الأهرام المصرية: إسرائيل تمارس سياسة التجويع في غزة

أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن شبح المجاعة بات يخيم على قطاع غزة، بسبب السياسات اليمينية المتطرفة التي تتبناها حكومة بنيامين نتانياهو، التي ترفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ فرض الحصار عليه في 2 آذار الفائت، موضحة أنه رغم كل الدعوات التي وجهت إلى تل أبيب، إلا أنها ما زالت مصرة على المضي قدماً في تبني النهج نفسه الذي أدى إلى تفاقم حدة الأزمة الإنسانية داخل القطاع، بعد استئناف العمليات العسكرية من جانبها.

ورأت أن إسرائيل تسعى إلى استخدام "سلاح التجويع" من أجل تحقيق أهدافها داخل القطاع، خاصة أن ذلك يحظى بدعم من جانب الائتلاف اليميني الحاكم في تل أبيب، الذي ما زال مصراً على ضرورة القضاء على حركة "حماس" وتفكيك كامل بنيتها داخل القطاع، معتبرة أن هذه السياسة تفرض مزيداً من العقبات أمام الجهود التي تبذلها قوى إقليمية ودولية عديدة، في مقدمتها مصر، من أجل استئناف اتفاق وقف إطلاق النار، ومن ثم العمل على نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على نحو سوف يسهم في بدء عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وبالتالي إنهاء المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أنه رغم هذه العقبات الإسرائيلية، فإن مصر لا تدخر جهداً من أجل العمل على وقف الحرب، حيث استقبلت وفداً من حركة "حماس"، فى 26 نيسان الحالي، لبحث مساعي وقف إطلاق النار. كما رحبت بقرار تعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائباً لرئيس دولة فلسطين، وهي الخطوة التي تأتي في إطار الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية من أجل الإصلاح، والتي أعلن عنها في القمة العربية غير العادية التي عقدت فى القاهرة، في 4 آذار الفائت، وبما يدعم الجبهة الداخلية الفلسطينية ويعزز جهود استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.