السعودية تدعم غزة بإرسال طائرة إغاثية جديدة عبر مطار العريش

إغاثة قطاع غزة من المملكة العربية السعودية

أرسلت المملكة العربية السعودية اليوم طائرة إغاثة جديدة إلى قطاع غزة، حيث هبطت في مطار العريش الدولي، في إطار جهودها المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.

الرحلة رقم 61

تأتي هذه الرحلة كجزء من الجسر الجوي الإغاثي السعودي، وكانت الدفعة رقم 61 تحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، تمهيدًا لنقلها إلى داخل غزة بالتنسيق مع الجهات المصرية المختصة.

تأتي هذه المبادرة في وقت حرج، حيث يعاني قطاع غزة من نقص شديد في المواد الأساسية، مع صعوبة دخول المساعدات عبر معبر رفح الذي لا يزال مغلقًا منذ عدة أشهر. وقد أكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن هذه التحركات تأتي بتوجيهات من القيادة السعودية، مما يعكس التزام المملكة الدائم بدعم الشعب الفلسطيني وتقديم العون في أوقات الأزمات.

انطلقت رحلات الجسر الجوي الإغاثي السعودي في نوفمبر 2023، حيث بدأ بإرسال أول طائرة من مطار الملك خالد الدولي بالرياض إلى مطار العريش. كانت كل طائرة تحمل من 30 إلى 40 طنًا من المواد الأساسية، بما في ذلك الأغذية الجافة والمعلبة، والخيام والبطانيات، والمستلزمات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف في بعض الشحنات.

شهدت الحملة تصعيدًا مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث أصبح الوضع يشير إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، نتيجة الحصار والصعوبات في إدخال المساعدات عبر المعابر. وعلى الرغم من انتظام وصول المساعدات السعودية إلى مطار العريش، فإن إدخالها إلى غزة واجه تحديات لوجستية، مثل إغلاق معبر رفح من قبل قوات الاحتلال ومنع عبور الشاحنات، بالإضافة إلى تكدس المساعدات في سيناء، مع تقارير عن مئات الشاحنات المتوقفة في انتظار التنسيق، مما قيد عمليات الإغاثة بالرغم من الضغوط الدولية لفتح ممرات إنسانية.

على الرغم من هذه العقبات، واصلت المملكة إرسال الطائرات، حيث بلغ عدد الرحلات الآن 61 طائرة إغاثية، مما يجعل هذا الجسر الجوي واحدًا من أكبر جهود الإغاثة الإنسانية المخصصة لغزة منذ بداية العدوان. وأكد مركز الملك سلمان للإغاثة أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذين أكدا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات العصيبة والمساهمة في تلبية احتياجاته الإنسانية الضرورية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *