الأمم المتحدة تقر مقررًا سعوديًّا فرنسيًّا لاستئناف مؤتمر السلام حول القضية الفلسطينية
استئناف المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية وحل الدولتين
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها اليوم السبت 6 سبتمبر 2025، قرارًا شفويًا تقدمت به المملكة العربية السعودية وفرنسا لاستئناف المؤتمر الدولي الرفيع المستوى الذي يركز على التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين. وقد تم اتخاذ القرار بالتوافق من دون الحاجة إلى عملية تصويت.
عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط
أوضح السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، أن هذا المقرر يعكس التزام كل من السعودية وفرنسا في دعم سيادة القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مما يساهم في صون الشرعية الدولية. وأضاف أن الأهداف الرئيسية لهذا المؤتمر تتمثل في اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، حيث أن استئناف أعمال المؤتمر يعد خطوة محورية نحو إحياء مسار حل الدولتين وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني لكي يستعيد حقوقه المشروعة.
وأشار السفير الواصل إلى أن المؤتمر سيجمع مجموعة واسعة من الدول المعنية ويلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة. كما سيعمل على استكشاف سبل جديدة لترسيخ مبادئ السلام والاستقرار في المنطقة. ومن خلال هذا المؤتمر، تسعى المملكة العربية السعودية وفرنسا إلى تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لتحقيق حل نهائي يضمن الأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العودة إلى طاولة المفاوضات تعتبر ضرورية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتي تشهد تحديات متعددة. لذا، فإن وجود منصة حوارية تعزز النقاشات بين الأطراف المعنية يعتبر أمرًا بالغ الأهمية للتوصل إلى تسوية شاملة. إن هذا المؤتمر سيوفر الفرصة لتعزيز التفاهم المتبادل والعمل بشكل جماعي على إيجاد حلول واقعية ومستدامة.
إن استئناف هذا المؤتمر يجسد الأمل في تحقيق تقدم حقيقي نحو السلام، ويعكس الرغبة المتزايدة من قبل المجتمع الدولي في إعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية والعمل على تحقيق العدالة والحقوق المشروعة لشعبها.