إبداعات إماراتية يعرضها «همسات من الماضي» في «سوذبيز» العالمية - هرم مصر

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إبداعات إماراتية يعرضها «همسات من الماضي» في «سوذبيز» العالمية - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 11:02 مساءً

هرم مصر - الذاكرة والهوية والمخلفات الثقافية التي تشكل حاضرنا، وغيرها من الموضوعات، حملها معرض «همسات من الماضي»، الذي نُظِّم بتعاون بين «عائشة العبار غاليري» ودار «سوذبيز» العالمية للمزادات في مقر الدار بمركز دبي المالي العالمي، جامعاً فنانين إماراتيين من أجيال متنوعة، وهم: نجاة مكي، وخالد البنا، وسارة الحداد، وسارة أهلي، إضافة إلى الفنانة الفلسطينية سمر حجازي.

وتتنوع الأعمال الموجودة في المعرض، الذي افتتح أمس، ويستمر حتى 14 نوفمبر، بين التجريد والكولاج والأعمال التركيبية، فضلاً عن وجود أعمال مصممة من السيراميك، ما منح المعرض غنى في الأساليب والخامات.

حمل المعرض العديد من المدارس الفنية، كما أنه جمع بين جيلين من الفنانين، فقدمت الرائدة نجاة مكي عبر ألوانها التجريدية الطبيعة الإماراتية بطريقة حالمة، فحملت عبر ألوانها البحر والصخور في لوحة جسدت الطبيعة بشكل واقعي، فيما حملت من خلال لوحتين طغى عليهما ألوان الأزرق والأخضر الطبيعة عبر الفضاء القماشي المسطح، الذي منحته عبر التكوينات اللونية أبعاداً متوهجة.

مجسمات ولوحات

في المقابل، حمّل الفنان خالد البنا الأشكال الهندسية في أعماله، سواء النحتية أو حتى الكولاج التي كونها عبر طبقات، وأوجد منها عالماً خاصاً محملاً بالتضاد القوي، إذ يضع في العمل العديد من السيناريوهات الخيالية التي تتدفق بقوة لتوجد حالة من التناغم المنبثق عن التناقضات، وتحدث لـ«الإمارات اليوم» عن أعماله، قائلاً: «حرصت على وجود أعمال تجمع بين المجسمات واللوحات، فالأخيرة تستعرض تجربتي مع الكولاج، والموضوعات المختلفة بأكثر من عمل، فيما تحمل موضوعات مختلفة، ومنها الطيور التي قدمتها بشكل معاصر، فضلاً عن العمل الذي يرصد التطور والحداثة وما طرأ على المجتمع الإماراتي من تغيرات»، وأضاف: «تعبّر المنحوتات التي قدمتها عن الأشكال الهندسية، وتحمل الكثير من البناء والتركيب المعاصر، وهي تحتوي دائماً على العين، ما يجعلها معبّرة عن الإنسان الحاضر بالأعمال بقوة»، ولفت إلى أن الخلفية المعمارية التي يحملها انعكست في المنحوتات التي قدمها، مشيراً إلى أنه اتجه إلى النحت بعد أن اكتسب النضج الفني، حيث تعمد تطوير أعماله من الشكل الثنائي إلى الثلاثي الأبعاد، إذ رأى أن النحت يتطلب الإلمام بالتكوين والعلاقة بين القطع والتوازن، وبين الفراغ والأسطح، مشدداً على أهمية المعرض بالنسبة له، لما يحمله من امتياز عالمي يتيح وصول الأعمال إلى شريحة أكبر من الجمهور.

مرور الوقت

بينما عملت الفنانة سارة الحداد على الخيط، وقدمته بأساليب متنوعة، حيث تعمدت تقديمه منفرداً على شكل شبكة، أو بشكل تركيبي مع الحصى وكذلك في لوحة، ولفتت الحداد إلى أن أعمالها تجسد مرور الوقت، فكل عمل يجسد فترة محددة من الوقت، ولكن بطريقة مختلفة، ونوهت بأن كل قطعة من الحصى تجسد شهراً من الزمن، فيما اللوحة تحمل مربعات بزوايا متعددة، للدلالة على جمعها أزمنة متنوعة، وقالت: «إن الخيط الذي يشكل مادة أساسية في عملي، يرمز للمشاعر الإنسانية والتغييرات التي تبرز من خلال التحركات التي يحملها، لاسيما حين يصمم بشكل يتيح الحركة». واعتبرت الحداد أن الأعمال عبارة عن مشاعر، وتشكل مساحة للتنفس، لأنها عبارة عن عملية تعليمية تتيح طرح الأسئلة بشكل متكرر والسماح بالتنفس، فالعمل يشبه عملية الغربلة لتفصيل المشاعر والحالات التي تمر بها، وعبّرت الحداد عن أهمية المعرض، مشيرة إلى أنه يشكل فرصة لمجموعة الفنانين الإماراتيين الموجودين، لاسيما أنه يترافق مع برنامج محادثات، ما يتيح للجمهور التعرف إلى رؤية الفنان.

الذاكرة والبيت

أما الفنانة سارة أهلي فلفتت إلى أن أعمالها ترمز إلى الذاكرة والبيت، وقد عبّرت عن هذه المشاعر من خلال السيراميك، إذ استخدمت الزجاج القديم، كما أنها حرصت على التنويع في الألوان التي قدمت بها الأعمال، موضحة أن الأعمال تحمل بصمتها، خصوصاً أنها صممت باليد، وأكدت: «اختياري للسيراميك بدلاً من المواد الأخرى، يعود لكوني أردت إنجاز العمل دون وجود وسيط بين العمل وبصمة اليد، لذا بحثت عن مادة تبني العمل بشكل شخصي»، وعبّرت عن سعادتها للوجود في معرض ينظم من قبل منصة عالمية، لاسيما أنه يجمع فنانين من مختلف الأجيال في الإمارات.

ومن الزجاج إلى المواد المتنوعة، وعبر الفن التركيبي، تفتح الفنانة الفلسطينية سمر حجازي نوافذ جديدة على المعنى وصياغته، وتستكشف إمكانات إعادة تشكيل حدوده الداخلية، كما تستحضر إلهامها من إرث الحرف اليدوية المتنوعة، وتحول عناصر الضوء والظل والانعكاس والحركة إلى تجارب غامرة متعددة الأبعاد، تتأمل من خلالها التحولات المستمرة في كيفية إدراكها للواقع.


منصة عالمية

نُظِّم معرض «همسات من الماضي»، بالتعاون بين دار سوذبيز للمزادات و«غاليري عائشة العبار»، وتحدثت عائشة العبار عن هذا التعاون، لـ«الإمارات اليوم»، فقالت: «إنه المعرض الثاني الذي يُنَّظم بالتعاون مع دار المزادات، لكن هذا المعرض جمع عدداً أكبر من الفنانين، والهدف من تنظيمه هو تقديم أعمال الفنانين الإماراتيين في منصة عالمية»، ولفتت إلى أن المعرض يشكل خطوة لوصول الفنان الإماراتي إلى الجمهور العالمي، موضحة أن هناك مجموعة من المعايير حكمت اختيار الأعمال المشاركة في هذا المعرض، إذ حرصت على الجمع بين جيل الرواد وجيل الشباب، فضلاً عن حرصها على وجود التباين في المدارس الفنية، ليجمع المعرض بين البساطة والقوة.

• قدمت الرائدة نجاة مكي، عبر ألوانها التجريدية، الطبيعة الإماراتية بطريقة حالمة، فحملت عبر ألوانها البحر والصخور في لوحة جسّدت الطبيعة بشكل واقعي.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : إبداعات إماراتية يعرضها «همسات من الماضي» في «سوذبيز» العالمية - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 11:02 مساءً

أخبار ذات صلة

0 تعليق