تحدث مدير إدارة المستشفيات في وزارة الصحة، الدكتور عماد أبو اليقين حول الاصابة بحالات الالتهابات المعوية لدى الأطفال، تزامنًا مع انتشار فيروسات موسمية أبرزها "الروتا".

وأكد أن معظم هذه الحالات لا تتطلب دخولًا للمستشفى، إلا أن بعضها قد يتطور إلى أعراض خطيرة تستدعي التدخل الطبي العاجل، وعلى رأسها علامات الجفاف والنزيف المعوي، في وقت وجّهت فيه الوزارة تحذيرات للأهالي بضرورة مراقبة الحالة الصحية لأطفالهم والتوجه للمستشفيات عند ظهور مؤشرات خطرة.

وقال أبو اليقين، في حديث لبرنامج "نبض البلد" الذي يبث عبر فضائية "رؤيا"، إن الوزارة رصدت عددًا من حالات الالتهابات المعوية، مشيرًا إلى أن أبرز أعراضها تشمل القيء وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدًا أن هذه الحالات لا تستدعي دائمًا دخول المستشفى.

وأوضح أبو اليقين أن أغلب حالات الالتهاب المعوي تعود إلى أسباب فيروسية، وأحيانًا قد تكون ناتجة عن بكتيريا أو طفيليات. ولفت إلى أن فيروس "الروتا" يُعد من أكثر الفيروسات شيوعًا بين الأطفال دون سن الثالثة، خلال هذه الفترة من السنة.

وأشار إلى أن الالتهاب الفيروسي قد يؤدي إلى خلل في الأغشية المخاطية في الأمعاء، ما يتسبب بأعراض مثل القيء، الإسهال، وارتفاع درجات الحرارة.

ونوّه أبو اليقين إلى ضرورة مراقبة الأعراض، مشيرًا إلى أنه في حال تطورها إلى الخمول، رفض الطعام، أو بداية ظهور علامات الجفاف، يجب التوجه فورًا إلى المستشفى.

وبيّن أن علامات الجفاف تشمل زيادة في الإخراج مع قلة في التبول، بالإضافة إلى الإرهاق العام وظهور العينين بشكل غائر. كما أشار إلى أن البراز قد يتحول إلى سائل مائي ممزوج بمادة مخاطية أو دم وردي إلى أحمر اللون، ما قد يدل على نزيف معوي.

وأكد أن الأطفال دون سن الثلاثة، الذين تظهر عليهم علامات الخمول أو تقل كمية الرضاعة لديهم، هم الأكثر حاجة للرعاية الطبية الفورية.

تعقيم قوارير الحليب

وجدد التأكيد على ضرورة اتباع إرشادات غسل اليدين وتعقيم قوارير الحليب للأطفال، ويُذكر أن الأطفال دون سن الثالثة يُصابون بفيروس الروتا.

البطيخ غير الناضج

وأكد أبو اليقين، أن تناول البطيخ غير الناضج قد يؤدي إلى حالات من الإسهال، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني بالضرورة الإصابة بفيروس الروتا.

تحذيرات من سوء تخزين الطعام

وجدد أبو اليقين التأكيد على أهمية حفظ المواد الغذائية في درجات حرارة مناسبة، محذرًا من أن سوء التخزين أو ترك الطعام في المطبخ أو داخل السيارات لفترات طويلة قد يؤدي إلى نشاط البكتيريا، ما يجعله مسببًا محتملاً للعدوى المعوية.