ضاهر احتفل بقداس سبت النور ونثر الغار في دوما- البترون

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضاهر احتفل بقداس سبت النور ونثر الغار في دوما- البترون, اليوم السبت 19 أبريل 2025 07:40 مساءً

احتفل رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، بقداس سبت النور ونثر الغار، في كنيسة مار سمعان العمودي في بلدة دوما- البترون.

وبعد الانجيل ألقى ضاهر عظة تحدث فيها عن معاني سبت النور، وقال: "في المسيح، في كل عام، في سبت النور، يُشرق نورٌ عجيبٌ من قبر المسيح في كنيسة القيامة، ويُنثَر الغار كعلامةٍ للفرح والنصرة. لكنه ليس مجردَ حدث خارق للطبيعة، بل إعلانٌ إلهي أنَّ الظلمةَ لا تقوى على النور. في هذا الشرق الذي تعوّد أن يحمل صليبه، ويقف على جلجلته يوميًا، يأتي عيدُ فيضِ النور ونثرِ الغار ليقول لنا: القيامةُ ليست فقط حدثًا حصل منذ ألفي عام، بل هي حقيقة ٌتُولد فينا كل يوم. فيضُ النور: من القبر إلى القلب. فيضُ النور من القبر المقدس هو تذكيرٌ حيٌ أنَّ: القبرَ لم يكنْ النهاية، الصخرة َلم تُغلَقْ على الأمل، والموتَ لم ينتصر على الحياة".

وأضاف: "نورُ القيامة لا يخرج فقط من الحجر، بل يريد أن يخرجَ من قلوبنا، من كل ظلمةٍ نخوضُها: ظلمةُ الخوف، ظلمةُ الفقر، التهجير، الانقسام، الإحباط... إنْ كان النورُ يفيضُ من قبر، ألا يمكن له أن يفيضَ من أعماقك؟".

وقال: "أيها المؤمنون، نحن أبناءَ منطقةٍ نُزفّت فيها المسيحية بالدم. في هذا الشرق: تُقصف الكنائس وتُخطَف الصلبان، تُهاجر العائلات وتُهاجَم القيم، لكنّ، وسط َكلِّ هذا، يبقى النورُ يفيض، والغار يُنثر، والرب قائم! القيامةُ ليست إنكارًا للألم، بل إعلانٌ أنَّ الألمَ ليس النهاية. رجاؤنا لا هو أملٌ ساذج، بل إيمانٌ بمَنْ غلبَ الموتَ وعاد حيًا ليبقى معنا إلى الأبد. لا تخافوا،: أنتم يا أبناءَ القيامة! إنْ أُغلقت الأبوابُ، فالمسيح ُيدخل كما دخل على التلاميذ وقال: "السلام لكم". إنْ ضاقتِ الأيامُ، فقيامةُ المسيحِ أوسعَ من كلِّ سجنٍ، وأقوى من كلّ حجر. فيضُ النور اليومَ، هو دعوةٌ لك أن تضيء في بيتك، في رعيتك، في بلدك. نثرُ الغار هو دعوةٌ لك أن تحتفل برجاءٍ لا يموت، وبإيمانٍ لا يُقهر".

وختم: "في هذا العيد المجيد، يا أحبتي، أتوجه إليكم بأصدق المعايدة القلبية: المسيح قام! حقًا قام! لتكن قيامتُه في قلوبكم قوةً تعيدُ الأملَ، نورًا يبدّد العتمة، ورجاءً لا يتزعزع مهما اشتدت العواصف. ولتبقَ صرختُنا في هذا الشرق الجريح: "نحن أبناءَ القيامة، لا نخافُ الموت، لأن الحياة معنا أقوى".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق