في تصعيد لافت للهجمات الجوية الأمريكية ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة التي استهدفت مصنع "السواري" للسيراميك، غرب العاصمة صنعاء، إلى 36 قتيلاً وجريحًا.

المصنع، الذي يقع في منطقة "متنة" بمديرية "بني مطر"، ليس هدفًا جديدًا للطيران الحربي. فقد سبق أن تعرض لقصف جوي في عام 2016 أدى إلى توقفه عن العمل لعدة سنوات، قبل أن يعاد تشغيله مؤخرًا، وفقًا لشهادات سكان محليين.

وأفادت الوزارة الحوثية في بيان رسمي، أن الغارة الأخيرة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 29 آخرين، بينهم طفل في حالة حرجة، مضيفة أن من بين المصابين خمسة أطفال وامرأة. وأوضحت أن معظم الضحايا هم من العاملين في المصنع أو من سكان المنازل والمزارع المجاورة له.

البيان وصف الغارة بأنها "عدوان أمريكي سافر"، في إشارة إلى استمرار التوتر بين واشنطن والجماعة المدعومة من إيران، على خلفية تصعيد الأخيرة في البحر الأحمر وهجماتها على المصالح الغربية.

ويأتي القصف ضمن سلسلة غارات شنتها المقاتلات الأمريكية خلال الساعات الماضية في صنعاء ومحافظات أخرى، وسط تكتم حوثي على تفاصيل الضربات والخسائر العسكرية الناجمة عنها.