفية حرب غزة.
وخفض ترامب 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لـ"جامعة كولومبيا" في نيويورك، متهما إياها بعدم توفير الحماية الكافية للطلاب اليهود من المضايقات.
و مؤخراً أعلنت الإدارة الأميركية تجميد معونات لـ"جامعة هارفرد" بقيمة 2.2 مليار دولار بسبب رفض المؤسسة التي تعد من الأعرق في العالم، الإذعان لمطالب البيت الأبيض.
تغيير خريطة الاقتصاد العالمي
ومن حرب الجامعات نتنقل إلى الحرب مع الاقتصاد العالمي، وذلك بعد إعلان فرض رسوم جمركية باهظة على العشرات من دول العالم، متهما إياها باستغلال الولايات المتحدة في المجال التجاري.
وفي 9 أبريل، وهو اليوم المقرر لدخول هذه الرسوم حيز التنفيذ، تراجع ترامب بعض الشيء، إذ أبقى على الحد الأدنى الإضافي بنسبة 10% الذي فرضه على غالبية الواردات، بينما علق الرسوم الأخرى لمدة 90 يوما، فيما ما عدا الصين، إذ وصلت الرسوم الإضافية التي فرضتها أمريكا عليها الى 145%، ما دفع بكين للرد برسوم مضادة.
0 تعليق