اختتم المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون دورته الـ25، التي انطلقت في 24 حزيران/يونيو 2025، في العاصمة التونسية ومناطق مجاورة، وسط حضور إعلامي وفني عربي واسع، وتأكيد على دعم القضية الفلسطينية وتوسيع الشراكات الإعلامية الدولية، لا سيما مع الصين.
أقيم حفل الافتتاح بساحات قرطاج الأثرية بمشاركة الفنان التونسي صابر الرباعي، تحت شعار «فضاء التلاقي والإبداع»، بحضور وزيرة الثقافة التونسية أمينة الصرارفي، ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU) محمد بن فهد الحارثي، وشهد الحفل تكريم عدد من أبرز الإعلاميين والفنانين العرب. ووفق بعض المصادر، لم يبث التلفزيون التونسي الافتتاح لأسباب سياسية.
وشمل المهرجان معرضًا تكنولوجيًا وسوق برامج في مدينة الحمامات (23-26 يونيو)، بمشاركة نحو 80 مؤسسة متخصصة في الإنتاج والبث الإعلامي، إلى جانب تنظيم سلسلة من الندوات المهنية حول مستقبل الدراما العربية، الذكاء الاصطناعي في الإعلام، والإعلام الموجّه للأطفال.
وكانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في فعاليات الدورة الحالية، حيث تصدرت مناقشات وندوات المهرجان، تأكيدًا على التزام الهيئات الإعلامية العربية بقضايا الأمة. كما تميزت هذه النسخة بعرض نحو 100 عمل سمعي بصري صيني، في إطار برنامج المدينة الإعلامية، ما يعكس تطور التعاون بين الإعلام العربي والصيني.
ويُعد المهرجان، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية منذ عام 1969، أحد أبرز المنصات الإعلامية في العالم العربي. ويقام سنويًا غالبًا في تونس العاصمة أو مدينة الحمامات، بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التونسية، و"عرب سات".
وتتولى المملكة العربية السعودية رئاسة الدورة الحالية، ممثلة في هيئة الإذاعة والتلفزيون، ما منح المهرجان بعدًا مؤسسيًا أوسع وساهم في تنويع فعالياته وتعزيز حضوره على المستوى العربي والدولي.
0 تعليق