من القاعدة إلى السياسة: رفيق الرئيس الشوري ”الشرع” يترأس كياناً سياسياً جديداً في اليمن

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من القاعدة إلى السياسة: رفيق الرئيس الشوري ”الشرع” يترأس كياناً سياسياً جديداً في اليمن, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 12:45 صباحاً

في تطور لافت يعكس تعقيد المشهد السياسي اليمني، علّق الصحفي اليمني البارز فتحي بن لزرق على إشهار كيان سياسي جديد باسم "التغيير والتحرير" في محافظة حضرموت، مثيراً تساؤلات حول طبيعة هذا الكيان وأهدافه وعلاقاته الإقليمية.

وفي تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أشار بن لزرق إلى أن الكيان تم إشهاره صباح اليوم، وأن رئيس التيار هو شخصية معروفة تُدعى أبو عمر النهدي.

وأوضح بن لزرق أن النهدي كان رفيقاً للرئيس السوري أحمد الشرع في القتال بالعراق، وهو أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة الذين أعلنوا انشقاقهم عن التنظيم في عام 2018م.

وأضاف بن لزرق في تغريدته أن هذا الكيان السياسي يعتبر الأول من نوعه الذي يعلن عن حضوره على الساحة اليمنية بدعم مباشر من تركيا.

وأشار إلى أن ظهور مثل هذه الكيانات يأتي في سياق تعقيد المشهد السياسي اليمني وازدياد التدخلات الإقليمية التي تسعى لفرض أجنداتها المختلفة على الأرض.

دلالات الخطوة:
تعليق بن لزرق يحمل في طياته العديد من الدلالات السياسية. فمن جهة، يشير إلى أن هناك جهات خارجية، وعلى رأسها تركيا، بدأت تتدخل بشكل مباشر في الشأن اليمني عبر دعم كيانات سياسية جديدة قد تكون لها أبعاد أيديولوجية أو استراتيجية.

ومن جهة أخرى، يعكس تصريحه القلق المتزايد من استغلال الفراغ السياسي والأمني في اليمن لإنشاء كيانات قد تزيد من تعقيد الأزمة بدلاً من المساهمة في حلها.

تصريحات بن لزرق:
اختتم بن لزرق تغريدته بعبارة ذات دلالة واضحة: "أستبيحت البلاد على مصراعيها".

العبارة تعكس حالة الإحباط والقلق من التدهور المستمر للأوضاع في اليمن، حيث يبدو أن البلاد أصبحت مسرحاً مفتوحاً للتدخلات الخارجية وظهور كيانات سياسية وأطراف جديدة قد تزيد من حدة الانقسامات الداخلية.

ردود الأفعال:
تعليقات بن لزرق أثارت جدلاً واسعاً بين المتابعين، حيث تباينت الآراء حول طبيعة هذا الكيان الجديد وأهدافه. بعض المعلقين رأوا أن الكيان قد يكون خطوة نحو إعادة ترتيب الأوراق السياسية في حضرموت واليمن بشكل عام، بينما أعرب آخرون عن تخوفهم من أن يكون الكيان مجرد أداة لتنفيذ أجندات خارجية قد تؤدي إلى المزيد من التوترات في المنطقة.

إشهار "كيان التغيير والتحرير" في حضرموت يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستقبل المشهد السياسي اليمني.

وفي ظل تصاعد التدخلات الإقليمية والدولية، يبدو أن اليمن ما زال يواجه تحديات كبيرة في طريق تحقيق الاستقرار والسلام.

ومع ذلك، يبقى السؤال الأبرز: هل سيكون هذا الكيان جزءاً من الحل أم أنه سيزيد من تعقيد الأزمة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق