جريدة هرم مصر

ابتكار جهاز غير جراحي لتقييم لزوجة الدم والهيماتوكريت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ابتكار جهاز غير جراحي لتقييم لزوجة الدم والهيماتوكريت, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 12:30 مساءً

إلا أن الطرق التقليدية لقياس هذه المؤشرات تعتمد على فحوص مخبرية تستغرق وقتًا لا يتوافر غالبًا في بيئة الطوارئ أو أثناء نقل المرضى

وفي هذا السياق، طوّر علماء من جامعة ساراتوف الطبية الحكومية في روسيا جهازًا محمولًا وغير جراحي يمكنه قياس لزوجة الدم، الهيماتوكريت، مرونة الأوعية الدموية، معدل ضربات القلب، وضغط الدم في الوقت الحقيقي باستخدام أجهزة استشعار دقيقة. 

من المتوقع أن يُحدث هذا الابتكار نقلة نوعية في الرعاية الصحية في مراحل ما قبل دخول المستشفى، إذ يمكنه دعم اتخاذ قرارات علاجية عاجلة وتحسين فرص النجاة، خاصة في الحالات التي تتطلب تدخلًا فوريًا دون تأخير.

على خلفية الإصابات والحروق والنزيف والأمراض الحادة في أعضاء البطن، غالبًا ما يصاب هؤلاء المرضى بنقص حجم الدم (وهو تناقض بين حجم الدم المتداول وحجم الأوعية الدموية)، مما يؤدي إلى تطور مضاعفات خطيرة. المؤشرات الهامة لاضطرابات نقص حجم الدم هي لزوجة الدم والهيماتوكريت (مؤشر مئوي يعكس نسبة خلايا الدم الحمراء في وحدة حجم الدم). ومع ذلك، تتطلب طرق تحديدها أخذ عينات من الدم.

بالإضافة إلى لزوجة الدم والهيماتوكريت، يقوم الجهاز بقياس مرونة جدران الأوعية الدموية ومعدل ضربات القلب وضغط الدم في غضون دقائق في الوقت الحقيقي باستخدام جهازين استشعار.

وفي هذا الصدد، أعطى الأستاذ مثالاً شائعاً من الممارسة الطبية، حيث قال: "انسداد الأمعاء الحاد، الذي تصل فيه معدلات الوفيات إلى مستويات مرتفعة للغاية، يصاحبه دائمًا اضطرابات نقص حجم الدم، حيث يخرج السائل من الأوعية الدموية ويترسب في الأمعاء (حتى خمسة إلى سبعة لترات). لتصحيح اضطرابات الماء والكهارل بشكل كافٍ، تعد الفحوص المخبرية ضرورية، وهو أمر لا يمكن إجراؤه في مرحلة نقل المريض".

كما أشار البروفيسور في هذا الصدد، أثناء نقل المرضى الذين يعانون من انسداد معوي إلى المستشفى، لا يتم إعطاءهم حقن وريدية من المحاليل على الإطلاق، أو لا يتم إعطاؤهم أكثر من 400 مل، في حين أن هناك حاجة إلى لتر ونصف أو لترين. وتكون النتيجة هي اختلال لا رجعة فيه في وظائف الكلى، "لذلك، لا يمكننا أن نضيع الوقت في عملية نقل مثل هذا المريض"، وفقا لما أكده الطبيب.

وبشكل عام، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يموت نحو 20 في المائة من المرضى في جميع أنحاء العالم بسبب عدم تلقي العلاج الكافي في مرحلة ما قبل دخول المستشفى.

وبالإضافة إلى ذلك، وكما يعتقد الطبيب، فإن النظام الذكي المتطور سيجد تطبيقه ليس فقط في مرحلة ما قبل دخول المستشفى، ولكن أيضًا في المستشفى، لأنه في العناية المركزة، يؤدي أخذ عينات الدم وفحصها اللاحق للحصول على معلومات حول اضطرابات نقص حجم الدم إلى ضياع الوقت، وهو ما لا يملكه المسعف، ويجب البدء في تصحيح نقص حجم الدم على الفور ويجب مراقبة كفاية تنفيذه بشكل مستمر.

وذكرت جامعة ساراتوف الطبية الحكومية أن الجهاز حصل على براءة اختراع ، ويجري العمل على الحصول على التسجيل الحكومي.

نقلا عن sputniknews

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :