شهد مؤتمر مبادرة القدرات البشريَّة -في نسخته الثانية- 100 إطلاق واتفاقيَّة، بقيمة تتجاوز 8.5 مليارات ريال، في مختلف القطاعات لتنمية القدرات البشريَّة. وأكد المؤتمر، أنَّ تحقيق تنمية بشريَّة مستدامة، وأثرًا فعَّالًا يتطلَّب شراكات بين جميع القطاعات، وشهدت أعمال المؤتمر تدشين وزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة بمجلس الشراكة الإستراتيجيِّ السعوديِّ - البريطانيِّ، مبادرة مهارات المستقبل، التي تهدف إلى تبادل الخبرات النوعيَّة لتطوير مهارات المستقبل في 13 قطاعًا واعدًا.

وأكَّد وزير التجارة، أنَّ رُؤية السعوديَّة 2030، لم تَعُدْ مجرَّد خارطة طريق، أو نموذج نظريٍّ، بل تحوَّلت إلى واقع ملموس، يُترجم عبر مشروعات نوعيَّة، وإنجازات متسارعة.

ومن جانبه، قال وزير الموارد البشريَّة والتنمية الاجتماعيَّة، أحمد بن سليمان الراجحي: اليوم، نعيش مرحلةً مفصليَّةً تحوَّلت فيها تنمية القدرات البشريَّة من مكوِّنٍ تابعٍ للاقتصاد والسياسات الماليَّة، إلى العامل الحاسم في رسم ملامح الازدهار العالمي.

وبدوره، أوضح وزير التعليم، رئيس اللجنة التنفيذيَّة لبرنامج تنمية القدرات البشريَّة، يوسف بن عبدالله البنيان -في كلمته الختامية في المؤتمر- أنَّ المؤتمر شهد حواراتٍ ثريَّةً، وتبادلًا مثمرًا للأفكار المبتكرة، التي سلَّطت الضوء على الإمكانات الاستثنائيَّة الكامنة في كل فرد.

واستضاف المؤتمر اجتماع الطاولة المستديرة للوزراء المعنيِّين بشؤون تنمية القدرات البشريَّة من مختلف دول العالم، وبمشاركة نخبةٍ من الخبراء الدوليِّين في مجالات التعليم والتقنية، إلى جانب ممثِّلِينَ عن عدد من الجهات المحليَّة والدوليَّة، وجرى مناقشة موضوع «إتاحة مهارات الذكاء الاصطناعيِّ للجميع»، في إطار تعزيز الوصول المتكافئ إلى قدرات المستقبل.