نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس عون: الجيش يقوم بواجبه الكامل في القرى والبلدات التي انسحب منها الإسرائيليون تطبيقا للقرار 1701, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 03:44 مساءً
ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عضو اللجنة الفرعية لتخصيص الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السيد بول غروف الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون ان مسار الإصلاحات في لبنان بدأ "وهو حتما لمصلحة لبنان قبل ان يكون بناء على رغبة المجتمع الدولي"، لافتا الى وجود فرص امام لبنان يجري العمل على الاستفادة منها من خلال الإجراءات والتدابير التي تنوي الحكومة اللبنانية اتخاذها في مختلف المجالات الإصلاحية، مؤكدا ان ما تم اقراره حتى الان "ليس قليلا اذا ما اخذنا في الاعتبار الفترة الزمنية التي مرت منذ انتخاب رئيس الجمهورية (ثلاثة اشهر) وتشكيل الحكومة الجديدة (8 أسابيع)." واكد الرئيس عون للمسؤول الأميركي ان الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملا في القرى والبلدات التي انسحب منها الإسرائيليون تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 بما في ذلك مصادرة الأسلحة والذخائر على أنواعها ما يؤكد على قدرته على حماية المواطنين.
وشدد الرئيس عون على ان الانتخابات البلدية والاختيارية سوف تجري في مواعيدها، مؤكدا التصميم على تذليل العقبات التي يمكن ان تبرز في طريق العمل الإصلاحي الذي التزمته الحكومة وهي ماضية في تنفيذه للتجاوب خصوصا مع الآمال التي يعلقها اللبنانيون عليها بالتعاون مع مجلس النواب. وشكر رئيس الجمهورية الولايات المتحدة الاميركية على المساعدات التي قدمتها ولا تزال للجيش اللبناني ولعدد من الإدارات والمؤسسات اللبنانية، متمنيا على مجلس الشيوخ الأميركي التجاوب مع حاجات لبنان عموما والجيش والقوى الامنية خصوصا.
وكان غروف اكد للرئيس عون ان بلاده عازمة على الاستمرار في دعم لبنان وتقديم المساعدات له في مختلف المجالات ومنها العسكرية والتربوية والاجتماعية "وهذا الدعم الاميركي للبنان واضح ومحدد وينبغي ان يأتلف مع حاجات الدولة اللبنانية". ولفت الى وجود حيز من هذه المساعدات للبرامج التربوية ومنح التعليم إضافة الى الدعم المستمر للجيش والقوى المسلحة. ولفت الى ان الانطباعات التي تكونت لديه خلال لقاءاته في بيروت كانت إيجابية وسينقلها الى اللجنة الفرعية لتخصيص الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ.
واستقبل الرئيس عون المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية السيدة ربى جردات مع نائب المدير الإقليمي بيتر رادمايكر التي عرضت عمل المنظمة في لبنان وعدد من دول المنطقة مع الهيئات العمالية والجمعيات والاتحادات المعنية، مشيرة الى ان الاهتمام يتركز حاليا على وضع العمال الذين خسروا فرص عملهم خلال الاحداث الأخيرة في لبنان والتي تبلغ نسبتهم 13,7 % ، والسبل الايلة الى معالجة أوضاعهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمنظمات الدولية.
كما عرضت جردات لعمل المنظمة في مجال متابعة أوضاع العمال السوريين لا سيما النازحين منهم والموزعين في مختلف المناطق اللبنانية من دون رقابة او تنظيم. وأكدت ان المنظمة جاهزة للعمل مع الحكومة اللبنانية لمعالجة الحالات التي لا تأتلف مع القوانين والأنظمة المرعية الاجراء.
ورحب الرئيس عون بجردات والوفد المرافق لها منوها بالعمل الذي تقوم به منظمة العمل الدولية ومركزها الإقليمي، لافتا الى ضرورة إعطاء عمال لبنان الاهتمام الكامل لا سيما الذين تضرروا نتيجة الاحداث الأمنية الأخيرة والعدوان الإسرائيلي على لبنان.
كما توقف الرئيس عون عند تمدد النازحين السوريين وتوليهم اعمالا هي أصلا للعمال اللبنانيين ما أدى الى انتشار البطالة في صفوف هؤلاء في قطاعات مختلفة، مشددا على ان لبنان يسعى لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم لا سيما بعدما زالت الأسباب التي أدت الى نزوحهم فتحول القسم الأكبر منهم الى "نازحين اقتصاديين". واكد رئيس الجمهورية ان الحكومة سوف تعمل على تحسين أوضاع العمال في لبنان الذي يرحب باي دعم من منظمة العمل الدولية.
سياسيا، استقبل الرئيس عون رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية على اكثر من صعيد.
واستقبل الرئيس عون وفد الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز برئاسة يحي قصعة الذي وضعه في صورة ما تقوم به الجمعية لاعادة النهوض بلبنان اقتصاديا.
ورحب عون بالوفد مؤكدا على الوقوف الى جانب القطاع الخاص، الذي لطالما شكل رافعة لبنان، والى جانب كافة القطاعات الحيوية "لاعادة بلدنا الى موقعه على الخريطة الدولية".
وأوضح رئيس الجمهورية "ان المرحلة تتطلب إعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم واستعادة ثقة الخارج بها، وقد بدأت بالفعل من خلال عدد من القرارات والإجراءات التي اتخذت ومن بينها التعيينات الأمنية والقضائية، وإقرار الحكومة مشروعي قانون تعديل قانون السرية المصرفية، واصلاح المصارف، على امل ان يقرهما المجلس النيابي سريعا". وإذ شدد على أهمية الحكومة الالكترونية، فانه ركز على حرص الحكومة على العمل من اجل وضع لبنان على سكة التعافي وسعيها الى تذليل العقبات القائمة، معتبرا ان دورها انما يتكامل في هذا السياق مع اقرارالمجلس النيابي القوانين اللازمة.
وأعاد الرئيس عون التشديد على ضرورة التمسك بلبنان لا بالاشخاص وملاقاة رغبة الدول بمساعدته للنهوض من جديد، كما على ضرورة التشبث بالأرض، مثنيا على الدور الذي يلعبه اللبنانيون المغتربون في هذا السياق كما في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلدان انتشارهم. وقال: "في هذه المرحلة علينا العمل على تأمين البيئة اللازمة لهم ولكل من يرغب في الاستثمار في لبنان من خلال المحافظة على الاستقرار الأمني والاقتصادي"، منوها بمساهمة تحويلات المغتربين اللبنانيين والتي قدرت بحوالي عشرة مليار دولار بشكل كبير في بقاء لبنان صامدا طيلة مراحل الازمات التي مر بها.
واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق زياد مكاري الذي أوضح انه عرض مع الرئيس عون الأوضاع العامة في البلاد، واهمية العمل لاعادة الثقة بين الدولة والجيل الشاب في لبنان.
0 تعليق