أثار مدرب اللياقة البدنية والمؤثر الأمريكي أشتون هول ضجة واسعة على الإنترنت بعد مشاركته لروتينه الصباحي غير التقليدي، والذي يتضمن فرك وجهه بقشرة موز في ما وصفه بـ"البوتوكس الطبيعي"، ضمن طقوس يومية تبدأ في الرابعة صباحاً وتشمل أيضاً غمر وجهه في ماء سردين بارد.

وسرعان ما انتشرت هذه الحيلة على منصات مثل تيك توك، حيث تبناها العديد من المؤثرين الذين روجوا لفوائدها في شد البشرة وتفتيحها الطبيعي. وبحسب أخصائي التغذية الرياضية بنيامين بانتينغ، فإن قشرة الموز تحتوي على مضادات أكسدة وفيتامينات B وC وE، إضافة إلى اللوتين، وهي عناصر قد تساهم في ترطيب الجلد وتقشيره بلطف.

ومع ذلك، حذّرت الدكتورة كيت جيمسون، طبيبة التجميل الأسترالية، من الاعتماد على مثل هذه الممارسات دون أساس علمي واضح. وأشارت إلى أن قشرة الموز، رغم احتوائها على بعض المواد المفيدة، ليست مصممة للاستخدام الموضعي، وقد تسبب تهيّج البشرة أو التلوث البكتيري، خاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة.

وأوضحت جيمسون أن فعالية قشرة الموز في علاج مشاكل البشرة ليست مثبتة علمياً، على الرغم من استخدامها في بعض العلاجات التقليدية مثل إزالة الثآليل، مؤكدة أن ما يروّج له على منصات التواصل قد يكون أقرب إلى الخرافات الشعبية منه إلى الطب التجميلي.

في المحصلة، وعلى الرغم من أن استخدام قشرة الموز على الوجه قد لا يشكل خطراً كبيراً لدى البعض، فإن الأطباء يشددون على ضرورة الحذر وعدم الانجراف وراء الصيحات المنتشرة على الإنترنت دون استشارة مختص، فـ"الطبيعي لا يعني دائماً أنه آمن أو فعال".