في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف الإقليمية، التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بالرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال زيارته الحالية إلى تونس، حيث سلّمه رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

وأكد عبد العاطي خلال اللقاء، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وتونس، مشدداً على حرص القيادة المصرية على الارتقاء بها في شتى المجالات، بما يحقق تطلعات الشعبين ويخدم مصالحهما المشتركة.

فلسطين على رأس الأولويات

وتصدرت القضية الفلسطينية جدول المباحثات، حيث استعرض الوزير المصري التحركات المكثفة التي تقوم بها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، مؤكداً أهمية الحفاظ على وجود الفلسطينيين في أرضهم ورفض كل محاولات التهجير.

كما تطرق اللقاء إلى الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وأهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين لدعم هذه الخطة الطموحة.

من جهته، شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد على موقف بلاده الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية، مشيراً إلى رفض تونس القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وإدانتها للجرائم المرتكبة بحقهم، مؤكداً دعم بلاده لنضال الشعب الفلسطيني حتى استرداد كافة حقوقه وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

ملفات إقليمية وتعاون ثنائي

كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، والمساعي المصرية الرامية إلى دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية.

وعلى الصعيد الثنائي، أعرب وزير الخارجية المصري عن تطلع القاهرة لعقد الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين، مشيداً بنتائج الدورة السادسة للجنة التجارية والصناعية المشتركة التي انعقدت في تونس منتصف أبريل الجاري، والتي تمثل دفعة جديدة لمسار التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وتونس.

من جانبه، دعا الرئيس التونسي إلى تعزيز مستويات التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والطاقات المتجددة، والثقافة، تمهيداً لانعقاد اللجنة العليا المشتركة، بما يعكس متانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك