نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش الجزائر يواصل التصعيد وينشئ مدرجات هبوط للطائرات العسكرية بمحاذاة الحدود المغربية, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 05:31 مساءً
عاد التوتر العسكري ليطفو على السطح مجددًا بين المغرب والجزائر، بعد ما كشفه "مرصد الدفاع والتسلح الأطلسي" (OADA) عن شروع الجزائر في تشييد مدارج مؤقتة للطائرات العسكرية قرب الحدود المغربية، وهو ما يُنذر بمرحلة جديدة من سباق التسلح والتحركات الاستراتيجية بين البلدين الجارين.
وحسب ما أورده المرصد على منصة "إكس"، فإن هذه المدرجات "قادرة على استقبال طائرات نقل تكتيكية من طراز C-130"، وتُعتبر جزءًا من خطة لوجيستية يمكن تفعيلها في حالة اندلاع حرب أو توتر ميداني**، لتأمين الإمدادات السريعة ونقل الجنود وإجلاء المصابين.
مصدر أمني مغربي كشف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، أن هذه الإنشاءات ليست سوى "المرحلة الأولى" من مخطط جزائري لإقامة قاعدة عسكرية جديدة قبالة التراب المغربي، مشيرًا إلى أن هناك قواعد قائمة بالفعل، أبرزها القاعدة النشطة في تندوف، والتي لا تبعد سوى 75 كلم عن الحدود المغربية.
وأضاف المصدر ذاته أن المغرب يراقب التطورات عن كثب، خصوصًا أن الجزائر تسلمت مؤخرًا دفعة أولى من مقاتلات سوخوي الروسية، واحدة منها تحطمت خلال التدريبات، في مشهد يعكس مخاطر سباق التسلح في منطقة غير مستقرة أصلًا.
هذا المشروع العسكري الجزائري ليس جديدًا تمامًا، إذ ظهرت أولى تفاصيله في ربيع 2020، كـ"رد فعل مباشر" على قرار المغرب بناء ثكنة عسكرية في جرادة، على بعد 38 كلم فقط من الحدود. حينها، وصفت وسائل إعلام جزائرية الخطوة المغربية بأنها تهديد مباشر، لترد السلطات العليا هناك بتكليف الجيش ببناء قاعدة مقابلة، وهو ما لم يؤكده أو ينفيه الرئيس عبد المجيد تبون في مقابلة مع قناة "فرانس 24".
وبعد عامين، عاد الملف للواجهة من جديد، حين نشرت وسيلة إعلام إفريقية في فبراير 2022 تقريرًا عن مشروع جزائري لبناء قاعدة عسكرية جديدة بمنطقة بشار، تحت إشراف القيادة العسكرية للمنطقة الثالثة.
من جهتها، لم تقف القوات المسلحة الملكية مكتوفة الأيدي، إذ أقدمت على إنشاء المنطقة العسكرية الشرقية سنة 2021، وهي الثالثة من نوعها بعد المنطقتين الشمالية والجنوبية، في إطار إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى رفع الجاهزية وتعزيز القدرات الدفاعية للمملكة.
0 تعليق