في مشهد مؤلم هزّ أرجاء مدينة إب اليمنية، فارق طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره الحياة صعقًا بالكهرباء مساء أمس، وذلك نتيجة ملامسته لسلك كهربائي مكشوف بينما كان يحاول الاحتماء من الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة.
ووفقًا لشهود عيان، فإن الطفل كان يسير في أحد الشوارع السكنية عندما تفاجأ بهطول الأمطار، مما دفعه للجوء إلى جوار أحد الأعمدة الكهربائية بحثًا عن مأوى مؤقت، ليصطدم القدر بسلك كهربائي عارٍ كان يشكل خطرًا محدقًا على المارة.
وقد لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة على الفور، وسط حالة من الذهول والصدمة انتابت سكان الحي الذين هرعوا لتقديم المساعدة ولكن دون جدوى.
وقد أثارت هذه الحادثة المأساوية موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي، الذين عبّروا عن سخطهم الشديد إزاء الإهمال المستمر والفوضى التي تشوب صيانة شبكات الكهرباء في الشوارع العامة، مؤكدين على غياب الرقابة الفعالة من الجهات المسؤولة وعدم اتخاذ أي تدابير وقائية تضمن سلامة المواطنين، وخاصة الأطفال الذين هم أكثر عرضة لمثل هذه المخاطر القاتلة.
وطالب السكان المحليون السلطات المعنية بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الحادثة، ومحاسبة المقصرين والمتسببين في هذا الإهمال الذي أودى بحياة طفل بريء.
وأشاروا إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وأن وقعت حوادث مماثلة نتيجة الإهمال وسوء إدارة البنية التحتية الكهربائية في المدينة، مما يستدعي تحركًا فوريًا وجادًا لتجنب تكرار مثل هذه الفواجع في المستقبل وحماية أرواح الأبرياء.