نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطة أمريكية لعزل الصين تجارياً.. ضغوط غير مسبوقة على 70 دولة, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 11:46 صباحاً
في خطوة مثيرة تهدف إلى تغيير قواعد اللعبة الاقتصادية العالمية، فجّرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفها عن خطة أمريكية سرية يقودها البيت الأبيض لعزل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الصين، عن المنظومة التجارية الدولية. الخطة الجديدة التي تلوح بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تقتصر على التعريفات الجمركية فقط، بل تتجاوزها لتطال عشرات الدول الحليفة، في محاولة لتشكيل حصار اقتصادي محكم حول بكين، وإجبارها على الرضوخ للمفاوضات بشروط أمريكية بحتة.
الولايات المتحدة تخطط لحصار اقتصادي عالمي ضد بكين
بحسب ما نشرته الصحيفة الأمريكية الشهيرة، تعكف إدارة الرئيس دونالد ترامب على إعداد استراتيجية تقوم على فرض عزلة اقتصادية عالمية على الصين، من خلال الضغط على شركاء الولايات المتحدة التجاريين بهدف تقليص علاقاتهم الاقتصادية مع بكين. وتستغل الإدارة الأمريكية مفاوضات الرسوم الجمركية كأداة تفاوضية لإقناع هذه الدول بإعادة النظر في تعاملاتها مع الصين.
تقليص العلاقات مقابل تخفيض الحواجز الأمريكية
وفقاً للمصادر المطلعة، تسعى واشنطن لانتزاع التزامات من أكثر من 70 دولة حول العالم، تقضي بالحد من الشراكات الاقتصادية مع الصين، مقابل حصول هذه الدول على إعفاءات أو تخفيضات في الرسوم الجمركية الأمريكية. وتشمل هذه الالتزامات فرض قيود على شحنات الصين العابرة، ومنع الشركات الصينية من تأسيس قواعد صناعية في أراضي تلك الدول، وكذلك الامتناع عن استقبال السلع الصناعية منخفضة التكلفة القادمة من الصين.
تصعيد اقتصادي قبل محادثات مرتقبة
الخطة الأمريكية لا تبدو عشوائية، بل هي تصعيد محسوب قبل اللقاء المحتمل بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ. وتسعى واشنطن إلى جعل بكين تصل إلى طاولة التفاوض وهي في وضع اقتصادي هشّ ونفوذ محدود، بهدف تحقيق مكاسب استراتيجية في النزاع التجاري المستمر بين البلدين. كما أشار التقرير إلى أن الطلبات الأمريكية ستختلف بحسب طبيعة اعتماد كل دولة على الاقتصاد الصيني.
ضغوط ممنهجة لإعادة تشكيل السوق العالمية
ترى واشنطن في هذه الخطة وسيلة لإعادة ضبط مسار التجارة العالمية، وتحجيم الهيمنة الصناعية الصينية، خصوصاً في القطاعات التي تضر بمصالح الصناعات الأمريكية. كما تهدف إلى منع التحايل التجاري عبر الدول الوسيطة التي تستورد من الصين وتعيد تصدير البضائع للأسواق الأمريكية بتكلفة منخفضة.
انعكاسات مرتقبة على الاقتصاد العالمي
يرى مراقبون أن تنفيذ هذه الخطة سيؤدي إلى تغييرات جذرية في سلاسل التوريد العالمية، وقد ينعكس على استقرار بعض الأسواق الناشئة التي تعتمد على البضائع الصينية. كما يتوقع أن تواجه واشنطن مقاومة دبلوماسية من بعض الحلفاء الذين قد يجدون أنفسهم مضطرين للاختيار بين السوق الأمريكية والسوق الصينية، ما قد يخلق شرخاً جديداً في خريطة التحالفات التجارية العالمية.
0 تعليق