ألقي الدكتور ضياء حلمي ، عضو لجنة الشؤون الأسيوية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية ، الضوء علي تداعيات القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية من خلال تصريحاتة واصفا بأن قرار الرئيس الامريكي دولاند ترامب بأنه ( صدمة قوية للإقتصاد العالمي).

التكتلات الإقتصادية هي المستقبل

وأكد حلمي في سياق حديثة أن هذا القرار من قبل الرئيس الامريكي ترامب لم يكن مفاجئا تماما إذ تم التلويح به من ترمب حتي قبل دخولة البيت الأبيض مما يعكس توجها امريكيا إستراتيجيا نحو الحماية الإقتصادية بعيدا عن الإلتزامات التقليدية بالعولمة والتجارة الحرة.

وأضاف حلمي من خلال تصريحات رصدها تحيا مصر أن هذه السياسات الأحادية تفرض علي الدول النامية البحث عن تكتلات إقتصادية بديلة تعزز مناعتها أمام التحديات العالمية وخص بالذكر تكتل ( بركس ) الذي وصفة بأنه أحد أهم الكيانات الإقتصادية علي الساحة الدولية حيث يضم دولا تمثل 45 % من عدد سكان القري الأرضية ما يمنحة ثقلا سكانيا وإقتصاديا إستثنائيا.

كما شدد  عضو لجنة الشؤون الأسيوية من خلال حديثة علي أهمية التعاون العربي الدولي في الفترة الراهنة وكذلك تفعيل منظومة التبادل التجاري مشيرا إلي أن الحركة العربية نحو الشراكات العابرة للحدود يجب أن تكون مدروسة ومبنية علي المصالح الإستراتيجية.

مجموعة ( البركس ) تضم 45% من عدد سكان الأرض والإقتصاد العالمي يترنح تحت صدمة رسوم ترمب 

وفي سياق حديثة عن السياسات الأمريكية دعا إلي ضرورة التعامل معها بقدر كبير من الحذر والتوازن دون القطيعة مع الحفاظ بوجود علاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية لما لها من دور محوري في التوازنات الدولية.

أما بشان الرد الصيني علي الرسوم الأمريكية فقد أوضح حلمي ان سياسة بكين قائمة علي المعاملة بالمثل فترد علي أي خطوة أمريكية بفرض رسوم بنفس النسبة مما يؤكد إتساع هوة الخلافات التجارية بين القوي الكبري.

وأوضح  الدكتور حلمي من خلال تصريحاتة بالتأكيد علي أن مستقبل الإقتصاد العالمي بات مرتبطا بمدي تماسك التكتلات الكبري ومدي قدرة الدول النامية علي صياغة تحالفات تحمي مصالحها وتمنحها إستقلالية القرار الإقتصادي.

وتبقي الرسالة الاهم التي وجهها الدكتور ضياء حلمي هي أن العالم لم يعد يتحمل قرارات أحادية تهدد التوازن الإقتصادي العالمي وأن مستقبل الشعوب يرتكز علي قدرة الدول علي تشكيل تكتلات قوية وفعالة تضمن لها موقعا عادلا علي خارطة النفوذ الدولي ففي عالم تتسارع فية الأزمات لم يعد البقاء للأقوي فقط بل للأكثر تماسكا وتحافلا ووعيا بأهمية التعاون المشترك.