نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يوم آخر من الإبادة بحق الغزيين وسط تصاعد في وتيرة الضغوط الإسرائيلية الداخلية لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى, اليوم السبت 19 أبريل 2025 11:11 صباحاً
يستأنف العدو الاسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بالرغم من تصاعدت موجة الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال لإنهاء حرب الإبادة وإعادة الأسرى الصهاينة لدى المقاومة، مع اتساع نطاق العرائض الموقعة من جهات عسكرية ومدنية، إذ قالت وسائل إعلام العدو إن عدد الصهاينة الموقعين على عرائض تدعو لوقف الحرب على غزة وصل إلى قرابة 140 ألفاً.
وتتوزع العرائض المفتوحة للتوقيع ما بين عرائض صادرة عن عسكريين احتياطيين ومتقاعدين في وحدات عسكرية إسرائيلية مختلفة، وأخرى بادرت إليها مجموعات مدنية تدعم رسائل العسكريين.
يأتي ذلك في وقت دعت فيه عائلات الأسرى الصهاينة لدى المقاومة في القطاع إلى للمشاركة في مظاهرات حاشدة بـ”تل أبيب” والقدس المحتلة وعشرات المواقع مساء اليوم، داعين “صناع القرار إلى إعادة المخطوفين قبل كل شيء والتوصل إلى اتفاق مع حماس”، مشيرين إلى أن “الإسرائيليين يريدون إعادة المخطوفين من غزة وهو أمر فوق السياسة وكل الخلافات”. وذكرت وسائل إعلام العدو صباح اليوم أن “العشرات يتظاهرون قبالة منازل وزراء وأعضاء كنيست للمطالبة بإعادة المخطوفين”، وأن “العشرات يشاركون في احتجاجات قبالة منزل الرئيس ورئيس لجنة الخارجية بالكنيست ووزير التعليم”.
وأمس شارك آلاف الصهاينة في فعالية احتجاجية وسط مدينة “تل أبيب” “لإحياء ذكرى مرور عيد الفصح الثاني على الأسرى الإسرائيليين وهم في قطاع غزة”، وسط اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التفاوض. وسبق الفعالية مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى طالبوا فيه بالتوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعيد أبناءهم من غزة دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب.
وتأتي هذه المطالب في وقت أعلن فيه خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، أمس استعداد الحركة للدخول في مفاوضات فورية تهدف إلى إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف شامل للحرب وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
وشدد الحية على رفض “الاتفاقات الجزئية” التي يسعى إليها رئيس الوزراء الصهيوني لاستخدامها غطاءً لمواصلة الإبادة، حتى لو كان الثمن التخلي عن الأسرى الإسرائيليين.
وأكد أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، مرحّبًا بتصريحات المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، التي دعا فيها لإنهاء ملف الأسرى والحرب معاً.
وكانت حماس قد أعلنت أنها تدرس مقترحاً جديداً من الوسطاء، وتؤكد أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً للاحتلال.
في المقابل، اقترح العدو هدنة لمدة 45 يوماً في غزة للسماح بإطلاق سراح الأسرى. وبحسب رويترز، يشمل الاقتراح الصهيوني “افراج حماس في الأسبوع الأول عن 10 محتجزين أحياء مقابل 120 أسيرا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد وأكثر من 1000 فلسطيني اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول2023”.
كما ينص المقترح على “انسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في غزة قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي في 18 مارس/ آذار، والسماح للفلسطينيين بالمرور عبر محور نتساريم الذي يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية وبدء العمل على إعادة بناء البنية التحتية”، إضافة إلى “بدء محادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين بشأن إنهاء الحرب، ثم تقدم حماس أدلة على أن الأحياء من الأسرى ما زالوا على قيد الحياة وتسلم رفات المحتجزين المتوفين”، حسب المقترح المتداول.
لكن وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش قال خطابه أمس، إن “الحرب لن تنتهي إلا بـ”النصر الكامل””، داعياً إلى “اجتياح غزة وتدمير حماس بالكامل، وتطبيق خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب”.
الإبادة
وفي تفاصيل العدوان، ارتفع إلى 30 عدد الشهداء الذين سقطوا في قصف العدو مناطق عدة في القطاع منذ فجر اليوم السبت، في ظل تصعيد الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف في معظمها الأطفال والنساء.
واستشهد 64 فلسطينياً وأصيب العشرات في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ فجر أمس الجمعة، وسط تحذيرات من النقص الحاد في الغذاء وتعرض مئات الآلاف للموت جوعاً.
واستشهد 11 فلسطينيا في 3 غارات للعدو على خان يونس جنوبي القطاع، استهدفت الأولى خيمة تؤوي نازحين من عائلة القاضي في منطقة المواصي ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص. أما الثانية فاستهدفت خيمة لعائلة أبو ندى في ذات المنطقة ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص بينهم طفلان.
في حين طالت الغارة الثالثة منزلا لعائلة أبو شمالة وأدت لاستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق بيان للدفاع المدني. واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمالي القطاع. كما استشهد شخصان في قصف إسرائيلي على مواطنين بشارع العشرين في مخيم النصيرات وسط القطاع.
كذلك، استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مجموعة من الفلسطينيين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما استشهد شخص في قصف إسرائيلي على منطقة المصدر شمال مدينة دير البلح.
وقال مصدر طبي للأناضول إن فلسطينيين استشهدا وأصيب 4 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في محيط شارع أبو حصيرة قرب ميناء غزة. وأصيب عدد من المواطنين في قصف من مسيرة إسرائيلية قرب مسجد الخالدي شمال غرب مدينة غزة، وخلال ساعات الليل، كثف جيش العدو من قصفه المدفعي على حي الشجاعية وواصل نسف المباني السكنية هناك.
وفي رفح جنوبي القطاع، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق الشرقية الغربية بالتزامن مع مواصلة عمليات نسف المباني السكنية الموجودة فيها. وفي وقت سابق أمس استشهد 12 فلسطينياً بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على منزل وخيمة تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما استشهد 5 فلسطينيين في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة للنازحين في حي الزيتون.
من جهته، قال جيش العدو إنه “استهدف نحو 40 موقعاً في غارات جوية على قطاع غزة”، وأعلن أن قواته تنفذ عمليات في منطقتي الشابورة وتل السلطان قرب مدينة رفح جنوبا وفي شمال القطاع، وزعم بيان لجيش الاحتلال أن القصف استهدف مسلحين ومباني عسكرية ومستودعات أسلحة، بينما تظهر أعداد الشهداء المدنيين كذب ادعاءاته.
ومع تواصل حصار الاحتلال لقطاع غزة وإغلاقه المعابر تتفاقم المعاناة الإنسانية، وقال برنامج الأغذية العالمي إن مليوني شخص في غزة، معظمهم نازحون ولا دخل لهم، يعتمدون اعتمادا كاملا على المساعدات الغذائية. ونبه البرنامج إلى أن غزة تحتاج بشدة إلى الغذاء بشكل فوري، مع تناقص المخزون من المواد الغذائية الضرورية واستمرار إغلاق المعابر، محذرا من أن مئات الآلاف من الأشخاص في القطاع معرضون للخطر بسبب نقص مخزون الغذاء.
وكانت وكالة الأونروا قالت إن مرافق الرعاية الصحية في القطاع ما زالت تتضرر مع نفاد الإمدادات الطبية، مؤكدة الحاجة لوحدات الدم لإجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة.
وأضاف بيان الوكالة أن المساعدات والإمدادات الإنسانية لم تدخل إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي. كما أشارت إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى نزوح ما يقرب من 420 ألف شخص مجددا منذ انهيار وقف إطلاق النار.
وأكدت الوكالة أن نحو 69% من سكان القطاع يخضعون لأوامر تهجير مستمرة. وتسجل الوكالة الأممية أن استئناف القصف وصعوبة وصول الإمدادات الإنسانية يؤثران في قدرتها على تلبية احتياجات سكان غزة.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق