جريدة هرم مصر

السكر.. "حلم أبيض" تحقق من الدلتا الي الصعيد

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السكر.. "حلم أبيض" تحقق من الدلتا الي الصعيد, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 04:11 مساءً

 وبينما كان الاكتفاء الذاتي من السكر حلمًا بعيدًا في سنوات ماضية. جاءت أرقام عام 2025 لتُظهر اقترابًا حقيقيًا نحو هذا الهدف. قبل أن تحمل مؤشرات عام 2026 مفاجآت واختلافات تحتاج إلي قراءة دقيقة.. في هذا الملف. نرصد خريطة إنتاج السكر. بالأرقام والمحاصيل. ونكشف كيف تغيرت ملامح هذا القطاع الحيوي في عامين متتاليين.

بنجر الدقهلية " أرباح تصل إلي 57 ألف جنيه للفدان

الدقهلية  -  ايمان الميهي وأيمن العماوي:
تعمل شركة الدقهلية للسكر علي تعزيز إنتاجها السنوي. الذي بلغ 380 ألف طن من السكر الأبيض. مستندة إلي زراعات بنجر السكر. الذي يُعد من المحاصيل الاستراتيجية. لدخوله في العديد من الصناعات الغذائية.
 وأكد المهندس ممدوح أبو العز. رئيس مجلس إدارة شركة الدقهلية للسكر. أن الشركة لا تكتفي بإنتاج السكر الأبيض من البنجر. بل تستخرج أيضًا 140 ألف طن مخلفات تُستخدم في صناعة أعلاف الحيوانات. إلي جانب إنتاج 130 ألف طن مولاس يتم تصديره إلي الأسواق الخارجية. وأوضح أن الشركة تحرص علي استيراد وتصنيع السكر الخام لدعم الإنتاج المحلي. مشيرًا إلي أن الشركة توفر أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل منتظمة وموسمية. وتساهم بقوة في دعم المجتمع المحلي.
وأشار أبو العز إلي أن زراعة البنجر تتركز في أراضي الاستصلاح بناحيتي زيان وقلبشو. وهي أراضي مالحة تناسب هذا النوع من المحاصيل. وتزرع الدقهلية سنويًا نحو 230 ألف فدان من بنجر السكر. بمتوسط إنتاج يبلغ 30 طنًا للفدان. فيما يصل متوسط سعر الطن إلي 3 آلاف جنيه. بعد أن تم رفع الحد الأدني لسعر التوريد هذا العام إلي 2400 جنيه للطن. بالإضافة إلي العلاوات ونسبة السكر.
من جانبه. أكد المهندس محمود نور الدين. رئيس مصانع الشركة. أن هناك برامج توعية مكثفة للمزارعين حول أهمية زراعة البنجر في الأراضي المالحة والصحراوية. مشيرًا إلي أن الشركة أبرمت تعاقدات مع شركات استصلاح الأراضي لزراعة آلاف الأفدنة بالبنجر. باستخدام أنظمة الري بالتنقيط التي تناسب الملوحة وانخفاض درجات الحرارة.
في السياق ذاته. قال المهندس محمد السيد. وكيل وزارة الزراعة. إن الدولة تتجه بقوة نحو دعم زراعة البنجر كبديل اقتصادي لمحصول قصب السكر. الذي يستهلك كميات ضخمة من مياه الري ولا يجود في الأراضي المالحة أو الحديثة. فضلًا عن احتياجه لوسائل نقل ضخمة.
ورصدت عدسة "الجمهورية أون لاين" مشاهد زراعة البنجر في أراضي الاستصلاح بشمال الدقهلية. حيث أكد المزارعون أن بنجر السكر يُعد المحصول الأنسب للمنطقة إلي جانب الأرز. مطالبين بضرورة اهتمام الشركة بنقل المحصول فور حصاده لتجنب تعرضه للتلف أو العفن نتيجة بقائه لفترات طويلة بالطرقات.

مصنع الحامول.. قلعة بيضاء ينتج 350 ألف طن سنويًا"

كفر الشيخ - عبدالقادر الشوادفي وصلاح طواله:
يُعد مصنع سكر البنجر بالحامول في كفر الشيخ من أكبر قلاع إنتاج السكر في مصر والشرق الأوسط. تم وضع حجر الأساس للمصنع عام 1979 في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وشهد تطورًا كبيرًا بإضافة خط إنتاج ثاني عام 1996. مما ضاعف طاقته الإنتاجية لتصل اليوم إلي استقبال نحو 21 ألف طن بنجر يوميًا وإنتاج أكثر من 3000 طن سكر أبيض كريستالي يوميًا.
ويعمل بالمصنع أكثر من 2000 عامل وفني وإداري في ورديات منتظمة أشبه بخلية نحل لا تتوقف. مما يعكس حجم الجهد المبذول لتحقيق الأهداف الإنتاجية والتصديرية. حيث ينتج المصنع سنويًا نحو 350 ألف طن من السكر الأبيض الكريستالي للتصدير. إضافة إلي 120 ألف طن مولاس و130 ألف طن تفل بنجر جاف معد للتصدير.
وأكد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي. محافظ كفر الشيخ. أن مصنع الحامول هو أول مصنع لإنتاج السكر من البنجر في مصر. مشيرًا إلي أنه تم تطوير خطوط الإنتاج والبنية التحتية خلال السنوات الماضية بما رفع القدرة التشغيلية للمصنع بشكل كبير. خاصة مع تدشين أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعي لإعادة استخدامها في الري.
وأوضح المهندس أحمد خليل. مدير عام مصانع السكر بكفر الشيخ. أن المصنع يعتمد نظامًا متكاملًا في استقبال البنجر من المزارعين. مرورًا بمراحله المختلفة بداية من الغسيل والتقطيع والبشر. وصولًا إلي استخلاص العصير السكري وتنقيته عبر عمليات التبخير والبلورة وفصل بلورات السكر عن المولاس. حتي يتم تجفيف السكر وتعبئته. وسط تطبيق صارم لمعايير الجودة وسلامة الغذاء.
وأشار الدكتور أحمد شيرين فهمي. رئيس مجلس إدارة مصانع السكر. إلي أن المصنع حاصل علي اعتمادات دولية في الجودة من بينها عضوية هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" وشهادات الأيزو. مشددًا علي أهمية الالتزام بمعايير الصحة والسلامة المهنية وجودة المنتج.
وفي إطار دعم المزارعين. حرصت شركة الدلتا للسكر التابعة لوزارة التموين علي تيسير إجراءات استلام البنجر. مع صرف الحوافز والعلاوات لتحفيز المزارعين علي التوريد. بما يسهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي من السكر الذي يغطي احتياجات البلاد لأكثر من ستة أشهر.
وأكد المهندس سامي عبدالمطلب. العضو المنتدب التنفيذي للمصانع. أن الشركة تعمل علي مدار 24 ساعة بنظام الورديات. مع تطبيق أنظمة إلكترونية متطورة لاستلام المحاصيل وسحب العينات لضمان الشفافية وسرعة صرف مستحقات المزارعين خلال أسبوع من التوريد. تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية لتحقيق الأمن الغذائي وتأمين السلع الاستراتيجية.

بنجر السكر يتفوق علي القصب في المنيا.. زراعة 74 ألف فدان لتعزيز الإنتاج

المنيا - نبيل يوسف:
تحولت محافظة المنيا. المعروفة تاريخيًا بزراعة قصب السكر. إلي مركز رئيسي لإنتاج بنجر السكر. بفضل جهود الدولة في ترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية.
كانت مراكز ملوي وأبو قرقاص وديرمواس وبعض قري شرق النيل بمركز المنيا تشتهر بزراعة القصب. الذي يتطلب وفرة في المياه وجهودًا مضنية. ورغم زيادة أسعار توريد القصب إلي شركات السكر. فضل العديد من المزارعين بيع محصولهم إلي عصارات العسل الأسود أو محال عصير القصب بأسعار مضاعفة.
ومع توجه الدولة لتشجيع البدائل الأكثر استدامة. انتشر بنجر السكر بقوة. حيث زُرعت نحو 60 ألف فدان بالمراكز المختلفة للمحافظة. بالإضافة إلي 14 ألف فدان بأراضي المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان في منطقة غرب غرب المنيا.
أكد كل من مسعود محمد والمهندس ميشيل مجدي فكري أن بنجر السكر يتميز بقلة احتياجه للمياه. إذ تؤدي زيادة الري إلي إصابته بالعفن وتقليل الإنتاجية. كما أن زراعته تمتد علي ثلاث عروات لتفادي الأمراض وزيادة المحصول. وتتركز الزراعة في مراكز المنيا وأبو قرقاص وملوي وديرمواس. لقربها من مصانع السكر ما يخفض تكاليف النقل ويزيد من ربحية المزارعين.
قال المهندس محمد عبد الرحمن محمود. وكيل وزارة الزراعة بالمنيا. إن الإرشاد الزراعي يؤدي دورًا محوريًا في نقل التكنولوجيا الحديثة للمزارعين. مما يرفع الإنتاجية ويزيد دخلهم ويعزز الاقتصاد الريفي.
وأضاف أن المديرية تعمل علي نشر أساليب الزراعة الحديثة. لترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنتاج الزراعي.
في إطار توجه الدولة نحو التنمية الزراعية المستدامة. وقَّعت شركة "النيل للسكر" عقدًا مع شركة "تنمية الريف المصري الجديد" لاستثمار 14 ألف فدان في منطقة امتداد غرب المنيا. لزراعة البنجر وإقامة مشروع صناعي متكامل. بما يسهم في إنتاج السكر الأبيض وتعزيز الثروة الحيوانية. ضمن خطة الدولة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
 وأكد اللواء عمرو عبد الوهاب. رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري الجديد. أن المشروع يعتمد علي أحدث وسائل الميكنة الزراعية. ويوفر فرص عمل واسعة. ويسهم في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي من السكر.
في سياق متصل. أعيد تشغيل مصانع سكر أبو قرقاص هذا العام بعد توقفها السابق. لتبدأ في استقبال محصول القصب إلي جانب البنجر. وتبلغ المساحة المنزرعة بالقصب حوالي 27 ألف فدان.
 وقال اللواء عماد كدواني. محافظ المنيا. إن المصنع ينتج نحو 6 آلاف طن يوميًا من قصب السكر ومثلها من البنجر. إضافة إلي العديد من المنتجات الصناعية المشتقة من عصير القصب.
وأعلنت شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية رفع سعر طن البنجر إلي 2400 جنيه لزيادة تحفيز المزارعين. مع تقديم علاوات وحوافز إضافية لجودة الإنتاج.
 وأكد الكيميائي صلاح فتحي. العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة. أن المصانع استعدت بكامل طاقتها لاستقبال المحاصيل. في إطار دعم المزارعين وزيادة الإنتاج الوطني من السكر.

البحيرة تتصدر الزراعة  بـ42 ألف فدان.. ووادي النطرون في المقدمة

البحيرة  - نبيل فكري:
تواصل محافظة البحيرة تعزيز مكانتها علي خريطة زراعة بنجر السكر في مصر. بمساحة إجمالية بلغت هذا العام 42 ألفًا و619 فدانًا. وتدعم هذه المساحة الواسعة ثلاثة من أهم مصانع إنتاج السكر في البلاد. ما يمنح المحافظة موقعًا استراتيجيًا بارزًا في هذه الصناعة الحيوية.
ويتصدر مركز وادي النطرون قائمة أكبر المناطق المنزرعة بنجرًا في البحيرة بمساحة 25 ألفًا و848 فدانًا. يليه مركز حوش عيسي بـ6342 فدانًا. ثم أراضي الإصلاح الزراعي بالنوبارية بـ8017 فدانًا.
 كما تليها مراكز دمنهور "5345 فدانًا". وأبو المطامير "4492 فدانًا". والدلنجات "3250 فدانًا". وأبو حمص "3150 فدانًا". وشبراخيت "2500 فدان". بالإضافة إلي جناكليس "1400 فدان". وإدكو "110 أفدنة".
بدأ موسم توريد البنجر هذا العام. وقد تم توريد محصول 15 ألفًا و19 فدانًا حتي الآن. وسجلت العروة الأولي متوسط إنتاجية بلغ 19.6 طن للفدان. فيما وصلت نسبة السكر في بعض المصانع إلي 23.7%.
وأكد الدكتور حسني عطية عزام. وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة. أن إنتاجية هذا العام تفوقت علي المواسم السابقة. مشيرًا إلي أن بعض الأراضي سجلت أكثر من 33 طنًا للفدان. وهو رقم غير مسبوق يعزز دخل المزارعين ويدعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح عزام أن البنجر يتميز بدورة زراعية قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر. مقارنة بقصب السكر الذي يظل بالأرض أربع سنوات. إلي جانب استهلاك البنجر لمياه أقل "حوالي 4000 متر مكعب للفدان" مقابل 12000 متر مكعب لقصب السكر سنويًا.
من جانبه. أشار المهندس محمد غازي. مسؤول المحاصيل السكرية بالمديرية. إلي أن اللجان الإشرافية المشكلة بالتعاون مع مجلس المحاصيل السكرية تتابع مراحل الزراعة والتوريد. مع التركيز علي نسب السكر وجودة المحصول والشوائب أثناء الاستلام بالمصانع الثلاثة: النيل. الإسكندرية. والنوبارية.
وأوضح غازي أن بنجر السكر ينتج عنه ثلاث منتجات رئيسية هي السكر. المولاس. والعلف الجاف. بنسبة تقريبية 3:1:1. ويستخدم المولاس في صناعات متعددة أبرزها الكحولات والخميرة والمواد الكيماوية. بينما يتم تصدير جزء كبير من العلف الجاف واستخدام جزء آخر محليًا.
وأشار الحاج السيد السعداوي عبدالله. من كبار العاملين بنقل البنجر. إلي أن زراعة بنجر السكر تُدار بنظام الزراعة التعاقدية. حيث يتم التعاقد مع الشركات قبل الزراعة علي تحديد السعر وإمداد المزارعين بالتقاوي المستوردة. ويحتاج الفدان إلي 3 كيلوغرامات من التقاوي.
وأضاف أن محصول البنجر يوفر فرص عمل عديدة بدءًا من الزراعة وحتي النقل والتصنيع. مشيدًا بالدور الكبير لهذا المحصول في تحسين أوضاع العديد من الأسر الريفية.
أما الحاج علي صالح القطعاني. صاحب شركة نقل. فقد تحدث عن المراحل الدقيقة لزراعة وحصاد البنجر. حيث تبدأ بتجهيز الأرض في نوفمبر بحرثها ثلاث مرات. ثم تسويتها بالليزر بتكلفة تصل إلي 300 جنيه للساعة. ويحتاج الفدان إلي ساعتين تسوية.
 ويتبع ذلك مراحل استخراج البنجر. تنظيفه. تقليمه. تجميعه. ثم تحميله علي السيارات لنقله إلي المصانع.
واختتم القطعاني حديثه مؤكدًا أن "البحيرة أرض الخيرات". متمنيًا دوام الخير والرخاء لمصر والمزارعين.

مصنع الصالحية..قوة إنتاجية بالشرقية بـ 107 آلاف فدان بنجر

الشرقية  -  عبدالعاطي محمد:
في نقلة نوعية تؤكد ريادة محافظة الشرقية في مجال الزراعة والصناعة الغذائية. تشهد المحافظة هذا العام طفرة غير مسبوقة في زراعة البنجر وصناعة السكر. مع نجاح غير مسبوق في تجاوز المساحات المستهدفة للزراعة. فضلًا عن تشغيل أكبر مصنع لإنتاج السكر الأبيض من البنجر في الشرق الأوسط بمدينة الصالحية الجديدة. بطاقة إنتاجية تصل إلي 300 ألف طن سنويًا.
وأكد المهندس حازم الأشموني. محافظ الشرقية. أن ما تشهده المحافظة من إنجازات في زراعة البنجر وإنتاج السكر يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد علي الاستيراد. قائلًا: "مصنع الشرقية لصناعة السكر بالصالحية الجديدة يعد مشروعًا قوميًا واستثمارًا وطنيًا ضخمًا بقيمة 4.7 مليار جنيه. ويُعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط بطاقة تشغيلية 12 ألف طن يوميًا. المصنع لا يكتفي بتغطية احتياجات السوق المحلي فحسب. بل يفتح أيضًا آفاقًا واسعة للتصدير. مما يسهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل حقيقية للشباب."
وأضاف المحافظ : "تتم مراحل الإنتاج بأعلي التقنيات الحديثة بداية من استلام البنجر. وقياس الجودة إلكترونيًا. وحتي استخراج السكر الأبيض والأعلاف الحيوانية والمولاس. مع الالتزام الكامل بإجراءات السلامة والجودة والتوسع المستقبلي المخطط لزيادة الإنتاج والتصدير."
قال  "الأشموني" أنه يتم  استمرار التنسيق بين جميع الجهات المختصة لتذليل العقبات أمام موسم التوريد. وتقديم كامل الدعم للمزارعين لضمان نجاح موسم البنجر بالمحافظة
ومن جانبه. أوضح المهندس عماد جنجن. وكيل وزارة الزراعة بالشرقية. أن المحافظة تخطت المستهدف في زراعة بنجر السكر هذا العام. قائلًا: "تمت زراعة 107 آلاف و944 فدانًا من بنجر السكر. متجاوزين المساحة المستهدفة التي كانت 89 ألفًا و500 فدان. وهذا بفضل جهود الإرشاد الزراعي والدعم المقدم للمزارعين. من ندوات تدريبية. ومدارس حقلية متخصصة. إلي جانب توفير التقاوي الجيدة والأسمدة اللازمة عبر الجمعيات الزراعية."
وأشار إلي أن الزراعة تتم علي ثلاث عروات زراعية تمتد من منتصف أغسطس حتي نهاية نوفمبر. بما يضمن توريد المحصول بشكل منتظم ومستمر علي مدار الموسم.
أوضح  " جنجن"  أنه تم تدريب عدد من الأخصائيين الزراعيين علي أساليب زراعة البنجر. بدءًا من التقاوي وحتي الحصاد. كما تم تنظيم العديد من الندوات الإرشادية والمدارس الحقلية للمزارعين. لتعريفهم بأفضل الطرق الزراعية. وتحقيق الكثافة النباتية المثالية. وأساليب الفحص لاكتشاف الأمراض. مثل التبقع. وطرق مكافحتها.
واختتم' جنجن" تصريحاته بالتأكيد علي أن المزارعين يحصلون علي حصتهم من الأسمدة عبر الجمعيات التعاونية الزراعية. بواقع ثلاث شكاير يوريا أو خمسة لترات من السماد السائل. وأن مدة بقاء محصول البنجر في الأرض تصل إلي 210 أيام تقريبًا.
وأكد المهندس أشرف نصير. مدير عام الزراعة بالشرقية. أن الإقبال الكبير من المزارعين علي زراعة البنجر يرجع إلي ارتفاع ربحية المحصول. وكونه محصولًا تعاقديًا. مضيفًا: "الشركات الكبري مثل الشرقية والدقهلية والنيل والدلتا والقناة والنوبارية أبرمت عقودًا مع المزارعين. وقدمت لهم التقاوي مجانًا في بعض الأحيان. مع صرف حوافز إضافية مثل بونت السكر وعلاوة التوريد. ويتراوح سعر الطن هذا العام ما بين 2400 إلي 2600 جنيه. مما شجع المزارعين علي زيادة المساحات المنزرعة."
ونوَّه إلي أن الحصاد بدأ بالفعل وتم توريد  انتاج نحو 50 ألف فدان حتي الآن. مع استمرار الشركات في استلام المحصول من المزارعين بوتيرة منتظمة.
ويُعد مصنع الشرقية لصناعة السكر بالصالحية الجديدة بمثابة "قلعة صناعية حديثة". حيث ينتج إلي جانب السكر الأبيض حوالي 96 ألف طن من الأعلاف الحيوانية و87 ألف طن من المولاس سنويًا.
 يضم المصنع وحدة تكرير حديثة بطاقة 2000 طن يوميًا قادرة علي إنتاج 320 ألف طن سكر مكرر. كما يضم 20 محطة إنتاجية وخدمية ويعمل به 665 عاملًا مدربًا. وهو حاصل علي شهادات الجودة وسلامة الغذاء العالمية.
 وحرص المصنع علي دعم المزارعين المتعاقدين عبر إصدار كروت تأمين صحي لهم وتنظيم قوافل طبية للعلاج المجاني. فضلًا عن استخدام أحدث المعدات الزراعية لزيادة إنتاجية الفدان والتي وصلت إلي 45 طنًا للفدان الواحد.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :