نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتخابات في كندا في ظل تهديدات ترامب, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 02:53 صباحاً
واصل الناخبون في كندا الإثنين الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للوزراء في خضمّ أزمة غير مسبوقة تشهدها البلاد من جراء تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكّد مجددا سعيه لضمّ جارته الشمالية.
والأفضلية في الانتخابات محصورة بين مارك كارني، رئيس الوزراء الحالي ومرشح الحزب الليبرالي، وبيار بوالييفر، زعيم حزب المحافظين، مع تقدم للأول.
ومع أنّ ترامب لا يخوض هذه الانتخابات إلا أنّه يحتلّ حيّزا مهمّا في أذهان جميع الكنديين.
وصباح الإثنين، أكد ترامب مجددا أنه ما زال يسعى لضم الجارة الشمالية لبلاده.
وقال الملياردير الجمهوري إنّ كندا قد تصبح "الولاية الحادية والخمسين العزيزة... لن تكون هناك حدود مرسومة بشكل مصطنع. تصوّروا كم ستكون هذه الأرض رائعة"، معتبرا أن الخطوة ستكون مليئة بـ"الإيجابية".
واستدعت هذه التصريحات ردود فعل من المرشحين الرئيسيين.
وقال بوالييفر في منشور على منصة إكس توجّه فيه إلى ترامب "لا تتدخل في انتخاباتنا"، مؤكدا أنّ "كندا ستكون على الدوام فخورة وسيّدة ومستقلّة ولن نكون أبدا الولاية الحادية والخمسين".
من جهته، قال كارني في منشور على إكس "نحن في كندا ونحن من يقرّر ما يحدث فيها".
وتثير تصريحات ترامب بشأن ضمّ كندا وانتقاده قادتها حفيظة سكانها. ويتمحور الاستحقاق الانتخابي على نحو كبير حول معرفة من سيكون قادرا على الوقوف في وجه الرئيس الأميركي والدفاع عن المصالح الكندية بشكل أفضل.
- "متحمّسة" -
وفي مونتريال قال المهندس حمزة فهري "إنها انتخابات فريدة"، وتابع "لقد غيّرت رأيي مؤخرا. سابقا كنت أريد رحيل الليبراليين".
وأضاف "لكن في نهاية المطاف سأقترع لكارني لأنه رجل قوي وجدي ويمكنه التصدي لترامب، هذا ما يحتاج اليه البلد".
وأملت هيلاري ريكر "المتحمّسة" لمشاركتها الانتخابية الأولى "ألا ينتهي الأمر إلى ما انتهى إليه في الولايات المتحدة"، في إشارة إلى فوز المحافظين. وقد أعربت ريكر وهي من سكان تورنتو عن "خشيتها من خيبة الأمل".
لكن تشاد ماكان المقيم في المدينة نفسها "يريد فوز المحافظين" لأن البلاد بحاجة إلى "تغيير قوي"، وقال إن "الحكومة الليبرالية لم تفعل الشيء الكثير لنا نحن الكنديين".
وفي هذا البلد الشاسع الذي يمتد على ست مناطق زمنية، دُعي 29 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، لكن أكثر من سبعة ملايين منهم اعتمدوا التصويت المبكر، وهي نسبة إقبال قياسية.
وصباح الإثنين تشكّلت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في أوتاوا ومونتريال وتورنتو.
ومن المتوقّع أن تبدأ النتائج بالظهور بعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة 19,00 بتوقيت المقاطعات الواقعة على ساحل المحيط الهادئ (الثلاثاء الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينتش).
- "المرحلة تتطلّب خبرة" -
وبعدما دخل معترك السياسة قبل شهر واحد فقط، تعهّد مارك كارني (60 عاما) المصرفي والحاكم السابق لبنك كندا وبنك إنكلترا، "إعادة تشكيل" الاقتصاد الكندي.
بناء عليه، عمِل منذ حلوله مكان رئيس الحكومة السابق جاستن ترودو، على إقناع الناخبين بأنّ مسيرته المهنية تجعل منه المرشّح المثالي لمعالجة الأزمة التاريخية التي تعيشها البلاد، على خلفية فرض رسوم جمركية مرتفعة على قطاعات رئيسية مثل السيارات والصلب.
وخلال عدّة محطات من حملته الانتخابية، قال إنّ الولايات المتحدة برئاسة ترامب "تريد أن تكسرنا حتى تتمكّن من امتلاكنا (ضمّنا)".
وأضاف هذا المتحدث باللغة الإنكليزية الذي وُلد في غرب البلاد الناطقة باللغتين الإنكليزية والفرنسية، "كنت مسؤولا عن إدارة ميزانيات واقتصادات وأزمات. المرحلة تتطلّب خبرة وليس إجراء تجارب".
في مواجهته، يريد زعيم المحافظين وهو سياسي محترف يبلغ 45 عاما، لبلاده صاحبة تاسع أكبر اقتصاد في العالم، أن تدير ظهرها لليبراليين. وتعهّد تجسيد "التغيير" عبر خفض الضرائب والإنفاق العام ومعالجة "أيديولوجيا اليقظة (Woke)".
وفي الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، قال بوالييفر "لا يمكننا أن نتحمّل أربع سنوات أخرى كهذه"، متحدثا عن مسار يؤدي إلى "مزيد من اليأس ومزيد من التضخّم".
وأظهرت نتائج آخر استطلاعات الرأي، حصول الليبراليين على 42,8 بالمئة من الأصوات في مقابل 39,2 بالمئة للمحافظين.
أمّا الأحزاب الأخرى، وهي الحزب الديموقراطي الجديد (يسار) والكتلة الكيبيكية (استقلاليون) والخضر، فقد تتكبد هزائم كبيرة.
أ ف ب
أخبار متعلقة :