نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“واقعية ودقيقة بعيدا عن التهجير”.. تفاصيل خطة مصرية عاجلة لإعمار غزة, اليوم السبت 19 أبريل 2025 05:57 صباحاً
غزة – أعلنت نقابة المهندسين المصريين، وهي الاستشاري الأول للدولة، خطة عاجلة لإعمار قطاع غزة وصفتها بـ”الواقعية”، مؤكدة أنها تحتاج إلى 6 أشهر فقط ولا تستدعي تهجير سكان القطاع.
وأكدت النقابة أن الادعاء بأن إعمار غزة غير ممكن إلا بعد تهجير أهلها هو ادعاء غريب ومشبوه، يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والاستيلاء على أراضي القطاع.
وقال اللواء المهندس أحمد زكي عابدين، رئيس اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة بنقابة المهندسين، في مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل الخطة، إن الخطة العاجلة هدفها إيواء أهل غزة كخطوة أولى لبدء الإعمار الكامل والشامل في القطاع، في وجود أهله وسكانه، مع توفير احتياجاتهم كافة.
وأشار عابدين إلى جمع بيانات متكاملة حول حجم التدمير الذي تعرض له قطاع غزة، والتواصل مع مهندسي غزة ونقابة المهندسين بالسلطة الفلسطينية والخبراء الفلسطينيين، وتم وضع الخطة العاجلة بناء على هذه البيانات لتأمين البقاء وتوفير السبُل الأساسية للحياة وتدبير الاحتياجات الحيوية في القطاع من خلال مناطق إيواء عاجلة تضم مباني مؤقتة ومدارس ومستشفيات، وغيرها من مراكز الخدمة العامة حتى يستطيع أهل غزة العيش بشكل مؤقت لحين الإعمار الكامل.
وأكد أن الخطة “واقعية ودقيقة”، وتراعي النسيج الاجتماعي والتركيب العشائري لسكان غزة، منوها بأنه النقابة “ستقدم هذه الخطة للجهات المعنية لتكون جاهزة للتنفيذ فور وقف إطلاق النار”.
وبحسب النقابة، يستلزم تنفيذ الخطة قرابة 6 أشهر وتتكلف نحو 6 مليارات دولار، وتتضمن إنشاء 30 تجمعا لإيواء السكان مؤقتا، يستوعب كل تجمع منها 25 ألف نسمة، أي ما يعادل حوالي 4 آلاف أسرة؛ لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية المستهدفة إلى 750 ألف نسمة.
ومن المخطط أن يشمل كل تجمع وحدات سكنية مؤقتة يصل عددها إلى 4 آلاف وحدة بعدد الأسر المستهدفة، كما يضم مدارس ابتدائية لاستيعاب نحو 30% من السكان، ومدارس إعدادية لاستيعاب نحو 15% من السكان وستكون هذه المدارس داخل منشآت خفيفة مؤقتة، بالإضافة إلى مستوصفات صحية تخدم كل واحدة منها 8 آلاف نسمة، وصيدليات ومركز خدمات صحية متعددة التخصصات ومركز لتوزيع الإمدادات وخدمات الإغاثة ومجمع أسواق وساحات مفتوحة متعددة المستويات والمساحات.
وسيضم كل تجمع سكاني محطة توليد كهرباء ووحدات طاقة شمسية وخزانات مياه ووحدة ضخ لشبكة المياه وحدات لمعالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى مسجد رئيسي للتجمع ومساجد صغيرة ضمن كل وحدة تجميع ومركز إداري وأمني.
وستكون الوحدات السكنية المؤقتة عبارة عن منشأ خفيف بتصميم “تكعيبي” يختلف عن شكل الخيمة التقليدية، بارتفاع لا يقل عن 2.6 متر، مصنوع من مادة غشائية مرنة (Membrane) مثل البوليستر السميك المعالج أو ما شابهها، بخصائص مقاومة للحريق وتسريب مياه الأمطار، مع عزل حراري مناسب، وسيكون الغلاف الخارجي أو السقف مرتكزا على هيكل معدني خفيف من اسطوانات الألومينيوم أو الحديد سهل الفك والتركيب، وبمساحة تقديرية تتراوح بين 30 إلى 35 مترا مربعا؛ لتناسب أسرة مكونة من 6 أفراد.
وتتضمن الخطة إعادة تأهيل وربط مسارات طرق تجمعات الإيواء المؤقتة بالمسار الإقليمي الرئيسي (محور صلاح الدين)، وبقية المناطق العمرانية في القطاع، كما تتضمن تدوير الحطام في القطاع للاستفادة الاقتصادية من المخلفات الإنشائية، سواء باستخدامها في ردم الحفر الناتجة عن القصف أو في تصنيع مواد بناء، أو استخدامها في أعمال ردم البحر لاكتساب أراض جديدة بالساحل.
وبحسب البيانات التي أعلنتها النقابة، فإن حطام المباني المدمرة بالكامل تبلغ 44% من المباني التي كانت قائمة في القطاع، وأن حوالي 85% من المباني تأثرت بالقصف بمستويات مختلفة، فيما بلغ عدد المساكن المتضررة 77%.
المصدر: RT
0 تعليق