الأمم المتحدة: الدعم السريع متورط في جرائم إنسانية بالفاشر
جرائم قوات الدعم السريع في الفاشر
اتهمت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بمدينة الفاشر، حيث شملت تلك الجرائم القتل والعنف الجنسي والنهب، ضمن الحصار المفروض على المدينة. وأكد رئيس البعثة، محمد شاندي عثمان، أن هذه الأفعال ترتقي إلى مستوى الاضطهاد والإبادة، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع نفذت فظائع على نطاق واسع خلال فترة الحرب الأهلية التي استمرت لعامين.
انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور
تشتد الأزمة الإنسانية في الفاشر نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، إذ تعاني المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، وتزايد أعداد المرضى والمصابين الذين يعانون من عدم التوافر الكافي للرعاية الصحية، وفقاً لشبكة أطباء السودان. هذه الظروف القاسية تضيف عبئاً إضافياً على معاناة المدنيين وتضاعف من المخاطر التي يواجهونها يومياً.
كما ناشدت شبكة أطباء السودان كافة الأطراف الرفع الفوري للحصار عن الفاشر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. وقد دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط لإدخال الأدوية والمواد الغذائية من أجل إنقاذ أرواح المدنيين. في هذا السياق، أشار ناشطون محليون إلى أن القصف المدفعي العشوائي على المدينة يؤدي إلى مقتل ما بين خمسة إلى ثمانية مدنيين يومياً، مما يزيد من تعقيد الوضع المتأزم.
في الختام، تظل الأوضاع في الفاشر تحت ضغط شديد مع استمرار الانتهاكات، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لحماية المدنيين وتحسين الظروف الإنسانية، حيث أصبح من الضروري تكاتف الجهود الدولية لإنهاء المعاناة المستمرة.