أشاد الصحفي البارز فتحي بن لزرق بالتطور "الملحوظ" الذي طرأ على مطار عدن الدولي، وذلك في منشور له قبل يومين بعدما خاض تجربة السفر عبر المطار إلى وجهة خارجية

. جاءت إشادة بن لزرق ضمن سياق تقييم شامل للوضع الحالي للمطار، حيث أظهر ارتياحًا كبيرًا لما لمسه من تحسينات جوهرية ومتعددة الجوانب.

تحول نوعي في الخدمات والتنظيم

وصف بن لزرق التغيير الذي شهده مطار عدن بـ"اللافت"، مؤكدًا أن ما رآه خلال زيارته الأخيرة يجعله يرفع القبعة لكل من يقف خلف هذا التحسن الملحوظ.

وأشار إلى عدة جوانب إيجابية عايشها بنفسه، منها انتهاء "قصة البلاغات المزعجة" التي كانت تُعتبر عائقًا كبيرًا أمام المسافرين في السابق.

كما أشاد بسلاسة الدخول إلى المطار وتيسير الإجراءات، معبرًا عن انبهاره بنضج وهدوء الجنود في نقاط التفتيش وتعاملهم الراقي مع المسافرين، وهو ما ترك انطباعًا إيجابيًا لدى الجميع.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أثنى بن لزرق على مستوى النظافة الذي وصفه بـ"الأكثر من ممتاز"، مشيرًا إلى أن الخدمات أصبحت "سهلة وسريعة ومنظمة بشكل يبعث على الارتياح".

ولم يغفل الإشادة بأداء موظفي الخطوط الجوية والجوازات، واصفًا إياهم بأنهم "نموذج يُحتذى به"، وذلك لما أبدوه من ابتسامة دائمة واستعداد لتوفير خدمات تتجاوز التوقعات.

مقارنة بين الماضي والحاضر

أكد بن لزرق أن "الوضع اليوم لا يقارن بما كان عليه في سنوات مضت"، مشيرًا إلى أن المطار يشهد "نهضة حقيقية لا تخطئها العين"، وجهدًا واضحًا يلمسه كل متابع موضوعي ومنصف.

وأوضح أن هذه النهضة تعكس مدى الجدية في تطوير المرفق الحيوي الذي يُعد بوابة اليمن نحو العالم، مما يجعل منه نموذجًا يعكس التحسن التدريجي في البلاد.

ملاحظات بنّاءة رغم التقدم

مع ذلك، لم يغفل بن لزرق الإشارة إلى بعض النقاط التي لا تزال بحاجة إلى تحسين، مؤكدًا أنها "تفاصيل صغيرة" أمام الصورة العامة الإيجابية التي شهدتها.

من بين هذه النقاط، ذكر "الإصرار على تغليف الحقائب كشرط للسفر"، وهو ما اعتبره أمرًا قد يكون غير ضروري ويمكن إعادة النظر فيه.

كما أشار إلى "ضرورة تأهيل الحمامات بالشكل اللائق"، معتبرًا أن مثل هذه التفاصيل يمكن أن تساهم في رفع مستوى الرضا بشكل أكبر.

كما أشار إلى مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا يظهر فيه أشخاص يحاولون فتح بوابة الخروج بسبب ما قيل عن ضياع المفتاح، معتبرًا ذلك "هفوة بسيطة" في طريق طويل من التحسن.

وشدد على أن مثل هذه الحالات يجب أن تكون استثناءً ولا تعكس العمل المنظم الذي يتم تقديمه في معظم الأوقات.

ختام مليء بالأمل
في ختام منشوره، أكد بن لزرق أن "الصورة الأكبر تقول شيئًا واحدًا: مطار عدن يتغير، وللأفضل".

وأشار إلى أن هذا التغيير ليس مجرد نتيجة عشوائية، بل هو ثمرة جهود متواصلة تستحق التقدير والدعم.

ودعا جميع الجهات المعنية إلى الاستمرار في العمل على تطوير المرفق الحيوي، مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات البنّاءة التي من شأنها تحقيق تجربة سفر أكثر راحة وإرضاءً للجميع.

رسالة أمل لليمنيين
تأتي تصريحات بن لزرق في وقت يحتاج فيه الشعب اليمني إلى أمثلة تبعث على الأمل والتفاؤل.

ويُعد مطار عدن الدولي أحد أهم المرافق الحيوية التي تربط اليمن بالعالم الخارجي، وبالتالي فإن أي تطور إيجابي يحدث فيه يعكس رسالة قوية عن قدرة المؤسسات المحلية على النهوض رغم التحديات الكبيرة.

ومع استمرار الجهود المبذولة، يبدو أن مطار عدن يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل يلبي تطلعات المسافرين ويحقق طموحات اليمنيين.